أحمد سليمان: الزمالك جاهز لمواجهة دريمز.. ولدينا ثقة في جميع اللاعبين    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا    رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال الملس والتطهير لشبكات الصرف الصحي    الفريق أسامة ربيع يبحث مع "هيونداي" سبل التطوير في مجال الخدمات اللوجيستية    عاصفة ترابية شديدة تضرب مدن الأقصر    جماهير بايرن ميونخ يوقعون على عريضة لبقاء توخيل    تامر حسني يبدأ تصوير فيلم «ري ستارت» في مايو    رحلة فاطمة محمد علي من خشبة المسرح لنجومية السوشيال ميديا ب ثلاثي البهجة    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    وزير الخارجية الروسي يبحث هاتفيا مع نظيره البحريني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتصعيد بالبحر الأحمر    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    ذاكرة الزمان المصرى 25أبريل….. الذكرى 42 لتحرير سيناء.    الآلاف من أطباء الأسنان يُدلون بأصواتهم لاختيار النقيب العام وأعضاء المجلس    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    والدة الشاب المعاق ذهنيا تتظلم بعد إخلاء سبيل المتهم    وزير التنمية المحلية يعلن بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة    «الصحة»: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    أول تعليق من كلوب على إهدار صلاح ونونيز للفرص السهلة    مدينة أوروبية تستعد لحظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل (تعرف على السبب)    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    الناتو يخلق تهديدات إضافية.. الدفاع الروسية تحذر من "عواقب كارثية" لمحطة زابوريجيا النووية    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية    الإسكان: تنفيذ 24432 وحدة سكنية بمبادرة سكن لكل المصريين في منطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    وزير الخارجية الصيني يحذر من خطر تفاقم الأزمة الأوكرانية    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    تشكيل الشباب المتوقع أمام اتحاد جدة في الدوري السعودي    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتهى الخطورة.. من غرفة العمليات خارطة الجماعات المسلحة فى سيناء
نشر في النهار يوم 20 - 05 - 2013

قال اللواء محمد هانى زاهر -خبير الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطنى للدراسات السياسية والاستراتيجية- إن 30 مسلحًا يتزعمهم الجهادى هانى أبو شيته، المحكوم عليه بالإعدام، قاموا بتنفيذ عملية خطف الجنود المصريين السبعة بمساعدة جماعة أنصار الإسلام الفلسطينية.
وأضاف أن سيناء ينتشر بها أكثر من 7 آلاف جهادى يمتلكون أسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف، ويستخدمون شبكات المحمول الإسرائيلية ويتلقون تدريبات دولية وعلاقتهم مباشرة مع حماس وحزب الله وإيران.
وأضاف: إن هناك أكثر من 20 تنظيمًا مسلحًا ينتشرون فى سيناء أخطرهم تنظيم التوحيد والجهاد برفح و"تنظيم الرايات السوداء" بالشيخ زويد و"الجهادية السلفية" بأبورديس و"أنصار الجهاد" و"بيت المقدس" فى سانت كاترين و"شورى المجاهدين" فى جبل الحلال، مؤكدًا أن أغلب هذه التنظيمات تلقى تدريبات قتالية متقدمة جدًا فى "دير البلح" بغزة.
وأكد اللواء محمد هانى زاهر أن حل الأزمة الأمنية فى سيناء يحتاج إلى حلول حاسمة وغير تقليدية أولها ضرورة تعديل الإتفاقيات الأمنية فى سيناء وأن تسمح إسرائيل لمصر بإدخال أعداد من الجنود والضباط وأسلحة متقدمة إلى سيناء تمكن القوات المصرية من القبض على العناصر المسلحة كافة فى سيناء.
* بالأسماء ننفرد بأسرار عملية خطف الجنود المصريين
30 مسلحًا يتزعمهم الجهادى هانى أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام قاموا بتنفيذ العملية بمساعدة جماعة أنصار الإسلام الفلسطينية
قال اللواء محمد هانى زاهر -خبير الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطنى للدراسات السياسية والاستراتيجية- إن عملية خطف الجنود المصريين تمت على يد جماعة التوحيد والجهاد المسلحة والمتمركزة بمنطقة جبل الحلال بشبه جزيرة سيناء.
وأضاف: إن جريمة خطف الجنود المصريين اشترك فيها عناصر من جماعة أنصار الإسلام، وهى جماعة جهادية فلسطينية لها علاقة قوية بحركة حماس، ولها ارتباط وثيق بجماعة التوحيد والجهاد المصرية ولها سوابق خطيرة فى جرائم خطف وتهريب الأفراد.
