دعت سفيرة جنوب إفريقيا بالقاهرة المصريين إلي حُسن استثمار مواردهم الكثيرة وتاريخهم العريق في التعريف بإمكانياتهم وترويجها سياحياً ولتحقيق النهضة المنشودة علي كافة الأصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية. مشيرة إلي أن مصر دولة عريقة لها حضارة منذ 7000 سنة. أوضحت أن الدستور في جنوب إفريقيا يسمح بتعدد الأديان ويكفل حرياتهم وأن عدد المسلمين يبلغ نصف مليون وأتباع كل الأديان عندهم ولاء للبلد وجميعهم متساوون أمام القانون بشكل عادل. جاء ذلك في الأمسية الثقافية التي نظمتها مؤسسة أوروبا والشرق الأوسط برئاسة الدكتور صلاح الجعفراوي بالتنسيق مع منظمة الإيسيسكو. عربت الفيرة "نولثاندو مايند" Noluthando Mayende عن تطلعها للعمل مع الشعب المصري في المستقبل موكدة أن مصر ستشهد في الأيام القادمة تحولات جذرية في كافة المجالات خصوصاً المجال التجاري. عبرت فيها عن مدي سعادتها لتواجدها اليوم وتهانيها لمصر علي نجاح الانتخابات وقالت: إن دولة جنوب إفريقيا قبل عام 1994 كانت تعاني من الاستعمار وبعد ذلك جرت انتخابات رئاسية رائعة كانت في منتهي الديمقراطية والحرية وأن الحزب الحاكم هناك يقوم بدور كبير وفعال في ترسيخ دعائم الدولة الديمقراطية. وعلي الرغم من جو الديمقراطية الذي تعيشه جنوب أفريقيا الذي يبلغ عمره 18 عاماً إلا أنه مازالت هناك تحديات قوية يقومون بمعالجتها. وعبرت عن أملها في التواصل والتعاون المتبادل بين البلدين في كافة المجالات مشيرة إلي أن هناك اتفاقيات تعاون متبادل بين البلدين يجب تفعلها وأن سفارة جنوب إفريقيا تفتح أبوابها لأي استفسارات أو مبادرات تفيد في التعاون وتوطيد العلاقات بين البلدين. وأعلن الملحق السياسي "فليب ريلي" أن هناك قائمة لكثير من سبل التعاون المشترك بين مصر وجنوب إفريقيا يقومون بها الآن وأن آخر اجتماع ثنائي كان عام 2010 حيث جاء رئيس الدولة ومعه عدد من الوزراء ورجال الأعمال بهدف التحقق من تفعيل الاتفاقيات واتخاذها علي محمل الجد وهناك لجنة مشكلة تعقد اجتماعات بصفة مستمرة بين البلدين. وهناك أيضاً اتفاقيات لتسهيل التجارة.