ونأتي إلى شهادة فؤاد محمود حنفى وشهرته فؤاد الدواليبي وهو كغيره من قادة الجماعة ومؤسسيها اعترف بكل ما فعل وبكل ما فعله كل من تعرف عليهم وروايته عن تأسيس التنظيم لا تختلف عن اعترافات غيره ولكننا سنبدأ من بعد حادث المنصة ونقرأ "أنه فى يوم 7 اكتوبر اتفق اعضاء مجلس الشوري فى الوجه القبلي على تنفيذ الخطة المتفق عليها وقت صلاة العيد يوم 8 اكتوبر وفى الموعد المحدد ركب سيارة بيجو 404 ومعه على الشريف وعاصم عبدالماجد وغضبان على سيد الشهير برجب ومحمد الشرقاوي الشهير ببسام وكان معهم بندقيتان آليتان و2 فرد روسي و400 طلقة وقنبلة، وعند مرورهم أمام جامع ناصر شاهدوا تشكيلا للامن المركزي فنزلوا من السيارة واطلقوا على التشكيل عدة اعيرة نارية حتي لا يلحقوا بهم عند هجومهم على مديرية الأمن وأمكنهم السيطرة على التشكيل ثم اتجهوا إلى مديرية الامن وأوقفوا السيارة بعيدا عن بابها وترجلوا إلى مبني المديرية وكان فى انتظارهم افراد من مجموعة طما شاركوهم فى الهجوم وعند مدخل المديرية اطلقوا النار على الجنود وانتشروا داخل المبني واستولوا على الاسلحة الموجودة به واثناء تبادل اطلاق النار اصيب على الشريف وعاصم عبدالماجد وفرد من مجموعة طما واخرون واثناء احتلالهم لمبني مديرية الامن حضرت سيارة شرطة لمواجهتهم فاطلقوا عليهم النار فهربوا وتركوا السيارة التي كان بها قنابل مسيلة للدموع والبندقية الخاصة بالسيارة وبعد ان ظلوا يحتلون مبني المديرية لمدة اربع ساعات زحفت قوات الامن وحاصرت المبني وحلقت طائرتا هليوكبتر وبدأت اطلاق النيران فاقترح كل من على الشريف وعاصم عبدالماجد الهرب إلى مكان آمن ووافقتهم فقاما بنقل المصابين إلى السيارة الخاصة بالامن وكان سائقها قد ترك مفتاحها فيها وقاما (الشريف وماجد) بارتداء ملابس عسكرية وركبا السيارة وعند قسم ثان اسيوط توقفت السيارة لنفاد البنزين فتركوها وركبوا سيارة ثانية كانت تقف امام باب القسم. وقام أحد الاهالي بنقل على الشريف ومصاب اخر الي المستشفى بينما حضرت سيارة اسعاف نقلت عاصم عبد الماجد، وبعد أن اغتسلوا وازالوا آثار الدماء اتخذ كل منهم طريقه للهرب (ولم يكن هناك اي ترتيب مسبق لذلك) فتفرقوا وقام هو بالاختباء فى زراعة احد الحقول حتي المغرب ثم سار على قدميه حتي بلده منقباد ومنها ركب القطار إلى القاهرة واختبأ فى منزل شقيقته (!) بالبساتين حتي قبض عليه. ونأتي إلى شهادة أخري او بالدقة اعتراف آخر وصاحبه هذه المرة المتهم رقم 6 فى قرار الاتهام على محمد الشريف (25 سندا- طالب مفصول بكلية تجارة اسيوط ومقيم بنجع حمادي) وتتشابه اعترافاته مع اعترافات سابقيه لكنه اضاف اليها "أنه فى يوم 6 اكتوبر 1981 استدعاه كرم زهدي وعرض عليه احتلال مديرية امن اسيوط واقسام الشرطة ومهاجمة قوات الشرطة فى كل مكان وانهم ركبوا سيارة بيجو وهاجموا تشكيلا لقوات الامن امام مسجد ناصر ثم اتجهوا إلى مديرية الامن واثناء اتجاهه إلى مديرية الامن اطلق عليه شخص اعيرة نارية من طبنجة فاصيب فتوجه إلى مدخل المديرية ليجد عاصم عبد الماجد مصابا فسقط بجواره حتي نقله زملاؤه إلى السيارة وفى الطريق انزلوه ونقلته الاهالي إلى المستشفى لاسعافه. ثم شهادة اخري لعصام دربالة قال فيها انه تعرف على كرم زهدي فى عام 1978، وانه تعرف على فؤاد الدواليبي عن طريقه ثم صدر امر بالقبض عليه فهرب إلى بلدته، وفى يوم 5 اكتوبر 1981 اخطره فؤاد الدواليبي بأن عملا كبيرا سيحدث خلال أيام كما أخبره كرم زهدي يوم 7 اكتوبر بأن بعض الاخوة سيقومون بعمل كبير ضد قوات الامن وكان ذلك بعد أن حضر إلى اسيوط وفى حوالي الساعة الخامسة والنصف فجرا ركب سيارة مع كرم زهدي وحمدي عبدالعظيم وفردين اخرين وعند وصولهم إلى نقطة شرطة ابراهيم شاهدوا تلاحما بين بعض الاخوة وقوات الشرطة فنزل مع حمدي عبدالعظيم لملاحظة الموقف وبيان ماذا اذا كان اخوته مهزومين من عدمه وقبل وصوله إلى مكان تبادل الرصاص اصيب وسقط ارضا فحمله اخوانه إلى السيارة وكان مغمي عليه وعندما أفاق اكتشف انه بالمستشفي. ونعود لنلاحظ أن احدا لم يضع اي خطط ولو بدائية للتعامل الآمن مع الجرحي بل كانوا يتركون الاهالي او حتي الاسعاف لنقلهم الي المستشفى وكان الامن هناك يقبض عليهم. كذلك لم تكن هناك خطة للهرب إلى مكان آمن فأحدهم اختبأ فى حقل ثم سار على قدميه إلى منقباد.. ثم اختبأ فى منزل اخته وهو اول مكان سيتوقع الأمن وجوده هناك وبالفعل قبض عليه هناك.. ولم تزل ثمة اعترافات مهمة بقدر ما هي مخجلة لم ادلوا بها. ونواصل.