وأضاف زاهر إن مثل هذا النوع من الجرائم لا يمكن أن تقوم به العناصر المسلحة فى سيناء بمفردها لأنها لم تتعود ولم تتدرب على تنفيذ مثل هذا النوع من العمليات، فضلًا عن أن عدد الجنود الذين تم خطفهم لا يمكن لأى جماعة فى سيناء أن تقوم به، كما أن هذا الأسلوب جديد جدًا على الجماعات المسلحة فى سيناء، التى اعتادت على القيام بأعمال انتقامية مثل قتل بعض الجنود أو تنفيذ بعض العمليات الإرهابية نكاية فى النظام السابق.
وأكد زاهر أن هناك أكثر من 30 عنصرًا مسلحًا من جماعة التوحيد والجهاد شاركوا فى عملية خطف الجنود السبعة، كان يتزعمهم الجهادى هانى أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات طابا وهو شقيق الجهادى حمادة أبو شيته، المحكوم عليه بالإعدام فى نفس القضية والمتهم فى قضية الهجوم على قسم شرطة العريش الذى راح ضحيته خمسة من أفراد الشرطة ومدنى واحد عام 2011، وقد قام أبو شيته بهذه الجريمة لإجبار الحكومة المصرية على إطلاق سراح شقيقه المحبوس حاليًا على ذمة القضية.
وأضاف زاهر: إن سيناء ينتشر بها أكثر من 20 جماعة مسلحة تمتلك أسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات والدبابات وعلى علاقة مباشرة بحماس وإيران وحزب الله.
* 7 آلاف جهادى فى سيناء يمتلكون أسلحة ثقيلة ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف
تستخدم شبكات المحمول الإسرائيلية ويتلقون تدريبات دولية وعلاقتهم مباشرة مع حماس وحزب الله وإيران
"تنظيم الرايات السوداء" بالشيخ زويد والتوحيد والجهاد برفح و"الجهادية السلفية" بأبورديس و"أنصار الجهاد" و"بيت المقدس" فى سانت كاترين و"شورى المجاهدين" فى جبل الحلال
فى دراسة حديثة أعدها اللواء محمد هانى زاهر -خبير الإرهاب الدولى والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطنى للدراسات السياسية والاستراتيجية- أكد فيها أن سيناء تضم أكثر من 7000 جهادى مسلح موزعين على أكثر من 20 جماعة جهادية ينتشرون فى سيناء وأغلب هذه الجماعات مسلحة بأحدث الأسلحة وتتلقى تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتدريبات قتالية على أعلى مستوى وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية على فنون القتال، ويتركز أغلبهم فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاترين.
وأكد زاهر فى دراسته أن جميع الجماعات الإرهابية فى سيناء تمتلك أسلحة متقدمة جدًا ومضادات للطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف وهى التى يتم تهريبها لها من إسرائيل عبر الأنفاق من غزة ومن السودان عبر البحر الأحمر، ومن ليبيا عبر الطرق الجبلية الوعرة.
وأضاف اللواء محمد هانى زاهر فى دراسته أن سيناء تحولت خلال العقود الثلاثة الماضية إلى سلة للإرهاب بعد أن رحل إليها جميع الجماعات والعناصر الدينية المتشددة المطاردة من قبل قوات الأمن والنظام السابق فى محافظات الجمهورية كافة للاختباء فى جبال سيناء الوعرة وللاندماج مع العناصر والجماعات المتقاربة معها فكريًا.
وقد بلغ عدد الجماعات المسلحة فى سيناء أكثر من 20 خلية تتلقى تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتلقت تدريبات قتالية على أعلى مستوى وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية على فنون القتال، خاصة الجماعات المتطرفة التى تمتد جزورها إلى الفصائل الفلسطينية.
وأضاف اللواء محمد هانى زاهر أن الجماعات المتشددة تعتنق فكرًا تكفيريًّا فى سيناء، وتستغل الفراغ الأمنى والمساحات الكبيرة لتنفيذ تدريباتها القتالية، وتقدر أعداد العناصر الجهادية فى سيناء التى ازدادت بعد ثورة 25 يناير إلى أكثر من 7000 عنصر مسلح حسب تقديرات رسمية موثوق بها يتركز أغلبهم فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد ولحفن وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاترين وذلك على النحو التالي...
