* يسأل إسلام حسن من القاهرة: ألقي رجال الشرطة بمطار القاهرة القبض علي أحد الحجاج وهو يخفي 90 جهاز محمول لتهريبها من الدائرة الجمركية المصرية.. فهل حج هذا الرجل مقبول أم لا؟ ** يقول الشيخ عادل أبوالعباس عضو لجنة الفتوي بالأزهر: لست أدري ما هدف ذهاب المسلم لحج بيت الله الحرام. وهو ينوي قبل الذهاب أن يرتكب المحرمات لا أن يغسل الذنوب. إن هذا الشخص يذكرني بمن يذهب بمال حرام أو مال مختلس علي حد قول القائل: حج للبيت اختلاساً وفساداً للأنام مذرآة الناس قالوا حج للبيت الحرام إن هذا الصنيع الآثم يدل علي أن هذا الشخص لم ينه حجه بقوله تعالي: "ختامه مسك" أو بقول النبي صلي الله عليه وسلم "رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه". لقد عاد من حجه محملاً بالكذب أولاً وبالعبث وتضليل أجهزة الرقابة والجمارك بالمطار. وإضاعة أموال الدولة بتهربه من الضريبة المقررة علي الداخل من خارج الحدود. وهذا ينطبق عليه قول الحكيم: ذهب ليشتري ذنوباً علي ذنوبه. إن الهدف الأساسي من الحج غفران الذنب وهذا يدل علي عدم فقهه وعلي أنه ذاهب للتجارة الكاذبة المنافية لقوله تعالي: "ليشهدوا منافع لهم". وعلي ذلك فإن حج هذا الآخ إن صح فعلاً فإنه لا يصح قبولاً لأنه كلما قال لبيك قال الله له: لا لبيك ولا سعديك ولا أكلمك ولا أنظر إليك وحجك مردود عليك. بادرتني بالمعصية والذنوب وكان هدفك أن تأتي إلي هذا المكان لتتوب.