أكدت مصادر مطلعة بالأزهر أن الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي المعروف لم يتصل بالأزهر للحديث حول مبادرته التي جدد طرحها مؤخرا تحت مسمي مباردة المصالحة بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين. وأكدت المصادر أن الإمام الأكبر لم يكن موجودا بالقاهرة طيلة الإسبوع الماضي وبالتالي فلم يحدث أي تواصل بينه وبين أبو المجد مؤكدا أن الأزهر لم يتطرق من قريب أو من بعيد إلي موضوع المصالحة بين النظام والإخوان وأن اخر محاولة بذلها الأزهر في هذا الإطار كانت محاولات الإمام الاكبر حقن دماء المصريين خلال فض اعتصامي رابعة والإخوان حيث قام الإمام الأكبر باجراء عدة اتصالات هاتفية مع عدد من رموز جماعة الإخوان المسلمين منهم الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري في عهد الإخوان المسلمين من اجل تسهيل إخلاء الميدانين دون إراقة الدماء ووقتها فوجيء الإمام الطيب باصرار جماعة الإخوان علي المضي قدما في مواجهة الدولة المصرية ورفضوا كافة محاولات الوساطة. علي الجانب الآخر قال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء أنه لا يظن أن هناك أحد لديه القدرة علي اتمام المصالحة الشاملة في مصر بعد أن تورط الإخوان للأسف الشديد في حمل السلاح وأسال الدماء وروع الأمنين ولم يعد لديهم استعداد للاستجابة لصوت الحكمة وصوت العقل وترك أجواء الفتنة تسيطر علي كل حواسهم وكل جوانحهم وهو في هذه الحالة لا يمكن مواجهته إلا بالسلاح أما من لم يتورط في الدم فمن الممكن أن نحاورهم ونقنعهم عسي أن يستجيب للنصح والإرشاد. وأضاف واصل: باختصار فغنه لايجوز حتي من منطلق شرعي الحوار مع من حمل السلاح وارتكب جرائم إرهابية روعت المواطنين الآمنين وأن هؤلاء لا بد من خضوعهم للقانون أولا لمحاسبتهم علي جرائمهم المختلفة قبل أي مصالحة معهم. من جهته أكد منتصر الزيات.محامي الجماعات الاسلامية.أن المصالحة لن تكتمل الا اذا توافرت ارادة حقيقية لدي الدوله والاخوان علي السواء. وأن يتخلي الجانبين عن طرح أية اشتراطات مسبقة لأنه ثبت بالتجربة أن وضع اية شروط مسبقة لأية مصالحة يفسدها ثم بعد ذلك يجب تهيئة الرأي العام للقبول بها وأن يلعب الاعلام دور في ذلك من خلال وقف التشاحن والاستقطاب والشيطنة و أنه ما لم يحدث ذلك فلن يمكن لها أن تنجح. أضاف أن الدولة في حاجه للمصالحة لأنها مستنزفه وتواجه عقبات تمنع الاستقرار ومن مصلحتها السعي للمصالحة وكذلك الأمر للطرف الآخر.. مشيرا الي ضرورة التخلي عن النظر للمشكلة بهذه من زاوية التقسيم الفئوي او السياسي. وأنه لابد من النظر في الازمة بكل جوانبها. قال: يجب ان يتخلي الطرفان عن ¢قميص عثمان¢ وإبداء حسن النوايا من الجانبين. وأن الجماعة الاسلامية حين طرحت مبادرتها طرحتها بدون شروط ووقتها كان سبب نجاحها ان بدأت الجماعة بنفسها بدون شروط ثم ما لبست أن بدأت المفاوضات. كان الدكتور أحمد كمال أبوالمجد طرح مجددا مبادرة للمصالحة بين النظام والاخوان رفض الافصاح عن تفاصيلها قاصرا الامر علي الدولة وقيادات الاخوان التي يمثلها حاليا محمد علي بشر وأحمد فهمي.