سادت حالة من الغضب بين السلفيين، وأعضاء حزب النور فى الدقهلية، إثر تعيين أحمد صبح، المحامى، الذى يتهمونه بالانتماء إلى المذهب الشيعى، مأذوناً لقرية العصافرة فى مركز المطرية، فى وقت قال الدكتور عبدالرحمن البر، مفتى تنظيم الإخوان، وعميد كلية أصول الدين فى المنصورة: إن المأذونية عمل إدارى بحت، وإنه مجرد كاتب وليس شرطاً أن يكون المأذون عالماً شرعياً، وإن القانون يمنعه من إبرام عقود الزواج غير المعترف بها رسمياً، وإنه ليس من شروط صحة الزواج وجود مأذون أصلاً. وقال الدكتور علاء رمضان، أمين حزب النور فى المنصورة، وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: «هذه خطوة لا ينبغى السكوت عليها، وتعنى تمكين الشيعة من بعض المناصب التى تساعدهم على نشر التشيع؛ لأن وظيفة المأذون ليست هينة، خاصةً أنها تتعلق بأمر شرعى يختلف الشيعة فيه عن السنة خلافاً عظيماً، ربما يؤدى إلى كارثة لا تحمد عقباها، ولا أعرف هل ضاقت الدنيا فى وجه المسئولين فلم يجدوا مأذوناً للمسلمين إلا هذا الشيعى؟». وقال المستشار محمد بلال، وكيل الطرق الصوفية: «المأذونية ولاية، ولا يجوز أبداً أن يكون لشيعى ولاية على أهل السنة لأنه يكفرهم». من جهته، قال الشيخ سعيد الفقى، وكيل مديرية أوقاف الدقهلية السابق، إن الشرع لا يمنع تولى شيعى هذا العمل. وقال المحامى أحمد صبح، الذى عين مأذوناً، إنه عين بحكم قضائى حمل رقم 6070 لسنة 36 قضائية، وإن دعواه القضائية نُظرت أمام المحاكم لمدة 7 سنوات، وأضاف: «اختارتنى المحكمة على أساس الكفاءة العلمية، والخبرات، التى أتفوق فيها على جميع المتقدمين لهذه الوظيفة»، وأضاف: «لست شيعياً كما يتردد، ولكنى طالبت بالتقارب بين مصر وإيران على أساس المصالح المشتركة».