القرآن نعمة كبيرة من الله .. لولاه ما طفنا العالم.. ولا نلنا هذه التكريمات -مشايخي حسين منصور. عبدالسميع بسيوني. محمد عصفور علامات مضيئة في حياتي. اعتمادي كقارئ بالاذاعة لن يؤثر علي مسيرتي كمعلم للقراءات . حين كبر الابن شيئا فشيئا وبدأ يتعتع في الكلام اصطحبه والده الي العالم الجليل فضيلة الشيخ حسين منصور بقرية ام الزين مركز الزقازيق ليحفظه القرآن ومع مرور الوقت لاحظ الشيخ ان التلميذ يتمتع بصوت حسن شجي يطرب كل من يستمع اليه فأخذ الشيخ في الاعتناء بالتلميذ حفظا واداء وتجويدا واخذ يكثف له الجرعات حيث توقع ان يصبح له شأن كبير في دنيا التلاوة .. ولأن الشيخ كان قارئا يحيي الليالي والسهرات لذا كان يصطحب تلميذه معه في سهراته ليتعود علي جو السهرات القرآنية ويكتسب خبرة مواجهة الناس مبكرا حتي يهاب الموقف في المستقبل ان شاء الله .. وحين بلغ التلميذ سن العاشرة فوجئ بشيخه يطلب منه الصعود للجلوس الي جواره علي تخت التلاوة وبالفعل يصعد ثم طلب منه شيخه ان يقرأ في الميكروفون لاول مرة ليعلن عن مولد نجم جديد يلمع ويصل الي العالمية فيما بعد. انه الشيخ الشحات شاهين قارئ القرآن الشهير التي اعتمدته الاذاعة قارئا بها عام 1997 ثم يطوف العالم شرقا وغربا اما تاليا للقرآن او اماما للمسلمين او محكما دوليا للقران الكريم -عضوا او رئيسا باللجان القرآنية بدول العالم- ولأن عقيدتي تحرص علي اداء رسالتها السامية في تكريم العلماء واهل القرآن والنوابغ لذا فقدالتقت الشيخ الشحات شاهين لتكريمه علي صفحاتها وأجرت معه الحوار التالي: * في البداية.. ايهما تفضل في التعريف بكم : قارئ القران ام عالم القراءات؟ ** أعتز باللقبين حينما اجد من يخاطبني لكوني من قراء القران تارة .. وتارة اخري حينما اجد من يخاطبني كأحد من يعملون في مجال تعليم علم القراءات .. وأعتبرنفسي من السعداء لانتمائي للفريقين اما قارئا للقرآن او معلما للقراءات وأحمد الله تعالي كثيرا علي ذلك. القرآن نعمة كبيرة ماذايمثل لك القرآن ولمن تدين بالفضل واهم من زاملتهم في القراءة. القرآن الكريم نعمة كبيرة من الله تعالي بها علينا لنسعد في الدارين -الدنيا والاخرة- وهو بالنسبة لي كل شئ في حياتي فهو كالماء والهواء اللذين بدونهما يموت الانسان .. ولولا القرآن ماكنت قد وصلت الي ماوصلت اليه من فضل وكرم ونعمة ولا طفت العالم تاليا للقرآن بفضل ما حباني به المولي تبارك وتعالي من نعمة الصوت حينما اقرأه في المراكز الاسلامية بهذه الدول مجودا ومرتلا في صلاة التراويح في شهر رمضان المعظم .. او اشارك كمحكم دولي في المسابقات الدولية القرآنية واحيانا اكون عضوا باللجان او رئيسا لها -كل هذا ماكان ليحدث الابفضل كرم الله تعالي علي بنعمة القرآن .. ادين بالفضل لله ابتداء ثم لوالدي ثم لمشايخي اصحاب الفضل علي الذين اعتبرهم علامات مضيئة في حياتي سيدنا الشيخ محمد عصفور وشيخي حسين منصور والمشايخ احمد ابوعامر -عبدالسميع بسيوني الذي اجازني في القراءات السبع -محمود امين طنطاوي -محمود برانق- رزق خليل حبة- وداحمدالمعصراوي- ولا انسي من عاصرتهم واستفدت من نصائحهم في دنيا التلاوة المشايخ الافاضل السعيد عبدالصمد الزناتي-محمداحمد شبيب-الشحات انور- ورفيق عمري الشيخ محمد الليثي رحمه الله. * هل لنا أن نتعرف علي مسيرتكم العملية التي تخدم القرآن؟ ** بحمدالله اشرف بانتمائي لوزارة الاوقاف حيث اعمل مقيما للشعائر ثم عملت شيخ مقرأة ثم مفتشا للمقارئ ثم قارئا للسورة ثم عضوا بلجان التحكيم بوزارة الاوقاف المصرية وتم اعتمادي كقارئ للقرآن الكريم بالاذاعة المصرية عام 1997 واخيرا تم اختياري كعضو بمجلس نقابة القراء بجمهورية مصر العربية. * كقارئ للقرآن وعضو بنقابة القراء رسالة تبعث بها لوزير الاوقاف ماذا تقول فيها؟ ** اقول في رسالتي لمعالي وزير الاوقاف : رفقا يا معالي الوزير بأهل القرآن الذين اصطفاهم الله -اهل الله وخاصته لايهانون - ماذا صنعوا حتي يمنعوا من قراءة السور بالمساجد؟ ويحرمون من ال "الخمسين جنيها"؟ .. أستحلفكم بالله يامعالي الوزير ان تعيد لحملة كتاب الله كرامتهم بسرعة وعودة ما سلب منهم وعودة نشاط الكتاتيب والغاء قراركم بمنع قراء السورة حيث ان هناك من هم في حاجة ماسة لهذاالمبلغ الزهيد كما اناشدك ياسيادة الوزير سرعة التدخل لاستعادة مقر نقابة القراء الذي احرقه المدعو احمد علي عامر ودمر محتوياته في مايو الماضي بعدما استولي علي ممتلكاته واخذ الدفاتر وشيكات اصحاب المعاشات -وماذا عن سفرياتك واهم التكريمات التي حصلتم عليها. بحمد الله سافرت الي العديد من الدول اما قارئا للقرآن مبعوثا من قبل الازهر او الاوقاف او بدعوات خاصة او محكما في المسابقات الدولية حيث سافرت الي لندنوماليزيا والسويد وبولندا والسعودية وليبيا والمغرب وسافرت الي عدد 17 ولاية بروسيا وقد اكرمني ربي بان نلت التكريم من ملك ماليزيا وباكستان والملك محمد السادس ملك المغرب وكنت قد نلت التكريم من الرئيس المصري الاسبق .. وعن اهم هذه التكريمات اراها تلك الجائزة التي حصلت عليها عام 1995 بماليزيا حيث وضعوا صورتي واسمي في موسوعة ماليزيا لاوائل العالم في حفظ القرآن الكريم. * وختاما.. نصيحة تقدمها للقراء الجدد وماهي امنيتكم العامة والخاصة؟ ** انصح القراء الجدد بأن لايقرأوا القرآن الا لله عز وجل واقول لهم خافوا الله واتقوه وراقبوه في تلاوتكم للقرآن واعلموا ان قارئ القرآن يتكلم بلسان الله عزوجل.