يسأل محمد عبدالرحيم تاجر نظارات بمنطقة باب اللوق: هل هناك دعاء يقوله الإنسان عندما يستيقظ من نومه.. وإذا رأي الواحد منا مناماً ورأي فيه الشيء الذي يكرهه أو يحبه.. فماذا يفعل.. وهل يجوز أن يحدث الناس بما رآه؟! ** يجيب الشيخ محمد عبدالرازق عمر وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة: نعم هناك أدعية كثيرة يقولها المسلم حين يستيقظ من نومه وحسبنا أنه صلي الله عليه وسلم أمرنا بذلك فقد أمر صلي الله عليه وسلم المستيقظ من نومه أن يقول: "الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره" وكان صلي الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله" ثم قال: "اللهم اغفر لي واستجب لي فإن توضأ وصلي قبلت صلاته". وإذا رأي المسلم رؤيا فيها شيء يؤلمه ويفزعه أو يكرهه فعليه أن يبصق عن يساره ثلاثاً ويستعيذ بالله ويتحول عن الجنب الذي كان نائماً عليه هكذا علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "إذا رأي أحدكم الرويا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثاً وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وليتحول عن جنبه الذي كان عليه". وإذا رأي رؤيا تفرحه فإن هذه الرؤيا من الله وعليه أن يحمد الله ويحدث أصحابه والأصدقاء بما رآه ونعم يجوز أن يحدث من رأي رؤيا صالحة بما رأي من رأي رؤيا سيئة فليمسك لسانه عن ذكرها ولا يحدث بها أحداً. * يسأل محمد مختار من الدقهلية: نري العديد من الناس يتدخلون فيما لا يعنيهم ويحاولون الوصول إلي أدق الأسرار في البيوت أو العمل ويحمله ذلك إلي تتبع العورات فما جزاء ذلك الخلق الذميم في القرآن الكريم وأدب سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الأزهر الشريف: من الناس من تستبد به شهوة الفضول ويحفزه حب الاستطلاع علي التدخل فيما لا يعنيه وما لا يعنيه من شئون الآخرين فتراه دائما يمد بصره ويرهف سمعه ويدس أنفه في كل خطير أو حقير ويحمله سوء السلوك علي أن يتودد إلي الأطفال ويتقرب للخدم ليصل إلي أدق الأسرار الخاصة وهو في هذا السبيل يسمع ما يكره ويلقي ما يحذر ويناله ما يؤذيه ولكنه مع هذا لا يكف عن تتبع العورات وهتك الحرمات ويظل سادراً في غيه حتي يكشف الله ستره ويهتك حرمته ويخزيه بالعقاب العاجل ولعذاب الآخرة أخزي وذلك جزاء الظالمين. "بل وأعلن صلي الله عليه وسلم من فعل ذلك فهو مؤمن بلسانه فقط ولم يصل الإيمان إلي قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته" رواه أبو داود وقال صلي الله عليه وسلم: "من استمع إلي حديث قوم وهم له كارهون صب في اذنه الأنك يوم القيامة".