القرآن الكريم.. هو كتاب الله تعالي الخالد.. الذي أنزله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم ليكون لاتباعه منارة اهتداء ومصدر اشعاع واقتداء وإماماً يقودهم إلي خيري الدنيا والآخرة. وان من الوفاء للقرآن الكريم والاعتراف بحقة ان نضع أمام أعين القاريء النموذج الفريد من أهل القرآن الذين حفظوه صغاراً وقاموا بواجب بلاغ منهجه كباراًَ. والنموذج الذي بين ايدينا اليوم.. من النماذج النادرة.. يمتلك العديد من المواهب سريع الحفظ.. قوي الفهم.. جيد الاستيعاب يمتلك العديد من المواهب التي تؤهله لأن يكون ذا شأن في المستقبل الغريب. والشيخ بلال الشبراوي.. هو أحد هؤلاء النوابغ القلائل الذين يمتلكون الموهبة الكبري في الحفظ والتجويد وفن الالقاء والخطابة وقد أذهل الجماهير في عدد كبير من مساجد مصر أثناء خطبة الجمعة. إلتقته "عقيدتي" عقب القائه لخطبة الجمعة بمسجد العاشر من رمضان بمصر الجديدة وكانت بعنوان حاجتنا للإقتداء بالنبي محمد صلي الله عليه وسلم. والنابغة "بلال" هو تلميذ بالصف الثالث الإعدادي الازهري بمعهد المتفوقين بتفهنا الاشراف بالدقهلية وطالب أيضاً بمعهد القراءات في السنة الاولي عالية القراءات". عائلة قرآنية يقول والده الشيخ الشبراوي أحمد- الموظف بالتربية والتعليم والمقيم في قرية المواجد- مدينة المنزلة بالدقهلية - أحمد الله انني انتمي لأسرة قرآنية فأنا أحفظ القرآن الكريم كاملاً وزوجتي أيضاً وقد تركت وظيفتها لتتفرغ لتحفيظ ابنائي الثلاثة حفظ القرآن الكريم وقد تحقق لها ما ارادت والحمد لله.. فأول الابناء: هبة- وهي طالبة بكلية الدراسات الانسانية بجامعة الازهر الشريف وتحفظ القرآن الكريم كاملاً.. ثم "بلال".. وهو خطيب بارع ويحفظ القرآن الكريم بالقراءات علاوة علي حفظ أربعة آلاف حديث نبوي.. وأخيراً كريم.. وهو تلميذ بالصف الخامس الابتدائي الازهري ويحفظ القرآن الكريم كاملاً وكان عمره 6 سنوات حيث بدأ الحفظ وعمره أربع سنوات.. وعن طريقة حفظهم للقرآن الكريم يقول الشبراوي: بدأ بلال يتردد علي كتاب القرية وعمره سنتان ونصف السنة حتي أحب الذهاب إلي الكتاب وسماع آيات القرآن الكريم. وحينما تعلم النطق. أول ما نطق حروف وكلمات القرآن. فكان الحفظ بالنسبة له سهل جداً وبدأ يحفظ قصار السور وعمره ثلاث سنوات ثم بدأ في الحفظ وانها5 في تسعة أشهر وكان عمره خمس سنوات وأربعة أشهر. يقول والده: منذ ذلك الحين أحسست ان بلال نابغة وله شأن في التعلق بكتاب الله فبدأت اهتم به اهتماماً بالغاً.. فألحقته بالأزهر بمعهد البصراط الازهري ثم بدأ في تعلم التجويد علي يد الشيخ حجازي محمد والشيخ عبدالله عمر عبدالرحمن- نجل الشيخ عمرعبدالرحمن - فك الله اسره ثم تعلم الاحاديث وحفظها علي يد الشيخ وحيد عبدالسلام وعلم القراءات علي يد الشيخ مصطفي العدوي والخطابة علي الشيخ محمد حسان حفظه الله. طريقة الحفظ وعن كيفية حفظه للقرآن يقول الشيخ "بلال" كنت أحفظ في اليوم صفحة ثم صفحتين من المصحف وكنت أراجع ثلاثة أجزاء يومياً حتي أتممت الحفظ في تسعة اشهر وكنت اراجع القرآن يومياً حتي الآن حتي لايتفلت من ذاكرتي. وعن التحاقه بالخطابة يقوم: تعلمت الخطابة علي يد الشيخ محمد حسان- وكان ينصحني دائماً بحفظ القرآن الكريم وحب الناس. وكان يقول لي: إحرص علي ألا تنام يوماً ما وفي صدرك ضغينة من أحد واخذت بهذه النصائح الغالية وصعدت المنبر وعمري تسع سنوات بفضل الله تعالي.. وكنت دائماً مثار اعجاب الجميع من الجماهير وقمت بخطبة الجمعة في عدد كبير من محافظات مصر. المسابقات القرآنية ويمضي الشيخ بلال قائلاً: شاركت في العديد من المسابقات المحلية في حفظ وتجويد القرآن الكريم ومسابقات الفضائيات الدينية ونلت العديد من التكريمات والجوائز وشهادات التقدير بفضل حفظي وتعلقي بالقرآن الكريم.. من بينها: مسابقة الازهر الشريف. مسابقة الشيخ أبوالعينين شعيشع ومسابقة الحزافي ومسابقة المصرف الاسلامي المتحد ومسابقة المزمار الذهبي لأجمل صوت في القرآن وكنت ومازلت خطيباً وقارئاً للقرآن في مساجد مصر وفي عدد من الفضائيات الدينية منها الرحمة والخليجية والحافظ والناس. داعية المستقبل وعن أمنياته في المستقبل يقول "بلال" اتمني أن التحق بالشعبة الخاصة للدراسات الاسلامية باللغات الاجنبية حتي أكون داعية لغير المسلمبن في الخارج.. وانصح أبناء جيلي بحفظ القرآن الكريم والجد والاجتهاد في العمل فمصر في حاجة إلي جهد أبنائها المخلصين الحافظين لكتاب الله.