طالب خبراء اللغة والتواصل بضرورة العمل علي تفعيل دور اللغة العربية وتحقيق التواصل فيما بين المراكز البحثية والعلمية لتعزيز دورها مؤكدين أنها لغة القرآن والوسيلة الفعالة لتحقيق الوحدة بين الشعوب والدول. كانت كلية الآداب جامعة عين شمس قد عقدت ¢مؤتمر اللغة والتواصل¢ بدار ضيافة الجامعة تحت رعاية د. حسين عيسي- نائب رئيس الجامعة والقائم بعمل رئيس الجامعة- وحضره د.علي عبد العزيز- نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث- ود.عبد الناصر حسن- عميد كلية الآداب- وعدد من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس. وعلي مدي يومين ناقش الحاضرون من خلال ثلاث جلسات تصدرت عناوينها اللغة والتواصل مع الآخر. المعاجم العربية والتواصل. اللغة وعلاقتها بالمجتمع. وتناولت الجلسات عددا من الأبحاث دارت حول موضوعات منها: ضوابط الحجاج ¢قراءة في التواصل اللغوي¢. اللغة والتواصل عبر الشبكة العنكبوتية. أهمية اللغة العربية في التوصل مع الآخر. الادراكات الذهنية المتبادلة حول لغة الحوار والتواصل بين طلبة الجامعة والأساتذة بعد ثورة 25 يناير. المعجم العربي في عصر المعلوماتية. وقد انتهي المؤتمر إلي عدة توصيات أهمها: - استخدام التقنيات الحديثة في تفعيل التواصل مع الآخر. - استخدام الحاسب الآلي في إنتاج المعاجم اللغوية العربية لما تعانيه معاجمنا من صعوبة وقصور في الأستخدام من قبل الطلاب والباحثين. - توحيد كافة الجهود للارتقاء باللغة العربية في الكتابات والمؤلفات خاصة لدي الباحثين في قطاعات العلوم الأخري غير اللغوية. - تفعيل البرامج التي تعني بالحوار والنقاش وكذلك ورش العمل التي تساعد علي تحقيق أسلوب راق من الحوار المجتمعي الذي يحقق تواصلاً فعالاً. - مخاطبة الجهات المعنية من أجل وضع خطة للتواصل بين المراكز العلمية البحثية والمجامع اللغوية بين البلاد العربية. وذلك لوضع ضوابط لمصطلحات ومفردات اللغة العربية المشتركة في لغة التواصل والحوار. - ضرورة التواصل مع المجمع اللغوي ووسائل الاعلام للألتزام بهوية اللغة العربية وعدم استخدام مفردات اللغة العربية الدارجة. - مخاطبة المجامع اللغوية العربية لوضع ضوابط لحماية هوية اللغة العربية من المفردات الأجنبية الدخيلة. - مخاطبة وزارة التربية والتعليم لوضع مناهج دراسية أكثر تبسيطاً في اللغة العربية الفصحي لتشويق الطلاب ودفعهم إلي حب اللغة العربية. الشروع في إنشاء مركز للترجمة التخصصية في كلية الآداب يعني بمهمة الترجمة العلمية للأبحاث المنشورة باللغات الأجنبية. وفي كلمته أكد د. علي عبد العزيز أن اللغة العربية كباقي اللغات تتمثل فيها وظيفة التفاعل بين الناس والتعبير عما يدور في خاطرات النفس لنقل المشاعر والأحاسيس لتحقيق التواصل الإنساني والتفاهم المنشود. وقد شغل العقل الإنساني منذ فجر التاريخ باللغة وجعلها من أولي اهتماماته. وأشار إلي ان اللغة العربية لغة الأدب والحديث والعلم والبحث فلا توجد حضارة إلا إذا كانت اللغة اساس تلك الحضارة ولقد ارتبطت اللغة العربية بالقرآن الكريم ارتباطاً وثيقاً. كما طالب بالعمل علي ضرورة نشر اللغة العربية علي الإنترنت من خلال رقمنة الإنتاج الفكري العربي. تبني مشروع بناء معجم عربي علي اساس قواعد ذخائر النصوص الي جانب الأهتمام بقضية اللغة العربية والحفاظ علي الخصوصية الثقافية والتواصل الفكري من خلال التخطيط لمشاريع استراتيجية ومبادرات عربية لاستنهاض اللغة العربية وادماجها في العصر الرقمي بالإضافة إلي ادخال اللغة العربية في منظمة التجارة العالمية.