شاءت إرادة الله تعالي أن يولد في منطقة تزخر بوجود العديد من أعلام التلاوة في القرن العشرين فبلدته كفر طناح دقهلية محاطة بأعلام التلاوة من كل اتجاه حيث نشأ الابن مشبعاً بأصواتهم العذبة منذ نعومة أظفاره وكان كلما غدا أو راح يجد نفسه ينعم بقرآن الله عز وجل إما بصوت الشيخ محمد السيد ضيف بالقرية المواجهة لقريته "طناح" وإما متنعماً بصوت الشيخ السيد أحمد شريف "طناح" أو بصوت الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي من قرية النسمية التي تعد هي الأخري ملتصقة بكفر طناح وأيضا نشأ الابن علي صوت الشيخ إسماعيل الطنطاوي بني عبيد كما نشأ علي أصوات أخري قريبة جدا من بلدته نذكر منها المشايخ حمدي الزامل. شكري البرعي. فاروق محمود.. وحين فاز الابن النابغة الشيخ محمود السيد عبدالله المولود في 10/3/1996 م بالمركز الأول علي مستوي الجمهورية كأفضل ترتيل كما حصل علي مركز متقدم بمسابقة الطاروطي للأصوات الحسنة أجرينا معه اللقاء التالي لنتعرف منه علي أهم أدوات نجاحه فقال: أحمد الله تعالي الذي أكرمني بحفظ القرآن الكريم كاملاً في سن صغيرة علي يد فضيلة الشيخ عبدالكريم أحمد حسن أبو الوفا وفضيلة الشيخ سيد حامد محمد سالم وجودته علي يد فضيلة الشيخ سامح عبدالحق.. * لمن تدين بالفضل وما هي أهم المدارس التي تأثرت بها ** أدين لله تعالي ابتداءً الذي وهبني عطية من عنده وهي جمال الصوت الذي ينجذب إليه كل من استمع إليّ.. كما أدين لوالديّ وأشكرهما علي ما قاما به تجاهي من أجل أن أحيل إلي هذه المكانة التي وصلت إليها حيث وفقني ربي وحباني بحب جميع الناس نظراً لما أحمله من أنوار القرآن الكريم كما أدين بالفضل لأصحاب الفضل عليّ من أساتذتي ومشايخي الذين أعتبرهم من أهم أدوات نجاحي الشخصية في حياتي.. تأثرت بالمشايخ مصطفي إسماعيل. الشحات أنور محمد السيد ضيف. ** هل تتذكر أول مرة صعدت فيها تخت التلاوة وكم كان عمرك وقتها؟ ** نعم أتذكر.. لقد كان يوماً لم ولن أنساه طيلة حياتي. انه يوم وفاة شيخ بلدتنا المرحوم الحاج أحمد خليل وأذكر يومها أن أصر فضيلة الشيخ محمد السيد ضيف قارئ الإذاعة علي أن أصعد التخت وأقرأ في الميكروفون وكنت في العاشرة من عمري وبحمد الله قرأت من سورة آل عمران: "ولله ملك السماوات والأرض والله علي كل شئ قدير".وسبحان الله وجدت الشيخ الضيف والحضور يشجعونني بحرارة. * وهل انطلقت نحو الشهرة بعد ذلك؟ نعم ولأن والدي كان قد ألحقني بالتربية والتعليم لذا فقد تألقت في قراءة القرآن بطابور الصباح وحين انضممت لمعهد القراءات ذاع صيتي وأصبحت أدعي لإحياء سهرات بالقرية والقري المجاورة وبدأت رويداً رويداً أدعي للقراءة في الحفلات العامة والمناسبات الدينية إلي أن وجدت نفسي أدعي لإحياء سهرات بدينة المنصورة.. * هل لنا أن نتعرف علي أهم ما أسعدك في حياتك؟ ** من الأشياء التي أسعدتني في حياتي يوم أن ختمت القرآن أحسست يومها برضا ربي عليّ ولا أنسي يوم أن حصلت علي المركز الأول. علي مستوي الجمهورية كأفضل من رتل القرآن بمسابقة الأزهر والأوقاف كما انني أعتبر ان من الأشياء التي أسعدتني في حياتي هي انني تعلمت المقامات الموسيقية علي يد أستاذي طه عبدالوهاب خبير المقامات الصوتية كما انني سعدت سعادة بالغة حينما أثني عليّ وعلي أدائي القرآني رئيس المركز الإسلامي بدولة إيران بقوله: ان الشيخ محمود السيد عبدالله لهو من أعظم الأصوات الشابة علي مستوي العالم كما اني أجد نفسي من أسعد الناس بوالديّ ومشايخي. * ماذا عن أمنيتك التي تتمني تحقيقها من رب العباد؟ ** أتمني من ربي أن أكون قارئاً بالإذاعة وأصبح مثل قارئ مصر الأول الشيخ مصطفي إسماعيل قارئ الملوك والرؤساء وكل العصور.