* تسأل منار صلاح.. من الجيزة: فتاة مخطوبة عدلت عن الخطبة. فهل يجب عليها أن ترد الهدايا التي أخذتها من الخاطب؟ ** يقول د. صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: اتفق الفقهاء علي أن الخاطب إذا دفع المهر أو شيئاً منه ثم عدل أحد الخاطبين عن الخطبة فإن هذا المهر يرد إلي الخاطب ولا يحل للمخطوبة أن تأخذه أو تأخذ شيئاً منه لأن المهر لا يسقط إلا بالدخول أو الخلوة الصحيحة أو الموت أما قبل العفو وحال الخطبة فإن هذا المال الذي دفع علي سبيل المهر يجب رده. أما فيما يتعلق بالشبكة فإن الفقهاء قد اختلفوا في ردها للخاطب ولكننا نرجح القول الذي قال به فقهاء المالكية الذين قالوا فيه: إذا عدل أحد الخاطبين عند الخطبة تعين أن يتحمل النتائج فإن كان العدول من جهة الخاطب فلا حق له في المطالبة بشيء وإن كان العدول من جهة المخطوبة فعليها أن ترد له كل شيء. والعدول هنا من جهة المخطوبة ولهذا فإن المطلوب منها أن ترد المهر الذي أخذته للخاطب أما الهدايا التي قدمها الخاطب لمخطوبته فعليها أن ترد له كل ما أخذت وعلل فقهاء المالكية قولهم: إذا عدل أحد الخاطبين عن الخطبة فإن الذي عدل يتحمل كل شيء ولا يقال إن كلا منهما استعمل حقه وإنما يقول: الذي عدل أساء استعمال الحق واساءة استعمال الحق ضرر والضرر يوجب التعويض فإذا لم تقم المخطوبة برد الهدايا للخاطب واستولت عليها فإنها تكون آثمة وآكلة للمال الحرام.. لأنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه.