لو حدثت موقعة بورسعيد التي فجرت الأحداث الدامية المستمرة الآن في عهد "أبوجناحين المخلوع" فماذا يكون السيناريو؟ وإذا افترضنا ان العادلي الجزار هو المدبر للأحداث لإمرار موضوع التوريث.. فالسيناريو هو الآتي: سرور يدعو لجلسة طارئة لمجلس الشعب صباح غد. مكتب عز يتصل بكل أعضاء الوطني المنحل لحضور الجلسة وينتظرون التعليمات أثناء الجلسة مع اعطاء الحرية للكل لكي يعبر وفي الصباح عقدت الجلسة برئاسة فتحي سرور "المسجون" وامتلأت القاعة بجميع النواب زكريا عزمي "الحرامي" حضر مبكرا.. بدأت الجلسة بمطالبة فتحي سرور وسائل الاعلام ببث الجلسة علي الهواء كاملة الكل غاضب والوجوم علي الوجوه حتي العادلي الجالس بجوار عز. من آخر المقاعد تحدث "الحرامي" زكريا عزمي بكل انفعال يتهم الداخلية المقصرة في الأداء وأخذ يهين "كبش الفداء" محافظ بورسعيد ويصب الغضب عليه ويلعب بالمشاعر علي هذا المحافظ ويطالب بإقالة المحافظ. بل ومحاكمته وهنا تضج القاعة بالهتاف والتصفيق التقط نواب الوطني التعليمات من كلمة عزمي "الحرامي" وتيقنوا ان الحديث علي المحافظ ومدير الأمن.. وهما كبش الفداء فانهالت الكلمات الرنانة الانفعالية للحديث عن الشهداء والمحافظ ومدير الأمن واشهروا الخناجر ضدهما يتحدث النصاب "رجب حميدة" الوطني قسم المعارضة ويطالب بلجنة تقصي حقائق فورية تعمل بعد انتهاء الجلسة وتذهب الي بورسعيد حتي علي أقدامهم وأن تقدم تقريرها بسرعة لمعرفة الجاني وأعداء الوطن والمؤامرات الخارجية التي تحاك بمصر وان هناك أيادي أمريكية وراء هذا العمل الاجرامي يخرج عضو آخر عن النص ويناشد الدولة لمعرفة دور حماس وايران يحاول عضو آخر الخروج عن النص ويتحدث عن أجهزة الدولة الحساسة وهنا يدرك عز ان الوضع قد يخرج عن السيطرة فيتقدم بطلب موقع من 150 عضوا لتكوين لجنة تحقيق عاجلة واتهام وزير الداخلية ومطالبته بالحضور في جلسة قادمة للحديث بشفافية عن الجريمة وينهي سرور الجلسة بالموافقة علي هذه الطلبات وقبل انتهاء الجلسة يعلن سرور عن رسالة من رئيس الجمهورية يؤكد قراره بإقالة محافظ بورسعيد وكذلك مدير الأمن والتحقيق معهما جميعا في القاهرة وتعيين اللواء ".." محافظا جديدا لبورسعيد واللواء.. مديرا جديدا للأمن وتعالت الصيحات والهتافات للسيد الرئيس وانتهت الليلة. هذا السيناريو هو سيناريو مجلس الكتاتني المفترض فيه الثورية استمتع الناس بجلسة كلامية ثورية وانتهت بلجنة تقصي حقائق وإقالة المحافظ ومدير الأمن وخيم الاحباط علي الناس من المؤسسة الحاكمة ومجلسه المنتخب وسلم لي علي الشهداء.