انقسم الأئمة وخطباء المساجد المعينون ومن يعملون بالمكافأة حول قرارات وزير الأوقاف الأخيرة سواء الخاصة بإلغاء تصاريح خطابة 55 ألف ممن يعملون بالمكافأة أو منع صلاة الجمعة بالزوايا الصغيرة- رغم تأجيل تنفيذ القرار حتي أول أكتوبر القادم حتي يتسني حصر الزوايا- فمنهم من أكد أن هذه القرارات تهدف الي إزالة سيطرة فصيل جماعة الإخوان المسلمين علي الدعوة في المساجد خاصة الصغيرة منها أو ما يطلق عليها الزوايا. خاصة وأن هذه المساجد والزوايا شهدت سيطرة اخوانية كبيرة خلال الفترة الماضية. ومنهم من رأي أن الدعوة ستتأثر بهذه القرارات وأن العبرة بما يقدمه الخطيب من مادة دعوية فان كان بها ما يخالف تم إلغاء ترخيصه بغض النظر عن انتمائه السياسي.. ومن جانبها اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين القرار انتكاسة وردة كبيرة للحريات الدينية في مصر ويعد ردة وانتكاسة إلي ما قبل ثورة 25 يناير 2011م. 1⁄2وأضافت: إن جهاز أمن الدولة عاد مجددًا لمراقبة الخطب واستدعاء الأئمة والخطباء فضلاً عن قيام الدولة بتأميم المساجد لمنع الإخوان من كسب الأنصار والحشد وقطع الطريق أمام كل الوسائل التي ساهمت في فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية العام الماضي. أيد محمد البسطويسي .نقيب الدعاة. القرار قائلا : انه لصالح الدعوة الإسلامية ويلغي سيطرة التيارات الإسلامية علي المساجد وخاصة الزوايا الصغيرة التي كانت تحت سيطرتهم. وأضاف : خلال الفترة الماضية وتحديدا أثناء حكم الإخوان تم تسييس المساجد واستخدامها كأبواق دعاية لهذا التيار وما لهذا وجدت المساجد فهي من أجل الدعوة فقط. وأشار البسطويسيپإلي أن دعاة الأزهر مؤهلون أكثر من غيرهم علي حمل لواء الدعوة فهم يحملون المنهج الوسطي السليم دون تحيز لأي فصيل دون أي أهواء شخصية. وقال : خلال الفترة الماضية شاهدنا ما كان يحدث في المساجد من فتنة وخلافات تصل الي حد الاشتباكات والطريف أنه حتي المساجد التي كان يصلي بها الرئيس المعزول محمد مرسي كان يحدث بها اشتباكات وخلافات وخناقات مما أفقد المساجد حرمتها وهيبتها كبيوت للعبادة. فعدد كبير من هذه الزوايا أسسها السلفيون وجماعة الإخوان لتكون تحت سيطرتهم حتي بعد تأميمها. أكد أن غلق الزوايا لن يؤثر علي صلاة الجمعة لأن المساجد الكبيرة تكفي علي حد تعبيره لاستيعاب المصلين في صلاة الجمعة . أعاد الهيبة للأزهر يؤيد الدكتور عادل عبد الشكور .إمام مسجد عباد الرحمن . القرار قائلا : أنا مع القرار وأري انه أعاد الهيبة لعلماء الأزهر ولخطباء المساجد.بعد أن وصلنا الي مرحلة كان يتم فيها محاربة خطباء وأئمة الأزهر بغرض استبدالهم بأئمة تابعين لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم . وأضاف الدكتور عادل عبد الشكور : خطباء الجماعات السياسية لا يحملون خطابا دعويا من أي نوع ولكن يحملون فقط خطابا سياسيا واضحا وصريحا ووصل الأمر الي حد التحريض علي ضباط الجيش. وإباحة قتلهم وهذا ما لا يرضاه الدين أبدا. مواجهة التسييس أكد الشيخ عبد الغني هندي . المنسق العام للحركة الشعبية لاستقلال الأزهر. أن قرار وزير الأوقاف جاء بغرض القضاء علي التطرف الديني الذي انتشر خلال الفترة الماضية. ولابد من تنفيذه حتي نقضي علي الخطاب المسيس الذي تبنته جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية وكان سببا في فتن ومشكلات كبيرة. وأضاف: بعد القرار علي وزير الأوقاف إيجاد البديل من أبناء الأزهر الشريف حتي يسد العجز الذي سيخلفه هذا القرار. خاصة وهناك الآلاف من أبناء الأزهر بلا عمل منذ سنوات طويلة. إلغاء التراخيص علي الجانب الآخر يقول عصام رمضان . أحد خطباء المكافأة ممن تم إلغاء تصريحه : أنا من خريجي الأزهر وبلا عمل حتي الآن وكان التصريح بمثابة الفرصة كي أمارس عملي الذي أجيده وأحبه كما أن ما كنت أخذه من المكافأة رغم انه كان دخلا بسيطا إلا انه مهم بالنسبة لي .ولا ادري: هل سيتم تجديد التصريح بالنسبة لي أم لا؟ وهل سيتم عمل تحريات أمنية جديدة حولي حتي يتم تجديد التصريح أم أن التصريح سيظل ساريا بالنسبة لخطباء الأزهر ؟ الحقيقة لا اعرف شيئا حتي الآن. ويقول رضا محمود : لست من خريجي الأزهر ولكني دارس للعلوم الشرعية علي أعلي مستوي في معاهد إعداد الدعاة والجميع يشيد بمستوي خطابتي إلا انه تم إلغاء تصريحي لأني لست من خريجي الأزهر مع العلم إنني لا أقحم السياسة في الدعوة إطلاقا وكان ينبغي مراجعة من معهم تصاريح وإلغاء المخالف وليس الجميع . ومن المؤسف أن هذا القرار سيؤثر كثيرا في عملية الدعوة وهناك الكثير جدا من المساجد التي سيتم إغلاقها ولن تجد من يؤم الناس فيها أو يخطب بهم الجمعة وسوف تزدحم المساجد الكبيرة بالمصلين ولن يجدوا أماكن.