وإذ تابعنا فى الاسبوع الماضي اعترافات عبود الزمر على نفسه على كل إخوانه وحتي اصدقائه الذين ساعدوه وهو هارب رغم عدم اقتناعهم بموقفه.. هذه الاعترافات المخجلة امتدت إلى معترف آخر هو كرم زهدي سليمان المتهم الثالث (طالب بنهائي المعهد التعاوني العالي باسيوط ومقيم بمدينة المنيا- السن 28 عاما)..ونبدأ مع اقوال كرم زهدي أمام النيابة، حيث قرر "انه وقعت خلال عام 1980 احداث فتنة طائفية واتهم فيها فهرب إلى القاهرة ونزل فى المدينة الجامعية، واثناء وجوده بالمدينة حضر إليه شعبان عبدالعاطي عبداللطيف ومعه محمد عبدالسلام فرج وقام الاول بتعريفهما ببعضهما، وانهما تحدثا معا فى أمور الدين وما يحدث فى مدينة المنيا، وفهم من حديث محمد عبدالسلام فرج انه محب للجهاد وملتزم بالسنة فنشأت بينهما علاقة روحية وعرف عنوانه وبدأ يتردد عليه فى منزله، حيث تلاقت ارادتهما على تأسيس تنظيم سري مسلح على مستوي الجمهورية يهدف إلى قلب نظام الحكم القائم واقامة الدولة الاسلامية من خلال اغتيال رئيس الجمهورية وبعض القيادات السياسية، والاستيلاء على غرفة عمليات القيادة العامة بوزارة الدفاع ومبني الاذاعة والتليفزيون واذاعة بيان باسم الثورة الإسلامية ثم تحرك عناصر الوجه القبلي للسيطرة على مدينة اسيوط ونقل السيطرة إلى باقي المحافظات. وبعدها سافر هو إلى اسيوط وعرض الفكرة على قيادات الجماعات الاسلامية وهم ناجح ابراهيم وفؤاد محمود حنفى وعلي الشريف وعصام درباله وعاصم عبدالماجد وأسامة حافظ وحمدي عبد العظيم وطلعت فؤاد قاسم فوافقوا جميعا على المشاركة فى تأسيس هذا التنظيم (وهكذا نري أن كرم زهدي قد اعترف على الجميع وبعدها سنري أن الجميع قد اعترفوا عليه) ويمضي كرم فى اعترافاته قائلا "فى اغسطس 1980 اتفق مع محمد عبدالسلام فرج سنشير إليه لاحقا باسم فرج على تشكيل مجلس شوري للتنظيم يتولي رئاسة التنظيم وكان بين اعضاء المجلس فى الوجه القبلي هو وناجح ابراهيم وفؤاد حنفى وعلي الشريف وعصام درباله وعاصم عبدالماجد واسامة حافظ وحمدي عبدالعظيم وطلعت فؤاد قاسم ووزعت المسئوليات إلى مسئولين (ذكرت اسماؤهم) عن كل من اسيوطوالمنيا وسوهاج ونجع حمادي وقنا. أما هو فقد اصبح مسئولا عن الدعوة وعن الاتصال بين القاهرة والوجه القبلي. وبدأ التنظيم نشاطه فى صيف 1980 وتقرر تشكيل ثلاث لجان (وردت فى اعترافات عبود الزمر مع تفصيل لمهام كل منها). وبدأ عملية تجنيد لاعضاء جدد يمتازون بالشجاعة والاقدام والسرية والحذر وإذا قبل يرتبط باخوانه فى ذات البلد ويشرف امير الجماعة فى المدينة على ادارة شئونها فى مجالات الدعوة واختيار الافراد تربيتهم وتدريبهم على قيام الليل وعلي المعتكفات والتدريب البدني والعسكري. ثم اعترف كرم باسماء كل من يعرفهم من اعضاء التنظيم بالوجه القبلي. وقال انهم كانوا يعتمدون فى تمويل نشاطهم على عائد المشروعات التجارية الخاصة به فلما ضيقت السلطة على نشاطها اجتمع مجلس شوري اسيوط وعرض عليهم على الشريف فكرة مهاجمة محل ذهب مملوك لمسيحي وقتل من فيه والاستيلاء على محتويات المحل. وكلف على الشريف بالتخطيط والتنفيذ وقام هو وصحبه ابو بكر عثمان واسماعيل البكل ومحمود فرج ومحمد عبدالعظيم. وكان اسماعيل البكل يقود السيارة وبالفعل هاجموا المحل وقتلوا ستة أشخاص واستولوا على كمية من المشغولات الذهبية وسلموها له وقام هو بتصريفها. وقام بشراء عدد اتنين بندقية وطبنجتين وتم الشراء عن طريق على زكي ناصر، وفى الفترة من 29 سبتمبر وحتي 5 اكتوبر 1981 اشتري ست بنادق وخمسة عشر فردا روسيا وثلاثة آلاف طلقة وثلاث قنابل، وبدأ عملية تدريب الاعضاء على استخدام السلاح وكان يتولي التدريب (ذكر الاسماء تفصيلا) وتم التدريب فى شقق مستأجرة وفى الجبل المتاخم لقرية الغنامية. كما اشتري التنظيم خمس سيارات لتنقلات الاعضاء (ذكر ماركات السيارات واسماء البائعين والمشترين تفصيلا) ومضي كرم زهدي معترفا "بأنه على اثر قرارات التحفظ على عديد من الاشخاص وشمل القبض نبيل المغربي وتفتيش منازل عبود الزمر واخرين شعروا بأن امر التنظيم قد انكشف فتوجه هو وفؤاد حنفى وعاصم عبدالماجد واسامة حافظ وقابلوا فى 28 سبتمبر 1981 فرج وخالد الاسلامبولي وقام الاثنان بعرض فكرة اغتيال السادات يوم 6 اكتوبر فى ارض العرض العسكري كما عرض عليهم فرج خطة السيطرة على القاهرة بما لديه من امكانات وان يقوموا هم بالسيطرة على مدينة اسيوط فى ذات اللحظة ثم يمتد الزحف على المحافظات بالوجه البحري فوافقوا جميعا (اعترف على الجميع) على الخطة تاركين اسامة ابراهيم بالقاهرة لمتابعة الموقف واخطارهم بالنتيجة قبل يوم العرض. وقبل عودتهم إلى اسيوط اجتمعوا مع ناجح ابراهيم وعصام درباله وعلي الشريف وحمدي عبدالعظيم وعرض عليهم ما تم الاتفاق عليه مع فرج بالقاهرة، وتم تكليف ناجح ابراهيم بوضع خطة للسيطرة على مدينة اسيوط، واعد ناجح خطة تتلخص فى السيطرة على مديرية الامن واقسام الشرطة والسنترال وعزل اسيوط عن بحري وقبلي وقطع الطرق الموصلة إليها واخلاء الطرق من رجال الشرطة ثم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد لمناداة الشباب المسلم للجهاد ثم الزحف إلى المحافظات الأخري. ونواصل مع الاعترافات التي تنم عن ضعف وتخاذل الارهابيين استسهلوا قتل البشر واراقة انهار من الدماء واستحلوا الاموال وكفروا المسلمين.. ثم لما وقعوا فى قبضة الامن تحولوا إلى كائنات منهارة تعترف على بعضها البعض دون أي احساس بالكرامة.