أيا كان الجدل أو الرأي في مشروع الدستور الجديد الذي فرغت لجنة الخمسين من أعداده في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ مصر . يجب أن نفترق أن دستور مصر 2013 خطوة إلي الأمام لكل من يؤيد الاستقرار ويناصر ثورتي 25 يناير و30 يونيو ويريد خارطة الطريق التي نهتدي بها النجاح وتحقيق أهداف وطموحات وأحلام المصريين في مستقبل أفضل واجتياز الخطوة الأولي بالتصويت الشعبي في الاستفتاء القادم وإقراره أصبح من حق أبناء الشعب المصري أن يفرحوا ويفخروا بدستورهم .. فما أجمل ما صنعنا في دستورنا. وما أحلي ما توافقنا من أجله.. وما أعظم صبرنا علي كل ما تكبدنا. من شهداء وخسائر في الأرواح والأموال.. ومن معاناة حياتية يومية من بعد قيام الثورة حتي اليوم حتي وصلنا لهذه اللحظة التي وقفت فيها سيدات عظيمات ورجال عظام وعلي رأسهم الدبلوماسي الرفيع الشأن عمرو موسي في شهد مهيب ليعلنوا للشعب المصري وللعالم ولكل المتربصين للجنة الخمسين بالفشل إنهاء مهمتهم الوطنية بقدر استطاعتهم وحبهم لمصر وقد اهتزت مشاعر المصريين عندما وقفوا جميعا صفا واحدا ينشدون نشيد الوطن ويرددون "تحيا مصر" تساقطت الدموع من عيوني واخطلتت بدموعهم من مهابة وقيمة لحظة الانجاز والانتصار علي كل المعوقات ودعاوي التشكيك في عملهم التطوعي من أجل الوطن الغالي.. فكانت حقا لحظة تاريخية. لحظة انتصار لثورة شعب طال صبره ووطن تحمل طفات غادرة في جسده وأصبح يستحق من كل أبناءه أن يعودوا إلي صوابهم ويراجع الشاردين منهم أنفسهم من أجل البناء . والاستقرار والهدوء ومستقبل مزدهر لكل الأبناء في هذه المرحلة الحرجة علي علماء الأزهر ورجال الدعوة ووزارة الأوقاف والإعلام والفلاحين والعمال وكل الحركات والقوي الشبابية والثورية الواعية وكل مواطن ومواطنة في الأيام القليلة القادمة كل في مجال عمله أو مهنته واجب حشد الجماهير لإبداء الرأي في الدستور الذي تم بجهد وعرق وعمل متواصل من لجنة الخمسين ولجنة العاصمة التي ضمت أيضا خيرة أبناء مصر الذين لم يبخلوا بأفكارهم وأرائهم واقتراحتهم فكانت ورشة عمل متواصل كان لي الشرف المشاركة فيها والاحساس بوطنية واخلاص وتفاني كل أعضائها الذين عملوا بالتنسيق لإنارة الطريق ونقل أراء واقتراحات الجماهير للجنة الخمسين المكلفة بإعداد الدستور وذلك من أجل تحقيق آمال المصريين الذين سيخرجون بالملايين ويجعلوا يوم الاستفتاء عرساً للديمقراطية وثبتوا للعالم قدرتهم علي التحدي من أجل النهوض ببلادهم والوصول إلي أهدافهم ولا شك أن كل مواطن شريف سيهب لدفع ضريبة الوطن ويلبي النداء لنصون لأولادنا وأحفادنا حقوقهم في وطن متقدم ومميز ليؤكد جميعا معني الحب والانتماء والولاء لبلادنا ليس عبر العناصر والمظاهرات والفوضي ولكن من أجل عبور الوطن من كبوته وتخليصه من أعداء الحياة لكي نعيد لأولادنا وأحفادنا تحية واحترام علم مصر ونعيد لسلامنا ونشيدنا الوطني حماسه لكي نعيد لاحساسنا أننا فعلا نتمني لهذه الأرض وهذا الوطن الغالي الذي يستحق جهود وتفاني عمرو موسي الذي أثبت أنه شاب في سن العشرين لرابع مرة ونجح كما نجح من قبل بموافقة الوطنية في جميع المحافل الدولية في إدارة لجنة الخمسين.. وأكد حنكتة السياسية التي تجلت بخروج دستور توافق عليه الجميع. وتواصلت جهود الرجل عندما وجه الدعوة لكل أعضاء لجنة الخمسين الأصلية كما أطلق عليها الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة الذي كان يدير لجنة العاصمة التي لم يبخل أعضائها بجهد أو وقت أو فكر وعقد جلسات حوار واقتراحات كانت تصب في ورشة عمل لجنة الخمسين .. وقد تحقق النجاح في أول خطوة علي طريق خارطة المستقبل وفي ندوة بكرة شهدت مناقشات لعدد كبير من رموز المجتمع والمتخصيين في كل المجالات. رد الوطن المخلص عي كل الأسئلة. أكد قدرته علي القيادة واقناع الآخرين . وقد وجهت شخصية له سؤال هل يجوز للحكومة المدنية أن تضم أحد العسكريين فأقتضي بأنه لا يوجد ويجوز. ومن منطلق هذا الحماس أقترح علي السيد عمرو موسي مواصلة الجهد والتعامل مع الواقع المؤلم وخاصة في الأيام القادمة بنزول كل أعضاء اللجنة إلي الشارع وعقد لقاءات بديوان المحافظة للتوعية والحشد وتأمين الاستفتاء علي الدستور. لتفويت الفرصة لمن يخططون تحت الأرض لفشل الاستفتاء علي دستور تم انجازه بعد ولادة قيصرية ليعبر عن كل فئات الشعب وعن ملايين البسطاء وليس القليلين من النشطاء وراكب موجة الثورة وعدد من المشبوهين التي تستضيفهم بعض الفضائيات لمعارضة الهدوء والاستقرار لأمن مصلحتهم في استمرار الفوضي والعنف حتي لا تنقطع الأموال التي تتدفق وتعرض سفينة الوطن للغرق. والمصريين الأحرار يطالبون رئيس الحكومة أن يعلم إذا كان لا يعلم أننا في حرب استنزاف وإنهاك لقوي رجال الشرطة الأبطال ومعهم أبطال القوات المسلحة . ولا يجب أن نتركهم وحدهم في الميدان وواجب كل وطني أن ينزل إلي الميدان في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر حتي نضمن البقاء قبل فوات الآوان.