في مثل هذا اليوم قبل 66 عاماً تم الإعلان رسمياً دولة إسرائيل بعد أن طالبت الحركة الصهيونية بظهورها منذ أواخر القرن التاسع عشر. وتم إلباس المطامع السياسية الاستعمارية رداء الدين فكانت فكرة أرض إسرائيل التوراتية والتي هي واحدة من المواضع الرئيسية لليهودية لأكثر من ثلاثة آلاف سنة وتم عقد مؤتمر في مدينة بازل بسويسرا عام 1898 ليعلن الصهاينة انه بعد خمسين عاماً سيتم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل وهذا ما تم بالفعل. بعد الحرب العالمية الأولي أقرت عصبة الأممفلسطين تحت الانتداب البريطاني من أجل إيجاد "وطن قومي للشعب اليهودي" وفي عام 1947 أقرت الأممالمتحدة تقسيم فلسطين الانتدابية إلي دولتين يهودية وعربية. رغم رفض جامعة الدول العربية للخطة. قامت دولة إسرائيل علي أساس إعلان 14 مايو 1948 التالي لاستقلالها بعد الفوز في حرب الاستقلال وتوسعت حدودها خارج قرار تقسيم فلسطين. الغريب ان مؤسس الحركة الصهيونية العالمية تيودور هرتزل كان يفاوض السلطات البريطانية في هجرة اليهود إلي بلدان أخري. من بينها أوغندا وشبه جزيرة سيناء. وكان الاقتراح الأكثر جدية هو اقامة حكم ذاتي يهودي في أوغندا أو كينيا وقد أرسل المؤتمر الصهيوني العالمي في جلسته السادسة بعثة إلي أوغندا لبحث الاقتراح. وتم طرح فلسطين الخاضعة للانتداب البريطاني وفي الثاني من نوفمبر 1917. نشرت الحكومة البريطانية وعد بلفور الذي أكد دعم بريطانيا لطموحات الحركة الصهيونية في اقامة دولة يهودية بفلسطين واقترحت تقسيم فلسطين بين اليهود والعرب حيث يسيطر العرب علي أكثرية الأراضي. بعد المحرقة التي تعرض لها المواطنون اليهود في أوروبا مع أقليات أخري خلال الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في عام 1947. صدر قرار التقسيم الذي أعطي اليهود المقيمين في فلسطين 55% من الأرض. رغم انهم يشكلون 30% من السكان. رفض العرب قرار التقسيم آنذاك حيث شن سكان فلسطين هجمات ضد السكان اليهود هجمات ردت عليها المنظمات الصهيونية العسكرية فقامت بريطانيا بالانسحاب من فلسطين وقبل ثماني ساعات من انتهائه أعلن رسمياً عن قيام دولة إسرائيل دون أن تُعلن حدودها بالضبط.. خاضت خمس دول عربية حرباً مع إسرائيل كانت محصلتها سيطرتها علي 75% تقريبا من أراضي الانتداب سابقاً وتشرد الفلسطينيون وبعد حرب 1967 حيث تم استيلاء إسرائيل علي الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان وأعلنت حكومة إسرائيل عن ضم القدسالشرقية والقري المجاورة.. هذه وقفات للواهمين من المغفلين العرب بإمكانية السلام مع هذا الكيان السرطاني الذي مزق وحدتنا وساعدناه بغبائنا. كلمات باقية: قال الله تعالي: "وقضينا إلي بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلُن علواً كبيراً. فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً. ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموالي وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا" سورة الإسراء الآيات 4 6