عبر طلاب جامعة الأزهر البنين والبنات عن رفضهم الشديد للقرار الذي اتخذته جامعة الأزهر بتقليل مدة الامتحان من ثلاث ساعات إلي ساعتين. وأشاروا إلي أن هذا القرار ظالم وضد مصلحتهم. ورغم الشكاوي المستمرة من الطلاب إلا أن جامعة الأزهر تصم آذانها عن احتوائهم ولا تعير رفضهم لهذا القرار أي اهتمام. من ناحية أخري فقد عبر الطلاب عن سعادتهم بمشاركتهم في وضع جدول الامتحانات وأخذ إدارة الكلية برأيهم في هذا الأمر. "عقيدتي" تجولت داخل جامعة الأزهر والتقت ببعض الطلاب الذين عبروا عن آرائهم. قال عبدالله نصر محمد طالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة قسم لغة انجليزية: للأسف الشديد نحن داخل جامعة الأزهر ليس لنا في الأمر شيء فنحن نفاجأ من وقت لآخر بقرارات مصيرية لا يؤخذ رأينا فيها ولهذا نرفض بكل شدة هذا القرار لأنه ضد مصلحتنا فقد كنا نشكو من ضيق الوقت في بعض المواد مثل المحاسبة فهي تحتاج لوقت طويل كما أن فروعها كثيرة ومتشعبة.. فماذا سنفعل بعد أن أصبح الوقت ساعتين. استطرد: تحدثنا مع الكثير من أساتذتنا واتفقوا معنا علي رفض هذا القرار لكن ليس بأيديهم شيء لأن القرار صادر من إدارة الجامعة. ووافقه الرأي صديقه حسام سالم الصغير طالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم تكنولوجيا معلومات قائلاً: إن لم يتم استطلاع رأينا في قرار كهذا فمتي يتحقق هذا؟ فهناك مواد دسمة كانت الثلاث ساعات لا تكفيها فماذا نفعل الآن؟ أوضح سعيد إبراهيم. طالب بالفرقة الرابعة بكلية العلوم أنهم عندما اشتكوا من هذا القرار كان رد الأساتذة أنهم سيراعون ذلك عند وضع أسئلة الامتحان بحيث تكون الأسئلة علي قدر الوقت. أشارت شيماء سالم. طالبة بالفرقة الأولي بكلية العلوم إلي أن بعض الأساتذة أكدوا لهم أن هذا القرار لن يطبق علي الكليات العملية وأن تطبيقه سوف يقتصر علي الكليات النظرية فقط. لكن صديقتها منة الله أحمد أعربت عن تخوفها من عدم صدق الأساتذة معهم مؤكدة أنهم يوعدونهم بشيء ووقت الامتحان يجدون شيئاً مختلفاً تماماً. لفت صالح إبراهيم. طالب بكلية التربية. إلي أنه قام بمشاركة أصدقائه باقتراح أكثر من جدول للامتحانات وبعد تجميع أكبر عدد من توقيعات طلاب الفرقة عليه ثم تقديمه للإدارة وبالفعل أخذت به. أوضحت شيرين عبدالحليم. طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الدراسات الإنسانية قسم تاريخ. أن تقليل فترة الامتحان من ثلاث ساعات إلي ساعتين قرار خطأ مائة في المائة خاصة أن مادة التاريخ صعبة ومليئة بالأرقام والأحداث وتحتاج لوقت طويل لاسترجاع معلوماتنا. أعلنت دينا لطفي الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الهندسة رفضها الشديد لهذا القرار لأنه ضد مصلحة الطالبات وسوف تكون له آثار سلبية لا حصر لها خاصة أن مواد كلية الهندسة صعبة ودسمة وتحتاج لوقت طويل.