سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غدا.. السيسى فى الخرطوم لعقد قمة ثنائية مع البشير.. خبير بالأمم المتحدة: العلاقات بين مصر والسودان تعيش فصلًا جديدًا من التعاون يصب فى مصالحهما تجاه أزمة السد الاثيوبى
يلتقى غدا الخميس الرئيس عبد الفتاح السيسى نظيره السودانى عمر البشير بالخرطوم فى اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية، ومن المقررعقد قمة ثنائية بين الرئيسين على هامش الاجتماع لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الجوانب والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالاضافة الى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة. واعتبر الخبراء هذه الزيارة حدثا غاية فى الاهمية على طريق العلاقات الثنائية من حيث توقيتها والقضايا المطروحة للنقاش،كما انها تعكس اهتمامًا ملحوظًا من القيادة السياسية بالقرن الأفريقي. ويرى دكتور» احمد فوزى دياب» الخبير بالامم المتحدة، ان الزيارة فى هذا التوقيت تعبرعن عمق الروابط التاريخية بين مصر والسودان وتعيد الأمور إلى نصابها ووضعها الصحيح لشعبى وادى النيل، خاصة وانها علاقات مصيرية وتاريخية وتتسم بالعاطفة والروابط الإنسانية، مشيرا الى ان هذه العلاقات شهدت مزيدًا من التطور واللقاءات الثنائية وتفعيل كثير من الاتفاقيات فى الفترة الماضية، فهى تعيش فصلًا جديدًا من التعاون بين البلدين، خاصة وأن استقرار مصر من استقرار شمال وجنوب السودان،. واوضح أن مصر تتعامل مع القرن الإفريقي بشكل مختلف عن العصور السابقة من حيث التفاهم فى الأزمات السياسية مثل «سد النهضة» الذى يعد ملفًا إقليميًا لا يتوقف على مصر والسودان وإثيوبيا فحسب، بل توجد أطراف خليجية ودولية أخرى فى هذا الملف، مؤكدا على ان تعزيز العلاقات بين مصر والسودان يصب فى مصالحهما تجاه أزمة السد الاثيوبى. وتوقع «دياب» ان تنجح الزيارة فى فتح مجالات جديدة للتنمية والتعاون المشترك بين القاهرةوالخرطوم وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين مثل اتفاقية ربط الشبكة الكهربائية بين مصر والسودان، ودراسة ربط السكة الحديد لمصر، بالإضافة إلى التطرق للأوضاع السياسية بالمنطقة، وكذلك نجاح القمة الثنائية وتحقيقها لجميع أهدافها السياسية والاقتصادية، خاصة أن الرئيس السيسى يعطى أولوية قصوى للتعاون مع السودان فى مختلف المجالات، مشيرا الى ضرورة العمل على تنفيذ جميع الاتفاقيات التى تم توقيعها بين مصر والسودان خلال المرحلة الماضية،وايضا الاتفاقيات التى سوف تتم خلال هذه الزيارة،وتفعيل دور اللجنة التنسيقية المصرية السودانية، خاصة وان السودان لديها الإمكانات المؤهلة على الصعيد الزراعي ويجب على مصر استغلال تلك الإمكانيات بما يفيد البلدين. وقد سبق القمة المصرية السودانية التى ستعقد غدا بين الرئيسين اجتماعا تحضيريا امس «الثلاثاء»، بمشاركة كبار المسئولين فى البلدين للاتفاق على كل التفاصيل، فيما يتعلق بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة، والمشروعات التي سيتم تنفيذها،علاوة على اجتماع اخر لوزراء البلدين يعقد «اليوم» للاتفاق ايضا على تفاصيل اكثر بملفات القمة وسبل تنفيذها وطرحها فى اجتماع اللجنة العليا بقيادة رئيسي البلدين. يذكر ان اللجنة الوزارية المصرية السودانية خلال اجتماعها الذي عقد فى القاهرة 29 أغسطس الماضي قد بحثت الاستعدادات التحضيرية للجنة الرئاسية العليا التي ستعقد فى الخرطوم غدا، وناقش الجانبان 20 مشروع اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا فى مجالات التربية والتعليم والتعليم العالي والزراعة والصحة والنفط والغاز والتعاون الدولي والتجارة والإعلام والهجرة والتعاون القضائي والقانوني وتسليم المجرمين والقوى العاملة والاتصالات والشباب والسياحة والتنمية الإدارية، تمهيداً للتوقيع عليها خلال اللجنة الرئاسة العليا، بالاضافة الى عدد من المشروعات الاستراتيجية فى مجالات مختلفة، أهمها مشروع الربط الكهربائي بين الدولتين بقوة 300 ميجاوات، ومشروع الربط بين السكك الحديدية، والذي تجري دراسته حالياً تنفيذاً للاتفاق بين رئيسي الدولتين فى هذا الشأن، كما تمت مناقشة أوضاع المشروعات المشتركة بين الدولتين، كهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، والشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي، ومشروع اللحوم الاستراتيجي، وأكد الجانبان أهمية التنسيق بينهما بشأن البحر الأحمر، كممر مائي غاية فى الأهمية، سواء فى اجتماعات الدول المشاطئة للبحرالاحمرأو فى أي محافل أخرى فى هذا الشأن