كل عام وأنتم بخير نستقبل اليوم العام الهجري الجديد ونودع عاماً مضي بكل ما يحمله من أزمات وكوارث حلت بنا وبالأمة العربية والإسلامية والتي أدعو الله سبحانه وتعالي أن يحفظنا منها ولا يعيدها علينا في العام الجديد. والهجرة النبوية الشريفة لها ذكري قيمة في نفوسنا ودروس متجددة وعبر مستفادة لأنها فرقت بين الحق والباطل فهي بحق تستحق أن تكون أهم وأضخم حدث في الإسلام وفي تاريخ البشرية خاصة بعد أن حولت مسار الدعوة الإسلامية وأصبحت معلماً بارزاً من معالم توحيد الأمة الإسلامية وهي أول وحدة وطنية في العالم وأول مواطنة تقوم علي وجه الأرض عندما وحَّد الرسول صلي الله عليه وسلم كل الطوائف والملل في المدينةالمنورة تحت ميثاق واحد. وما أحوجنا الآن إلي هذه الوحدة بعد أن تمزقت أواصر الأمة الإسلامية والعربية لمواجهة عدو العرب والمسلمين المحتل للأراضي العربية إسرائيل المحتلة التي مازالت تنتهك حرمة المسجد الأقصي المبارك من خلال اقتحام بعض المجموعات من اليهود المتطرفين لساحات المسجد الأقصي تحت زعم احتفالهم بما يسمي بعيد الأنوار أو تطهير الهيكل. أتمني أن تتوحد الأمة الإسلامية تحت لواء الإسلام وأن يستلهم المسلمون دروس الهجرة النبوية خاصة الوحدة الإسلامية ويطبقوها في عصرهم الحاضر حتي يستقووا علي عدوهم الغاشم ويستردوا القدس والمسجد الأقصي من أيدي المحتلين المغتصبين وتعود القدس عاصمة فلسطين إلي أحضان العرب ونحمي المسجد الأقصي من محاولات الصهاينة لهدمه وإزالته من الوجود.. أمنيات أتمني وأدعو الله عز وجل أن تتحقق في العام الهجري الجديد.