* يسأل علي عبدالحميد سعيد من الزقازيق: أريد معرفة كيفية اعتقاد المسلمين بالكتب السماوية؟ ** يجيب الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق قائلا: اعتقد أن لله تعالي كتبا أنزلها علي أنبيائه. وبيّن فيها أمره ونهيه ووعده ووعيده. وهي كلام الله تعالي حقيقة. بدت منه بلا كيفية قولاً. وأنزلها وحيا. من تلك الكتب: التوراة. والإنجيل. والزبور. والقرآن. والمسلمون مطالبون بأن يعتقدوا بالقرآن إجمالاً وتفصيلاً. وبغيره من الكتب إجمالاً لا تفصيلاً» لأن الله سبحانه أخبرنا بأنه هو من تولي بنفسه حفظ القرآن. وأما غيره من الكتب فلم يتكفل الله بحفظه. فهي غير مأمونة من التحريف. وقد نالها التحريف بالفعل بنص القرآن. فاعتقد أن التوراة كتاب من كتب الله سبحانه وتعالي. انزله علي كليمه موسي عليه السلام» وذلك لبيان الأحكام الشرعية والعقائد الصحيحة المرضية. والتبشير بظهور نبي من بني إسماعيل وهو نبينا عليه الصلاة والسلام. والإشارة إلي أنه يأتي بشرع جديد يهدي إلي دار السلام. واعتقد أن الزبور كتاب من كتب الله سبحانه تعالي. أنزله علي سيدنا داود عليه السلام. وهو عبارة عن أدعية وأذكار ومواعظ وحكم. وليس فيه أحكام شرعية» لأن داود عليه السلام كان مأمورا باتباع الشريعة الموسوية. وأعتقد أن الإنجيل كتاب من كتب الله تعالي. أنزله علي المسيح عيسي عليه السلام» وذلك لبيان الحقائق. ودعوة الخلق لتوحيد الخالق. ونسخ بعض أحكام التوراة الفرعية علي حسب الاقتضاء. والتبشير بظهور خاتم الأنبياء. وأعتقد أن القرآن أشرف كتاب أنزله الله سبحانه وتعالي علي أشرف أنبيائه محمد - صلي الله عليه وسلم - وهو آخر الكتب الإلهية نزولاً. وهو ناسخ لجميع الكتب قبله وحكمه باق إلي يوم القيامة. لا يمكن أن يلحقه تغيير ولا تبديل. وهو أعظم آية علي نبوة نبينا محمد - صلي الله عليه وسلم - لكونه أعظم المعجزات.