قامت الدنيا ولم تقعد هذه الايام بعد الاعلان عن تعيين اول مأذون شيعي في مصر بناحية قرية العصافرة محافظة الدقهلية. والمأذون هو المحامي والناشط السياسي احمد احمد صبح والغريب ان هذا المأذون كان منتميا من قبل للجماعة الاسلامية في الثمانينات وتم اعتقاله لمدة 17 عاما.فكيف حدث هذا التحول الكبير وماهي حكايته مع المأذونية نتعرف عليها منه شخصيا من خلال هذا الحوار. ** بداية نريد التعرف عليك اكثر؟ انا محام بالاستئناف وحاصل علي ليسانس الحقوق من كلية الحقوق جامعة المنصورة وحاصل علي ماجستير في القانون من كلية الحقوق جامعة عين شمس وحاصل علي معهد اعداد الدعاة بالاوقاف عام 1990. ** وكيف تحصل علي معهد اعداد الدعاة وانت شيعي المذهب؟ لست شيعيا وهذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها الجميع انا رجل سني ولم اكن شيعيا يوما ما ابدا. ** ولماذا يعرفك الجميع بانك شيعي؟ بسبب زياراتي المتعددة لايران والوفود التي شاركت فيها لزيارة ايران فهم يريدون منع هذه الزيارات وعدم فتح العلاقات بين مصر وايران وهم يريدون لمصر السنية ان تحارب ايران الشيعية نيابة عن دول الخليج وكل من يحاول فتح هذه العلاقات يتهم بالتشيع وتقوم ضده حملات تشويه. من هؤلاء الذين تتهمهم بمحاولات تشويهك؟ حزب النور السلفي فهم من يقولون عني اني شيعي ولا يريدون ان اصبح مأذون الناحية وانا سني واحترم جميع المذاهب الاسلامية بما فيها مذهب ال البيت وهناك فتوي للشيخ شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الشيعي الجعفري. ** دعنا نتعرف علي قصتك مع المأذونية كاملة منذ البداية؟ تقدمت للمأذونية عام 2005 مع عدد اخر من المتقدمين وتم ترشيحي من عدد من الماذونين المعروفين. وقضت المحكمة في قرارها بعد فحص جميع اوراق المتقدمين ان احمد صبح هو اكثر المرشحين استيفاء للاوراق والشروط المطلوبة للمأذونية وقررت تعيييني مأذونا. وبعد ذلك تم عرض الاوراق ليتم التصديق عليها من قبل وزارة العدل وكالعادة كان يتم عرض الاوراق علي امن الدولة وجاء كتاب امن الدولة برفض هذا التعيين لانه تم اعتقالي 17 عاما وتم تعيين الاقل كفاءة مني كمأذون للناحية . وقام شقيقي برفع قضية امام محكمة القضاء الاداري تم تداولها حتي عام 2012 بالغاء قرار جهة الادارة المطعون فيه واعادتي لشغل وظيفة المأذون. ومن مفارقات القدر ان المأذون الذي تم تعيينه محلي توفي الي رحمة الله واصبحت الناحية شاغرة الان والصيغة التنفيذية معي وتطالب وزارة العدل بتعييني فورا . وهنا قامت قيامه السلفيين ولم تقعد خاصة حزب النور خاصة بعد ان تقدمت ببلاغ رسمي اتهمت فيه بعض قيادات السلفية باثارة الفتنة وضرب الاقتصاد القومي عن طريق عقد مؤتمرات التي تنفر السائح الايراني وغيره من الحضور الي مصر فاراد حزب النور ان ينتقم لنفسه وهو يعلم تماما اني لست شيعيا وان لوائح الماذونية المنظمة تتبع المذهب الحنفي الا انهم قاموا بهذه الشوشرة والتشويه وكأن الحزب لم يعد في برنامجه سوي شحصي. ** وماهي الخطوة القادمة لك؟ سيتم خلال الايام القادمة بعد استيفاء الاوارق التي تمت علي اكمل وجه ولم يعد امام الوزارة الا الموافقة الملزمة علي قرار الترشيح للمأذونية. ورغم اني لست شيعيا كما سبق واوضحت الا اني اقول ان المأذونية عمل اداري بحت لايهمه مذهب القائم به لان الزواج يتم بايجاب وقبول وشاهدي عدل فقط. ** وماهو موقف اهل منطقتك.. كيف ستمارس المأذونية في ظل رفض اهل منطقتك لك؟ البلد تساندني وتؤيدني بقوة واذا نزلت البلد الان ستجد اللافتات المؤيدة لي تملأ الشوارع والناس لن تتخوف مني لانها تعرفني وتعرفي اني لست شيعيا وللعلم لن احصل من الناس الا علي مصاريف الزواج الادارية فقط للتسهيل علي الشباب في امور الزواج.