لا توجد فترة مرت بها مصر تصارعت فيها الآمال والآلام مثل هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلدنا العزيز الذي كان في حالة مخاض عسر وصعب نحتاج بسلامة الله في إخراج رأس النظام الفاسد وبعده بدأت الحيتان في التساقط ونأمل أن تستمر القوائم السوداء حتي يتم تنظيف الثوب الأبيض من اللصوص الذين استحلوا أموال البلاد واستعباد العباد. سقط رأس الفساد ولكن ذيوله ما زالت موجودة في مختلف الأماكن القيادية ولهذا ينبغي أن تستمر حملة التطهير حتي تعاد الأموال المنهوبة إلي الشعب ويتم بها بناء ما تم تدميره.. ومصر قادرة علي تضميد جراحها في أسرع وقت ممكن اذا أحسنا توظيف مواردها وأشعلنا الانتماء في نفوس أهلها إذا شعروا أن أولي الأمر أمناء علي حاضر مستقبل هذا البلد وليس "حاميها حراميها" كما كان الوضع خلال السنوات العجاف الماضية. المستقبل يتشكل الآن وقد شعرت بالارتياح عند تغيير الوجوه السمجة لبعض وزراء الحزب الوطني البائد الذي أعاد البلاد إلي عصور الإقطاع وفساد العصور الوسطي في ظل تقنين الفساد الممنهج.. وأرجو أن تستمر مسيرة التغيير للأفضل في مختلف المواقع حتي يشعر كل واحد منا أن مصر بلده الحقيقي وليس بلد اللصوص الذين قضوا علي آمال وطموحات شبابنا لدرجة أنهم القوا بأنفسهم في مياه البحار بحثا عن فرصة عمل أو أشعلوا النار في أنفسهم للتعبير عن مظالم وحقوق ضائعة أو فاض بهم الكيل حتي هاجروا إلي إسرائيل وعملوا في خدمة أبناء القردة والخنازير الذين اتخذوا من النظام البائد حارسا له علي الحدود بالإضافة إلي قيامه بحصار مجاهدي غزة ليساعد الجلاد في عقاب أصحاب الحق من الأخوة في فلسطين ظنا منه انه بهذه التنازلات قد ضمن بقاء الكرسي لابنه من بعده وبالتالي شلته بقيادة الهلفوت الذي تحول الي مايسترو وقام طبخ الانتخابات البرلمانية بالتزوير حتي جاء الطوفان وسبحان القائل "حتي إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها آتاهم بأسنا ليلا أو نهارا أو هم قائلون" وقد آتاهم الطوفان من حيث لم يحتسبوا والحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات".