واصل نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي اعتداءاته على المشاركين فى قافلة الصمود المتجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الصهيونى وادخال المساعدات لأهالى القطاع الذين يعانون من الجوع والمرض بسبب حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 وأدت إلى استشهاد واصابة أكثر من 180 ألف فلسطينى حتى الآن . وقامت سلطات الانقلاب من أجل استرضاء الصهاينة والأمريكان بترحيل أكثر من 200 ناشط أجنبي من مطار القاهرة، قبل أيام من بينهم جزائريون ومغاربة وفرنسيون على صلة بهذه القافلة.
كانت القافلة قد انطلقت من تونس في 9 يونيو الجاري، مرورًا بعدة محطات، أبرزها ليبيا، حيث سمحت سلطات حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بعبور القافلة، لكنها واجهت منعًا من القوات التابعة لما يسمى الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر في مدينة سرت. وتضم القافلة نشطاء من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وفرنسا ودول أخرى، وتهدف إلى لفت الأنظار إلى معاناة سكان غزة، والمطالبة برفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية. ومع محاولات السلطات الليبية منع القافلة احتشد المشاركون فيها عند معبر رأس جدير، وهو المنفذ البري الرئيسي بين دولتي ليبيا وتونس ما دفع المواطنين إلى مناشدة الجهات الليبية المعنية بضرورة التدخل العاجل والسماح للقافلة بالمرور ووقف ما وصفوه ب"العبث"
عناصر تخريبية
وتزعم حكومة الانقلاب أنها تتخوف من قافلة "الصمود" خشية انضمام عناصر تخريبية أو إرهابية، خاصة مع خليط الجنسيات المشاركة فيها، وعدم الحصول على التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة، فضلًا عن غياب قيادة واضحة لها وفق تعبيرها . كان عدد من المشاركين في القافلة قد تمكنوا من دخول مصر من خلال تأشيرات سياحة، قبل أن يحددوا وجهتهم مدينة الإسماعيلية، تمهيدًا لمرورهم إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في شمال سيناء، لكن ميلشيات أمن الانقلاب أوقفت عددا منهم وألقت القبض على عدد آخر وتحفظت على جوازات سفر العشرات منهم.
وأظهرت صور متداولة قيام أمن الانقلاب بمنع نشطاء القافلة عند مدخل مدينة الإسماعيلية بزعم عدم حصولهم على التصاريح اللازمة للمرور إلى شمال سيناء. إجراءات التوقيف من أمن الانقلاب دفعت المشاركين فى القافلة الى الاعتصام عند مدخل مدينة الإسماعيلية، فقامت ميلشيات أمن الانقلاب بدفع بعض عناصرها مدعومين بالبلطجية إلى الاحتكاك بأعضاء القافلة والاعتداء عليهم .
خارجية الانقلاب
وزعمت وزارة خارجية الانقلاب، أن أي زيارة للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة تستوجب موافقات أمنية مسبقة من سلطات الانقلاب. وقالت خارجية الانقلاب في بيان لها، ان هذه الإجراءات لا تهدف إلى التضييق على المشاركين فى قافلة الصمود وانما تأتي في إطار الحفاظ على الأمن القومي وفق تعبيرها .