عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. أسعار الذهب اليوم الخميس 12 يونيو 2025 بالصاغة    قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)    مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية    صيحة تحذير.. فلننتبه!    الزمالك يوقع عقوبة مالية على أحمد حمدي بعد أزمة سفره إلى ألمانيا    «حال عدم جاهزيته».. شوقي يتوقع بديل وسام أبوعلي بتشكيل الأهلي أمام إنتر ميامي    كيف يكون التعليم منتجًا؟    ماذا تفعل حال إضاءة اللمبة الحمراء في عداد الكهرباء؟.. احذر الغرامة    ننشر أسماء أوائل الشهادتين الإبتدائية والإعدادية الأزهرية بالمنيا    «الري»: الإجراءات الأحادية لإقامة السدود تُهدد الاستقرار    أسعار اللحوم اليوم الخميس في الأسواق بعد انتهاء عيد الأضحى    أحدهما ل يائير يعقوب، نتنياهو يزعم استعادة جثتين لرهينتين في قطاع غزة    آكسيوس: نتنياهو يطلب وساطة أمريكا للتوصل إلى اتفاق مع سوريا    10 قروش تراجعًا بسعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك عقب عطلة عيد الأضحى    بنتلى تقدم Bentayga Speed بمحرك 78 لأول مرة بدلًا من W12    مرتجي: زيزو يشبه الأهلي.. وأطالب اتحاد الكرة بالاطلاع على ميزانيات الأندية    الزمالك يتقدم بشكوى جديدة ضد زيزو عقب الانتقال إلى الأهلي    السومة يتحدى مرموش وربيعة.. مهاجم سوريا يدعم قائمة الوداد في كأس العالم للأندية    مرتجي: تمنيت ضم زيزو منذ 3 سنوات.. وهذا ما قاله لي عن جماهير الأهلي    بقيادة محمد شوقي.. مصدر يكشف ليلا كورة الجهاز الفني الجديد ل زد    ظهرت رسميًا.. نتيجة الصف الثالث الابتدائي 2025 في الجيزة بالمساعد الذكي والخط الساخن (رابط)    الشروق تنشر القصة الكاملة لمذبحة دار السلام بسوهاج: أب يقتل أطفاله الثلاثة وينتحر    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم الخميس.. والصغرى بالقاهرة 36    انهيار جزئى لسور عقار قديم غير مأهول بالسكان فى المنيا دون خسائر    وفاة تاجر الذهب بالبحيرة متأثرًا بإصابته على يد شخصين    نائب محافظ مطروح يبحث آلية استقبال المخلفات الصلبة بالساحل الشمالي خلال موسم الصيف    حسن الرداد يكشف حقيقة سفر الفنانين لتشجيع الأهلي في كأس العالم للأندية: "تقل دم وسماجة"    أسرة فتاة الشرقية أمام النيابة: مكناش نعرف أن زواج أقل من 18 سنة غير قانوني والعريس مثالي    "هيكون نار".. تركي آل الشيخ يشوق متابعيه لفيلم الفيل الأزرق 3    بعد تعافيه من عملية القلب، صبري عبد المنعم يوجه رسالة لجمهوره    international fashion awards" يُكرم منة فضالي بلقب "ملهمة الموضة fashion muse"    مصطفى كامل يطلب الدعاء ل نجل تامر حسني بعد خضوعه لجراحتين دقيقتين    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى    الطب البيطري: نجاح عملية ولادة قيصرية لقطة بالغربية -صور    استشاري يحذر من قلة النوم وتأثيره على الصحة العامة    بعثة الأخضر تصل إلى أمريكا للمشاركة في بطولة الكأس الذهبية    بالأسماء.. تعرف على أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية بالمنيا 2025    وزارة السياحة: تنسيق محكم وخدمات متميزة لضيوف الرحمن    روسيا.. هجوم بمسيرات أوكرانية يستهدف مقاطعتي خيرسون وزابوريجيا    1.36 تريليون دولار إجمالي عجز الموازنة الأمريكية منذ بداية العام    المخرج محمد حمدي