جزء من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خُلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً. حديث عن رسول الله يبين لنا ويوضح ويصرح لنا ويكشف حقيقة المرأة فليس انتقاص من كرامتها ولا إهانة لها ولكن فسره البعض بما لا يتفق مع مضمونه فالضلع مخلوق من صورة معوجة ليؤدي مهمته في الحياة لأنه لو استقام لما أدي مهمته في الحياة بحماية الصدر فتأكد للجميع ان خلقه معوج أي صالح لأن يؤدي مهمته. وكلنا يعلم ان المرأة مخلوق يملؤه الحنان والعطف والسكون والسكينة والهدوء فالعوج ليحافظ علي أغلي شيء في الحياة وهم الأولاد فإن أردت أن تعدله فلا ينفع ولا يفيد ولا يؤدي مهمته بل ربما ينكر. فالمرأة محتاجة إلي عاطفة فمن تمام الخلق انها خلقت من ضلع أعوج لتحنو علي طفلها وتربيه وتحيطه بحنية وعطف وهي فرحة ومبسوطة ومسرورة بما تفعله فالاعوجاج من تمام الخلق حرصا علي الفائدة والنفع مثل السنارة التي يصطاد السمك بها فلو كانت معتدلة لا تؤدي مهمتها ولا تصطاد سمكة واحدة فمن أساس مهمتها أن تكون معوجة ليتمكن الصائد من الصيد بها إذا الاعوجاج من تمام الخلق ونحن نعرف ان رسولنا الكريم ونبينا العظيم لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي علمه شديد القوي لتأكد لنا ان الحديث ليس إهانة للمرأة ولا انتقاص لكرامتها وإنما هو بيان يؤكد لطبيعتها وعملها. هذا وبالله التوفيق.