طالعتنا الصحف بخبر مفاده أن أحد شيوخ السلفيين رفض الظهور في حلقة تليفزيونية مع مذيعة متبرجة.. فاضطرت المذيعة لارتداء إيشارب.. وطبعاً أقام العلمانيون الدنيا ولم يقعدوها علي هذا الخبر.. ونال الشيخ السلفي.. وشيوخ السلفية هجوماً شديداً.. واستغل ذلك الخبر أكبر استغلال لتوصيل مفهوم إلي الشعب.. ان الإسلاميين إذا وصلوا للحكم سيفرضون الحجاب علي النساء.. وسينال منهم الشعب المصري الكثير.. ونسي هؤلاء ان مصر دولة إسلامية.. وان الحجاب لم يفرضه السلفيون.. ولكن فرضه الله عز وجل من فوق سبع سموات وفي قرآنه الكريم حفاظاً علي كرامة المرأة وكينونتها.. ورغم ذلك هناك نساء مسلمات متبرجات.. وهؤلاء حسابهن عند الله.. ورغم ذلك فإن معظم نساء وفتيات مصرمتحجبات.. ولم يمنعهن هذا من الدراسة والعمل.. ولم يقيد حركاتهن بل زادهن وقارا وجمالاً نورانياً للملتزمات منهن.. وأتعجب من هذا الهجوم غير المبرر.. فعلي سبيل حينما تقابل سيدة بابا الفاتيكان فإنها ترتدي الإيشارب.. وشاهدنا جميعنا ذلك مع زوجة رئيس نظام سابق حينما قابلته ارتدت الايشارب فلماذا لم يهاجموها.. ويهاجموا بابا الفاتيكان.. كذلك فإن الراهبات يرتدين الحجاب فلماذا لا يهاجمون الراهبات أيضاً.. ولماذا لا يهاجمون المسيحية واليهودية.. للأسف ان المشكلة عند هؤلاء هي الإسلام.. والهجوم علي الإسلام وعدم الهجوم علي المسيحية واليهودية يوضح ان لهؤلاء أجندة ضد الإسلام والإسلام فقط.. وان هناك من يدفعهم لذلك ويدفع لهم للقيام بذلك.. فهم لا يريدون الإسلام ولا المسلمين.. ثم ماذا حدث حينما ارتدت المذيعة الايشارب أمام عالم دين إسلامي؟ وماذا كنتم تريدون؟ يجب ان نتفق علي ضرورة احترام علماء الدين.. وإلا فلنقل علي الدنيا السلام.