* يسأل عادل أبو سامح من الجيزة: ما هي الفضائل التي تتمتع بها فريضة الحج؟ ** يجيب د.علي جمعة: الحج أحد أركان الإسلام. وهو فرض عين علي كل مسلم ومسلمة بشروطه وهي "العقل. البلوغ. الاستطاعة" وهناك شروط خاصة بالنساء وهي عدم العدة فلا يجوز للمعتدة أن تخرج للحج وهو أحد أركان الإسلام. وقد دل علي فرضية الحج القرآن الكريم. والسنة النبوية. وإجماع المسلمين. فأما القرآن الكريم فيقول تعالي: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" آل عمران: 97. ومن السنة النبوية أحاديث كثيرة. منها ما رواه أبوهريرة رضي الله عنه : "خطبنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج. فحجوا. فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتي قالها ثلاثاً. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم" رواه مسلم. وقد أجمعت الأمة سلفاً وخلفاً. شرقاً وغرباً. علي فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة. وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة. وأن منكره يكفر. وقد اختلفوا في وجوب الحج هل هو علي الفور أو علي التراخي؟ فذهب الجمهور إلي أن الحج يجب علي الفور "بمعني فور الاستطاعة" وهو الأولي. وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلي أنه يجب علي التراخي. فضل الحج: يقول الله تعالي: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق. ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات علي ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه. نذكر من ذلك علي سبيل المثال. ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" رواه مسلم. وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة. وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة" رواه مسلم. والنسائي" وعن أبي هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "الحجاج والعمار وفد الله. إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم" ابن ماجة والبيهقي في الشعب وعنه أيضاً: أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" البخاري ومسلم.