والقلق الإسرائيلي ترجمته تعليقات وموضوعات للصحف ووسائل الإعلام المختلفة.. أكدت فيه مخاوفها كما جاء في صحيفة (ها آرتس) واسعة الانتشار.. من تدفق المهاجرين الأفارقة إليها عبر سيناء.. وتنامي أنشطة الجماعات الإرهابية وعمليات التهريب بكافة أنواعها عبر الانفاق الممتدة إلي غزة. وأشارت إلي وجود عدة جماعات جهادية قادمة من كل من سوريا والعراق للتدريب.. ثم العودة للجهاد ضد نظام بشار الأسد.. ويضاف لذلك كله بالطبع النشاط التقليدي بالمنطقة من تجارة الحشيش والماريجوانا. ومع عزل د. مرسي عن كرسي الرئاسة.. تضاعفت المخاوف الإسرائيلية وتمثلت في إصدار تعليمات حكومية فورية بمغادرة السياح الإسرائيليين لسيناء، خاصة أن هناك معلومات تداولتها الصحف حول نية بعض المنظمات المسلحة خطف إسرائيليين. والهدف هنا زعزعة الأمن في سيناء.. والثقة في رجال الجيش والشرطة هناك.. والأهداف المرصودة هم في الأساس العرب من مواطني إسرائيل من فلسطينيي 8491، لإحداث فوضي عارمة في المنطقة وليس في سيناء وحدها.. وتصوير النظام الجديد في مصر ب (الهش) في مواجهة العناصر الإرهابية.. وللانتقام من عزل د. مرسي.. ومن هنا كانت تحذيرات وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة من الذهاب أو التواجد في مناطق بعينها داخل سيناء وبخاصة في شرم الشيخ وطابا ودهب ورأس محمد. وفي المناطق الأكثر عرضة للخطر علي حد توقعاتهم. وحسب كاتب مثل (عاموس هرزيل) وهو من الكتاب بصحيفة ها آرتس فإن إسرائيل بدأت في الدخول مباشرة لما يحدث في مصر الآن.. خاصة مع تنامي العمليات الإرهابية مؤخرا في سيناء.. ونية الجيش المصري القيام بعمليات وصفها الإسرائيليون بأنها ستكون شاملة وحاسمة للجماعات الإرهابية هناك. وبضوء أخضر إسرائيلي. وبخاصة في العمليات المستمرة لتدمير أنفاق التهريب مع قطاع غزة التي تستخدمها هذه الجماعات في الدخول والخروج من سيناء. وهذه الجماعات كما رصدتها صحف ووسائل إعلام إسرائيلية منها: (إيديعوت أحرونوت) وها آرتس ومواقع إخبارية مثل: (ديبكا) تؤكد أن الجماعات المسلحة الإرهابية في سيناء.. تتوزع علي مايقرب من 02 جماعة إرهابية.. منتشرة علي طول سيناء وعرضها. ومسلحة بأسلحة تقليدية ومتوسطة وثقيلة.. وتتلقي أموالا من جهات إقليمية ودولية.. وتدريبا علي أعلي مستوي.. وتتركز بصورة مكثفة في جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد في شمال سيناء.. وفي شرق العريش و(جبل الحلال) وفي أقصي الجنوب. وأسلحة هذه الجماعات التي تتراوح مابين : البنادق العادية والآلية والمتعددة والرشاشات. والجرينوف.. إلي الآربي جي المحمول المضاد للدروع ومضادات الطائرات والدبابات والمدافع. كلها يتم تهريبها عبر أنفاق غزة.. ومن السودان وإيران وليبيا عبر الطرق الصحراوية الممتدة لآلاف الكيلو مترات. وعدد هذه الجماعات التي يقدر بالآلاف يضم جماعات علي رأسها: (جماعة التوحيد والجهاد) وهي جماعة جهادية إرهابية تؤمن بالعنف .. يضاف إليها جماعة (أنصار الجهاد) و»الناجون من النار« ثم (تنظيم الرايات السوداء).. و»التكفير والهجرة«.. و»جند الإسلام« و»شوري المجاهدين«. والخطورة في مثل هذه الجماعات هو إنها لاتستقر في مكان واحد لفترة طويلة.. بل تنتقل عبر الجبال والسهول والدروب في كل سيناء خاصة في الشمال والوسط والجنوب.. وعبر الأنفاق بين سيناءوغزة. وفي الجبال خاصة في (جبل الحلال) وسانت كاترين وترتبط ببعضها البعض بشبكة اتصالات واسعة. بل وتستخدم شبكات للاتصال غير مصرية، أغلبها شبكات أردنية وإسرائيلية، وبالتالي يصعب مراقبتها وتعقب أفرادها بصورة دقيقة. الصحف ركزت أيضا علي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي تكبل أحيانا الجيش المصري في تعقب مثل هذه الجماعات في سيناء.. ومن هنا يحدث توافق بين الجانبين بين الحين والآخر.. بالسماح لآليات وجنود مصريين بالتواجد هناك.. وتجميد بعض نصوص المعاهدة التي تمنع وتقيد ذلك.. خاصة في المنطقة (ج) عبر الحدود بين الجانبين.. ولم تنس هذه الصحف أن تؤكد أن إنشاء الجدار العازل الذي تقوم إسرائيل ببنائه منذ سنوات ولم يكتمل بعد.. لن يكون كافيا لمنع تدفق التهريب وتجارة البشر الأفارقة.. والسلاح والمخدرات ومن قبل ذلك كله.. الإرهاب.