* يسأل مصطفي أبوالفضل- المقاولون العرب-: ما حكم الشرع في أناس يفرحون بل يشمتون في الشهداء من أبناء الجيش والشرطة الذين تغتالهم يد الارهاب الآثم؟ ** يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر- بقوله: الشماتة ليست من الاسلام في شيء لأنها؟ دلت فإنما تدل علي مرض خطير في القلب وهو الحقد الذي يولد الغل. والحسد. ومن هنا قيل لا تشمت في أخيك فيعافيه الله ويبتليك.. ولهذا نري أن شريعة الاسلام تطالب كل مسلم بطهارة قلبه ولهذا قال صلي الله عليه وسلم إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فالقلب الملوث بالحقد والغل والحسد دائماً ينظر إلي الآخرين ليكشف عيوبهم أو ليسيء إلي سمعتهم وكرامتهم أو يحاول الانتقام منهم فإنما هو نوع من أنواع الانتقام. والدين الاسلامي هو دين المحبة والمودة يدعو إلي الحب والتراحم بين الانسان وأخيه الانسان. فإذا رأينا إنساناً ألحق الأذي بالآخرين فانما هو مريض نسأل الله عز وجل ان يشفيه أو يجعله آية وعبرة لأن الانسان الذي يشمت في أخيه الانسان هو عدو للإنسانية ولا ينبغي أن يكون له وجود علي وجه الأرض حتي يستريح الناس من شره. لأنه جرثومة خطيرة وكلنا يعرف أن الجراثيم ضررها بالغ علي المجتمع الانساني وبهكذا يكون المسلم ظالماً لغيره فأي نوع من أنواع الظلم فالظلم ظلمات في الدنيا وظلمات يوم القيامة. يضيف د. صبري: من ناحية أخري لابد أن يعي كل من يتعاون مع هؤلاء الارهابيين انه ظالم وله من العقاب الشديد عند الله ما يكون للانسان الشامت وعلي المسئولين في بلادنا أن يعجلوا بالقضاء لكل الشامتين والمتعاونين مع أمثال هؤلاء لأن مجتمعنا المصري مجتمع معروف بالمحبة والمودة وما طبع الله الانسان عليه لا يغيره إنسان.