احتفلت أسرة القارئ العملاق الشيخ محمد رفعت الملقب ب "قيثارة السماء" بذكري رحيله ال 54 وبهذه المناسبة التقت "عقيدتي" حفيدته هناء رفعت فقالت: انه رغم مرور 54 عاما علي وفاة جدي الشيخ محمد رفعت رحمه الله إلا اننا مازلنا نشعر وكأنه مازال موجودا بيننا سواء بتسجيلاته النادرة التي نحتفظ بها أو من خلال تراثه الذي تقدمه الاذاعة المصرية. أضافت حفيدة الشيخ رفعت في كل عام نتقدم بطلب لوزارة الثقافة في ذكراه التاسع من مايو لعمل احتفالية كبري يرعاها وزير الثقافة بنفسه وكثيرا ما كنا نجد اهتمام الوزير والحضور معنا في الاحتفاليات التي مضت أمثال فاروق حسني وصابر أبو عرب وايناس عبدالدايم. أما هذا العام ففضلنا عدم اقامة الاحتفالية نظرا لانشغالنا بتنقية تراث جدي وبحمد الله انتهينا من انجاز عشر ساعات من ثلاثين ساعة وأعربت عن بالغ سعادتها.. بما يقوم به الاعلام من خلال الدراما التي تعرض سواء في المسلسلات أو الأفلام وغيرها حيث لا تقدم فترة الأربعينيات في الأعمال الدرامية إلا مصاحبة بصوت الشيخ محمد رفعت مما يؤكد ان جدي رحمه الله يعد علامة من علامات مصر واختتمت حفيدة الشيخ رفعت كلما كتب الله لنا انجاز تنقية بعض التسجيلات النادرة الجديدة التي عثرنا عليها نبكي فرحا لأننا نخشي قرب الأجل دون أن نؤدي أمانة نقل تراث جدنا رحمه الله حيث عثرنا علي تسجيل نادر لسورة البقرة مدته 45 دقيقة كما عثرنا علي ثلاثة أشرطة لسورة الطارق كل واحد منها يختلف عن الآخر واضيف إلي هذه النوادر رائعة سورة يوسف والرحمن. ومن المدارس التي تقلد الشيخ محمد رفعت باتقان والقارئ الاذاعي الشيخ محمد السيد ضيف الذي قال عن قيثارة السماء: رحم الله الشيخ العملاق محمد رفعت الذي اعتبره وليا من الأولياء وأزعم انه في الجنة ان شاء الله لما وهبه الله تعالي بهذا الجمال في الصوت والخشوع الذي يجهل المستمع يشعر عند سماعه انه في الجنة. ويقول الشيخ منصور جمعة منصور قارئ القرآن بمحافظة الشرقية ان الله تعالي كتب لنا القبول في الكثير من الليالي القرآنية بسبب حبنا لهذا العلم القرآني الكبير ولأنه محبوب من السادة المستمعين لذا نجد كثرة مطالبة تكرار الآيات بطريقة الشيخ رفعت رحمه الله التي يصاحبها الخشوع. ويكفي انه رحمه الله يعد علامة من علامات شهر رمضان المعظم. ويقول القارئ الشيخ محمود صابر بحمد الله نثق في أنفسنا عندما نتطرق إلي طريقة الشيخ محمد رفعت حيث نفاجأ بالمستمعين ينفعلون مع كل آية تتلي بطريقته رحمه الله. أضاف: أزعم ان الله تعالي راض كل الرضا عن مولانا الشيخ رفعت بدليل انه رغم مرور أكثر من نصف قرن من الزمن علي رحيله إلا انه مازال رحمه الله يحتل المقدمة رغم ادخال التكنولوجيا الحديثة علي الصوتيات. رحم الله الشيخ محمد رفعت الذي ولد يوم الاثنين الموافق 9/5 عام 1887م ورحل بعد 63 عاما يوم الاثنين الموافق 9/5/1950م رحمه الله رحمة واسعة.