* يسأل - محمد مختار عبدالحليم - من الدقهلية: نري كثيرا من الناس يتدخلون فيما لا يعنيهم ويحاول الوصول إلي أدق الأسرار في البيوت أو العمل ويحمله ذلك إلي تتبع العورات فما جزاء ذلك الخلق الذميم في القرآن الكريم وأدب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ** يقول د. عادل عبدالله عبدالشكور من علماء الأوقاف: من الناس من تستبد به شهوة الفضول ويحفزه حب الاستطلاع علي التدخل فيما لا يعنيه وما لا يعنيه من شئون الآخرين فتراه - دائماً - يمد بصره ويرهف سمعه ويدس أنفه في كل خطير أو حقير ويحمله سوء السلوك علي ان يتودد إلي الأطفال ويتقرب للخدم ليصل إلي أدق الأسرار الخاصة وهو في هذا السبيل يسمع ما يكره ويلقي ما يحذر ويناله ما يؤذيه ولكنه - مع هذا - لا يكف عن تتبع العورات وهتك الحرمات ويظل سادراً في غيه حتي يكشف الله ستره ويهتك حرمته ويخزيه بالعقاب العاجل ولعذاب الآخرة أخزي وذلك جزاء الظالمين. "بل وأعلن صلي الله عليه وسلم من فعل ذلك فهو مؤمن بلسانه فقط ولم يصل الايمان إلي قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته" رواه أبوداود.