ألم يحن الوقت لأن ننظر لبناء مصر؟ نحن علي وشك الانتهاء من الانتخابات النيابية.. والتي تعد اللبنة الأولي لبناء مصر بعد الثورة.. وللأسف لازالت المصاطب الإعلامية موجودة في معظم الشاشات التليفزيونية.. خاصة شاشات رجال الأعمال.. والذين من خلال متابعتي لهم.. أجدهم أشد كرها لمصر ولمصلحة مصر.. ومن يعمل في هذه القنوات من الإعلاميين لا ينظرون إلي مصلحة مصر.. ولكن إلي مصالحهم الشخصية.. وإلي الأموال التي يتقاضونها من أصحاب هذه القنوات.. وأخاطب أصحاب القنوات أولا وأقول لهم إن الزمن لا يعود إلي الوراء أبدا.. وما فات قد فات.. وعليكم أن تربطوا مصالحكم بمصالح مصر ونمائها وازدهارها وتقويتها.. وفي هذا النماء والازدهار ستكون مصالحكم المحمودة من الله العلي القدير.. لأنكم لن تغضبوه بالسطو علي ما ليس لكم.. ولا امتصاص دماء هذا الشعب الذي عاني الكثير من فقر ومرض وبطالة وحبس للحريات.. وستكون أموالكم حلال مائة في المائة.. وكل ما عليكم أن تخلصوا لله ولمصر.. وعلي الزملاء الإعلاميين أن يراعوا الله تعالي في عملهم.. أن يراعوا الله فيما يقدمون.. وفيما يقولون.. فالكلمة أمانة أنتم مسئولون عنها أمام الخالق عز وجل.. سيحاسبكم علي كل كلمة حمقاء تتفوهون بها لا تقصدون بها إلا مصالحكم الشخصية ومجاملة من تعملون لديهم.. العمر فعلا قصير وقصير إلي درجة لا تتخيلونها.. ففي لحظة ينتهي كل شيء وكأنكم لم تعيشوا علي ظهر الأرض وفجأة ستصبحون في بطنها.. ولن يكون معكم إلا عملكم.. فاحسنوا عملكم. خدمة لله تعالي.. ثم خدمة لمصر.. الوطن.. أرجو أن نتعاون جميعا وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض.. إسلاميين ومسيحيين وإخوانا وسلفيين وليبراليين وعلمانيين.. وأن نخلص النوايا.. فإن لم نفعل سنلعن دنيا وآخره.. وستلعننا الأجيال القادمة.. فقط أن تتوقف مصاطب التوك شو الهدامة وأهلا بها في البناء والتنمية.