تواصل "عقيدتي" تكريمها لمن يستحق من القري القرآنية التي أنارها الله تعالي بالقرآن الكريم وفي هذا العدد تقدم قري دميرة وكفر دميرة القديم والجديد. مركز طلخا دقهلية ويتأكد لها حقيقة لم تكن غائبة وهي أنها لو لم تقدم للعالم الإسلامي سوي الشيخ العملاق السيد النقشبندي لكفاها ذلك. يقول القارئ الشهير الشيخ محمود قنديل: إن الله تعالي حبا قريتنا دميرة بالقرآن الكريم الذي يعد نعمة كبيرة من الخالق جل وعلا. وما نحن فيه من خير يرجع إلي فطرتنا القرآنية منذ الصغر حيث نلت شرف حفظ القرآن علي يد شيخي ومعلمي عبدالمنعم ناصر صاحب أشهر كُتاب بالقرية مما جعلني أطوف العالم شرقاً وغرباً تالياً للقرآن ولا أنسي يوم أن كرمت في دولة باكستان بسبب أدائي المتقن للقرآن الكريم. أضاف الشيخ قنديل: إن تعداد القري الثلاث دميرة القديم والجديد يقارب علي المائة ألف ويزيد وأهم ما يميزها ان الغالبية فيها يحفظون القرآن. وعن أهم وأشهر من تخرج منها هو القارئ والمبتهل الأشهرالشيخ السيد النقشبندي الذي أسعد كل مسلمي العالم بابتهالاته وقرآنه المعجز. ونحن نفتخر به في كل مكان وزمان بقولنا: نحن من بلدة الشيخ النقشبندي. كتَّاب النابغة ومن أشهر الكُتاب بكفر دميرة الجديد كُتاب النابغة الشيخ خالد عبدالمحسن زكي المولود في 19/4/1987 م الذي يفتح قلبه فيقول: بحمد الله تعالي حفظت القرآن الكريم في تسعة أشهر علي يد الشيخ إسماعيل الدسوقي وجودته علي يد الشيخ يونس فوزي وتخرجت في معهد القراءات عام 2005 م وفي عام 2011 م حصل مكتبي علي المركز الأول علي مستوي القرية وذلك عقب تخريج أول دفعة تحفظ القرآن كاملاً مجوداً وعددها 16 فرداً متنوعين ذكوراً وإناثاً جميع الأعمار منهم التلاميذ والطلاب وربات البيوت. أصغر كُتاب.. ولكن ويروي الشيخ خالد قصة اتخاذه قرار افتتاح الكُتاب مبكراً فيقول: شاءت إرادة الله أن يصاب والدي "57 عاماً" بفيروس سي مما أقعده عن العمل حيث كان يعمل سائقاً.. فاضطررت إلي العمل فافتتحت مكتبي المتواضع ولكن واجهتني صعوبة في بادئ الأمر حيث انني أعاني من الإعاقة في قدمي التي تشبه بالضبط شلل الأطفال لا أستطيع الحركة إلا بمساعدة شقيقتي ولاء جزاها الله خير الجزاء حيث تقوم علي خدمتي من الألف إلي الياء لدرجة انها تحملني وتتنقل بي من مكان لآخر.. أول خريج ثم وفقني ربي مع أول خريج تخرج من المكتب واسمه محمد شعبان وعمره 40 عاماً حيث أعطيته شهادة "إجازة" في رواية حفص وشعبة عن عاصم وقد أجزته بالقرآن والإقراء في أي مكان نزل أو أي مكان حل كما يجاز بالإمامة عند الشروط المعتبرة عند علماء التجويد. ومن وقتها أحسست بفيوضات الله تنهال عليّ مما جعلني أكون محط أنظار أهالي القرية والقري المجاورة وأيضاً علي مستوي المحافظة حيث أشارك في المسابقات بحفظة مكتبي وأحمد الله تعالي علي هذه النعمة الكبيرة. أمنية ورسالة وعن أمنيته يقول الشيخ خالد: كنت أحلم في السابق أن أكون مدرساً لمادة القرآن الكريم بالأزهر ولكن شاءت إرادة الله تعالي أن أحفظ القرآن من خلال الكُتاب إذن فقد تحقق من أمنيتي جزء يعادل النصف والآن أحلم ان أكون عالماً في علم القراءات العشر وأن ألتحق بكلية القرآن بطنطا لأكون خليفة لعلمين من أعلام القراءات في العالم الشيخ عبدالفتاح القاضي والموسوعي في علم القراءات والشيخ حافظ الصانع كما أبعث برسالة عاجلة لفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر أرجوه فيها بوقف المجاملات والمحسوبيات في المسابقات القرآنية بالأزهر والأوقاف. وفي جرأة تحسب له وتدل علي حفظه الجيد للقرآن يقول الشيخ خالد: انني يا فضيلة الإمام علي استعداد أن أخضع للاختبار في القرآن كاملاً ليس امامكم فقط بل مستعد لأن اختبر فيه امام فضيلة العلم القرآني الكبير الشيخ عبدالحكم عبداللطيف والدكتور أحمد عيسي المعصراوي. القرآن حياتي واختتم خالد: القرآن كل شيء جميل في حياتي وبدونه لا أساوي شيئاً فهو طريق نجاحي في الدنيا والآخرة.