اختتمت يوم الجمعة الماضي فاعليات مسابقة الطاروطي الخامسة للأصوات الحسنة حيث أجريت التصفيات النهائية في حضور عمالقة القراءات والتلاوة في مصر والعالم تقدمهم الدكتور محمد متولي منصور والدكتور شعبان كفافي والمشايخ: الشحات شاهين المحكم الدولي في القرآن الكريم والشيخ جودة علي متولي والدكتور طه عبدالوهاب خبير الأصوات والمحكم الدولي والشيخ إسلام رضوان. كانت فعاليات المسابقة قد بدأت بتلاوة قرآن الجمعة بصوت الشيخ عبدالفتاح الطاروطي من داخل مركز د. الطاروطي الإسلامي بقرية طاروط مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية ثم ألقي الدكتور محمد متولي منصور خطبة الجمعة التي بيّن فيها مكانة حملة كتاب الله تعالي مؤكدا انه لو كان علي ظهر الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لكان الأحق بذلك أهل القرآن الكريم. وأعلن القاريء الإذاعي الشيخ عبدالفتاح الطاروطي للحضور انه تقدم للمسابقة هذا العام 112 متسابقاً تم اختيار 13 متسابقاً ليخوضوا التصفيات النهائية العلنية بحضور هذه الكوكبة الطيبة من صفوة رجالات القرآن في مصر والعالم وبالفعل جاءت المنافسة بين المتسابقين منافسة شرسة حيث أخذ كل متسابق يبدع في تلاوته إلي أن أعلن عن فوز الخمسة الأوائل عقب صلاة العشاء وهم: الأول: محمود محمد يوسف عقل. الثاني: السيد الطنطاوي السيد. والثالث: هشام عبدالفتاح عبدالجواد. الرابع: محمد علي سنجر. الخامس: محمود محمد محمود البنا. وفي لمسة وفاء قام الشيخ الطاروطي بتكريم بقية الفائزين من السادس إلي الثالث عشر وهم: أحمد محمد الفرحاتي وعبدالرحمن فرج حافظ ومحمود السيد عبدالله ومحمد صابر عبدالغفار وعطية عطية صبري العوضي وياسين سعيد السيد عصفور ومحمود عبدالسلام عبدالعزيز ومحمد عبدالحميد بكري.. كما أعلن د. الطاروطي عن حضور الفائزين في المسابقات الأربع الماضية وهم: الشيخ عزت علي راشد والشيخ محمد حسين الحماري والشيخ محمد الخولي والشيخ نافع الديب. وعقب التكريم حرصت "عقيدتي" علي تكريم الفائز الأول والثاني وهما الشيخ محمود محمد يوسف عقل والشيخ السيد الطنطاوي والشيخ محمد جمال شهاب كأصغر ضيف شرف بالمسابقة. أعرب الشيخ محمود محمد يوسف عقل ابن قرية دنديط مركز ميت غمر دقهلية المولود في 18/1/1991 م عن بالغ سعادته بهذا الفوز مؤكداً انه يعتبره وساماً علي صدره يهديه إلي والديه وشيخه وأصحاب الفضل عليه في رحلته العلمية مع القرآن الكريم.. قال ل "عقيدتي": بحمد الله حفظت القرآن الكريم كاملاً علي يد الشيخ علاء بلال ثم التحقت بعدها بمعهد القراءات وحصلت بحمده تعالي علي شهادة حفص وورش وإن شاء الله في طريقي للحصول علي شهادة التخصص.. أدين بالفضل لله أولاً ثم لوالدي وإلي جميع أصحاب الفضل عليَّ وأعمامي الهادي وأحمد عقل وإلي الدكتور طه عبدالوهاب مدرب المقامات الصوتية. كما لا أنسي من بدأت القرآن حفظاً وتجويداً علي يديهم الشيخ الشحات شاهين وأحمدالجعبري والشيخ حسين منصور بقرية أم الزين والشيخ علي بلال ثم الشيخ فارس العرابي.. واختتم: تأثرت بمشايخي في التلاوة الشيخ الكبير محمد أحمد شبيب والشيخ زكريا صابر ياسين والشيخ الشحات محمد أنور رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأخيراً.. للقرية دور كبير في صعودي إلي منصة التتويج والتلاوة وذلك بوقوفهم إلي جواري مما جعلني أنال التكريم في المسابقة الدولية وكرمني الرئيس مبارك في ليلة القدر لكوني الأول علي العالم في حفظ القرآن الكريم والأصوات الحسنة.. وعن أمنيته قال: أتمني من الله تعالي أن يصل صوتي إلي جميع أنحاء المعمورة عقب اعتمادي قارئاً بالإذاعة المصرية إن شاء الله. من جانبه أعرب الشيخ السيد الطنطاوي السيد الفائز بالمركز الثاني بمسابقة الطاروطي للأصوات الحسنة عن بالغ سعادته بقوله: إن فوزي في هذه المسابقة له مذاق آخر حيث انني أحسست بقوة المتنافسين ورغم حصولي علي المركز الأول علي مستوي العالم في دول المغرب وتركيا والسعودية وقطر إلا انني أشعر بالسعادة لرؤيتي لهذه المواهب الشابة التي أري انها ستخدم مصر في المستقبل وبالأخص في المسابقات الدولية فلا خوف علي مصرنا في ظل وجود هؤلاء الحفظة وهذا المستوي الرائع وكان الشيخ السيد الطنطاوي قد حفظ القرآن الكريم علي يد الشيخ مصيلحي محمود بقرية النسمية مركز المنصورة ويعتز الشيخ السيد الطنطاوي بتلمذته علي يد عمه القاريء الإذاعي الشيخ محمد عبدالوهاب الطنطاوي كما انه يفخر بأنه تأثر كقاريء للقرآن بالمشايخ: راغب غلوش والشيخ الشحات أنور والشيخ الطنطاوي ويدين بالفضل لله ابتداء ثم لوالديه ولمشايخه وللقائمين علي مسابقة الطاروطي د. عبدالفتاح والشيخ محمد وعبدالله الطاروطي. وكان الشيخ السيد الطنطاوي قد حصل علي المركز الأول علي الجمهورية عام 2009 م كما فاز بالمركز الأول في المسابقات الدولية بدول المغرب وانجلترا وتركياوقطر ونال العديد من التكريمات أهمها كتاب الله من د. أحمد عيسي المعصراوي حجم كبير وعقب فوزه في مسابقة تركيا هذا العام 2013 منح درعاً من محافظة مدينة كونيل منقوشاً بماء الذهب. كما حصل علي درع مجلة "حراء" العالمية بتركيا لكونه أول العالم. واختتم: أتمني أن ألتحق بالإذاعة المصرية كقاريء للقرآن الكريم وأن يحفظ الله مصرنا من كل سوء.