ل«البوابة نيوز»: نجوم السوشيال ليسوا بدلاء للممثلين.. والموهبة هي الفيصل    هل لديك نظر حاد؟.. اعثر على حبات جوز الهند الثلاثة في 12 ثانية    وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة تكاتف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة    بسبب منشور على «فيس بوك».. شاب ينهي حياة جاره في الصف    «80 باكو» السر.. ضبط موظف يستغل عمله في تزوير المحررات الرسمية بالفيوم    محافظ الدقهلية في زيارة ليليلة مفاجئة لمدينة جمصة: ويؤكد على منع وجود أي اشغالات بالشاطئ والشوارع    محافظ المنوفية: لا تهاون فى مواجهة مخالفات البناء والتعامل بحسم مع أى تعديات    بعد انتهاء إجازة العيد.. العطلات الرسمية المتبقية في 2025    الأوطان ليست حفنة من تراب.. الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة    الصحة: ميكنة 11 مركزًا لخدمات نقل الدم القومية وتعزيز البنية التحتية    وزير الري يشارك في احتفالية انطلاق "البرنامج الهيدرولوجي الدولي" بباريس    لمرضى السكري.. 6 مشروبات طبيعية لترطيب الجسم في الصيف دون رفع السكر    وزير الزراعة: تشجيع صغار المزارعين على التوسع في زراعة القمح    حزب «مصر القومي» يكثف استعداداته لخوض انتخابات مجلسي النواب والشيوخ    اعتماد وحدة التدريب بكلية التمريض الإسكندرية من جمعية القلب الأمريكية    محمد ثروت يدعو لابن تامر حسني بالشفاء: "يارب اشفه وفرّح قلبه"    «فتح» تدعو الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد المخططات الإسرائيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صفحة من تاريخ مصر
نشر في الأهالي يوم 04 - 10 - 2016

وأخيرا وبعد فوات الأوان أدرك السادات خطر جماعة الجهاد، ففى 2 سبتمبر 1981 (4 من ذي القعدة 1401ه) أصدر الرئيس السادات القرار الجمهوري رقم 493 لسنة 1981 والذي تضمن التحفظ على 1536 شخصا كان من بين من شملهم القرار كرم زهدي وناجح إبراهيم وفؤاد الدواليبي وعلي الشريف وعصام درباله وعاصم عبد الماجد وأسامة ابراهيم وحمدي عبد العظيم وطلعت فؤاد قاسم ورفاعي طه ومحمد طالب وهمام عبد الرحمن وعثمان خالد (ومن المثير للدهشة أن اغلب وربما كل هذه الاسماء من قيادات الجماعة بالصعيد والأكثر اثارة للدهشة انها لا تتضمن القادة الحقيقيين للجماعة،وخاصة محمد عبد السلام فرج وعبود الزمر.. إلى درجة أن البعض قد تشكك فى قيادات الداخلية التي تركت هؤلاء الذين دبروا واشرفوا على تنفيذ عملية اغتيال السادات) وفى الساعة الرابعة من صباح يوم 3 سبتمبر تحفظ النقيب محمد لطفى السيد ضابط أمن الدولة بقنا على طلعت فؤاد قاسم، وهنا انتبه التنظيم متأخرا جدا ايضا فاجتمع باقي أعضاء مجلس شوري التنظيم فى الصعيد فى منزل احمد سليم خليفة بالغنايم وحضر الاجتماع ابو بكر عثمان ومحمود فرج دسوقي واثناء وجودهم فى هذا المنزل حضرت قوات فى الثامنة مساء يوم 6 سبتمبر وتمكن الرائد ممدوح مقلد من القبض على صاحب المنزل، وهرب الباقون إلى الجبل، ومن جهة أخري تمكن المقدم حسن عبدالرحمن بأمن الدولة من ضبط نبيل المغربي ومعه حقيبة بها 2 رشاش بورسعيد، وكان ذلك يوم 25 سبتمبر اي قبل علمية الاغتيال بعشرة أيام. وفى نفس الوقت هوجم منزل عبود الزمر فاختفى عبود الزمر ومحمد عبدالسلام فرج. وصدرت التعليمات لجميع الاعضاء بحلق اللحية والهروب من منازلهم مع مداومة الاتصال فيما بينهم، وهنا (وهنا فقط) اتخذ القادة قرار البدء الفوري فى تحقيق عملية اقامة الدولة الإسلامية، ومن ثم اغتيال الرئيس السادات، وفى 23 سبتمبر وقع الاختيار على الملازم أول خالد الاسلامبولي للاشتراك فى طابور العرض يوم 6 اكتوبر وبتاريخ 25 سبتمبر توجه الاسلامبولي لمقابلة محمد عبد السلام فرج وفيما يتحادثان عن وجوب تمكين شرع الله قال الاسلامبولي لمحمد عبدالسلام خبر مشاركته فى طابور العرض وأعرب عن رغبته فى اغتيال السادات فى منصة العرض وانه فى حاجة لعون ثلاثة أو أربعة أفراد لمساعدته وتدبير القنابل والذخيرة اللازمة ورحب محمد عبدالسلام فرج بالفكرة وقرر تنفيذها. (ونتوقف لنكتشف أن اجراءات ترتيب الاغتيال لم تبدأ إلا فى 26 سبتمبر، وأن الترتيبات كانت متعجلة وساذجة) ففى ذات اليوم توجه محمد عبدالسلام فرج وزوجته وعبدالناصر دره إلى منزل خالد الاسلامبولي وإلي هناك استدعي محمد عبدالسلام فرج الاخ صالح جاهين وأبلغه بالمخطط، وطلب منه تدبير الذخيرة والقنابل. (وهذا خطأ أمني فادح يدل على عدم الخبرة الأمنية فالمسئول الأول فى الجماعة يذهب ليقيم فى بيت الضابط الذي سيغتال الرئيس)، ثم وفى 26 سبتمبر انتقل محمد عبدالسلام فرج للاقامة عند عبدالسلام عبد العال صديق الاسلامبولي وصهره. وفى يوم 28 سبتمبر حضر كرم زهدي وفؤاد الدواليبي وعاصم عبد الماجد واسامة حافظ إلى ذات المنزل (وهذا خطأ أمني فادح أيضًا فقيادات الصعيد وجميعهم مطلوب القبض عليهم يجتمعون مع أمير الجماعة ومدير عملية الاغتيال محمد عبد السلام فرج) وبعدها حضر خالد الاسلامبولي ونوقشت خطة الاغتيال ووافقوا عليها، وبعد ذلك أبلغهم محمد عبدالسلام فرج أنه سيقوم بواسطة مجموعات القاهرة والجيزة بمهاجمة مبني الاذاعة والتليفزيون وغرفة عمليات القوات المسلحة والسنترالات وقيادة الامن المركزي وغرفة عملية وزارة الداخلية بهدف السيطرة على مدينة القاهرة. على أن يقوم أعضاء التنظيم بالصعيد بالسيطرة على مدينة اسيوط بمجرد سماعهم صوت الأعيرة النارية وانقطاع الارسال ثم يزحفون على محافظات الوجه البحري للسيطرة عليها ووافق الجميع على الخطة، وبناء على ذلك سافر كرم زهدي وفؤاد الدواليبي وعاصم عبد الماجد إلى اسيوط، وتركوا اسامة حافظ بالقاهرة لمتابعة الموقف. وفور وصول الثلاثة إلى أسيوط اجتمعوا مع عصام دربالة وعلي الشريف وحمدي عبد العظيم وناجح إبراهيم وبدأوا معا فى ترتيب تنفيذ المهام المنوطة بهم، وفى القاهرة التقي خالد الاسلامبولي مع عطا طايل حميده وحسين عباس وعبد الحميد عبد العال، وعرض عليهم مشاركته فى عملية اغتيال السادات والخطة المطلوب تنفيذها فوافقوا على ذلك، ومن جهة أخري أرسل محمد عبدالسلام فرج رسالة شفوية مع صالح جاهين إلى طارق الزمر بخطة اغتيال السادات اثناء العرض العسكري لكي يقوم بإبلاغها إلى عبود الزمر، وبحس أمني مختلف عن اندفاع هؤلاء المبتدئين اعترض عبود على التعجل بذلك خشية اكتشاف أمر التنظيم، لكنه عاد فوافق عندما أبلغ بتصميم محمد عبدالسلام فرج على التنفيذ وأن القائمين بالاغتيال سوف يستشهدون حتما برصاص الحراسات ومن ثم لن تظهر علاقتهم بالتنظيم.
وبمثل هذه السذاجة المتبادلة.. سذاجة النظام الساداتي وسذاجة قادة جماعة الجهاد تمت عملية الاغتيال بعد أن تغلبت سذاجة قادة الجماعة على سذاجة السادات ونظامه.. ونجحت عملية الاغتيال.
فكيف حدث ذلك؟ ونواصل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.