جماعة التوحيد والجهاد نشأت عام 76 على يد "الملاخي" وتلقت تدريباتها العسكرية فى "دير البلح" بغزة وتبنت تفجيرات طابا وشرم الشيخ

وحسب دراسة اللواء محمد هانى زاهر فإن جماعة التوحيد والجهاد تعد من أقدم وأخطر الجماعات المسلحة فى سيناء، بعد أن انشقت عن الجماعة السلفية الدعوية، فى نهاية عام 1997 بقيادة خميس الملاخي، وكانت عملية طابا فى عام 2004، من أبرز عملياتها، والتى قام بها شاب فلسطينى بالعريش، يدعى إياد أبو صالح.
وفى عام 2006 نفذت جماعة التوحيد والجهاد عملية شرم الشيخ، وثبت أنه تم تدريب منفذها فى منطقة "دير البلح" بغزة، واعتقلت مصر حينها أيمن أبو نوفل، من قادة عز الدين القسام، واتهمته بأنه وراء تنفيذ العملية، إلى أن تم تهريبه بعد الثورة، حيث ظل فى أسيوط لمدة يومين، ثم تم تهريبه من أسيوط إلى سيناء ثم غزة عبر الأنفاق.
وأضاف أن عناصر جماعة التوحيد والجهاد هى التى قامت بتنفيذ عملية خطف الجنود السبعة، تحت قيادة الجهادى هانى أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام فى قضية تفجيرات طابا وهو شقيق الجهادى حمادة أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام فى نفس القضية والمتهم فى قضية الهجوم على قسم شرطة العريش الذى راح ضحيته خمسة من أفراد الشرطة ومدنى واحد عام 2011، وقد قام أبو شيته بهذه الجريمة لإجبار الحكومة المصرية على إطلاق سراح شقيقه المحبوس حاليًا على ذمة القضية.
وأكد اللواء محمد هانى زاهر أن هناك اختلاط شديد ومعقد، بين التنظيمات المسلحة فى سيناء وغزة، بسبب الأنفاق المفتوحة، والقرابة والصهر بين القبائل، فضلًا على التغلغل الإسرائيلى المخابراتى فى المنطقة، ودوره فى تجنيد عناصر مسلحة بالمنطقة الحدودية، لتحقيق أهداف للدولة اليهودية، مضيفًا أن هناك تعاون وارتباط شديد بين جماعة التوحيد والجهاد الموجودة حاليًا بسيناء، وهى جماعة مصرية خالصة تتكون جميع عناصرها من أهالى سيناء، وجماعة أنصار الإسلام، وهى فلسطينية تابعة لحركة حماس.
وأشار زاهر إلى أنه عقب ثورة 25 يناير وهروب أعضاء جماعة الشوقيين التى نشأت بالفيوم من سجنى أبو زعبل والمرج، إلى سيناء انضموا إلى جماعة "التوحيد والجهاد"، وأجروا اتصالات بقيادات الجماعة محمد صلاح، وممتاز دغمش، وعملوا فى التهريب، وتاجروا فى الدولار المضروب، والسولار.
وأضاف أن جماعة الشوقيين أو "التوحيد والجهاد" كما لقبت نفسها بعد الثورة كان قد أسسها الشيخ شوقى عبد اللطيف على مرحلتين وهو ما جعل الجماعة تعرف باسم جماعة الشوقيين، وكان التأسيس الأول للجماعة فى مدينة حلوان بالقاهرة وكان الشيخ شوقى أمير الجماعة وقتها موظفًا بشركة "المقاولون العرب" وبعد فصله ومطاردته أمنيًا نزح على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم واستغل سذاجة الصيادين وتمكن من تجنيد أكثر من 900 عنصر انضموا إلى تنظيمه وفى محافظة الفيوم قامت الجماعة بالعشرات من العمليات الجهادية فى القاهرة والفيوم وفى صعيد مصر كان أبرزها قيام الجماعة باغتيال المقدم أحمد علاء، وكيل جهاز أمن الدولة بالفيوم، و2 من أفراد الشرطة، وخفير نظامي، وإحراق عدد من الكنائس بالفيوم، وقتل نائب رئيس هيئة المساحة بالفيوم واثنين من مساعديه.
ووصل عدد أتباعه أكثر من 2000 عنصر يؤمنون إيمانًا عميقًا بأفكار الشيخ شوقى التى تبنى على تكفير وتصفية كل من يخالف تطبيق الشريعة الإسلامية وتبنى فكرة إحياء الخلافة الإسلامية وهو الأمر الذى أقلق النظام الحاكم فقرر النظام تصفية الجماعة عام 1990 وشن اللواء عبد الحليم موسى -وزير الداخلية وقتها- حملة موسعة وتمكنت قوات الأمن من قتل أمير جماعة الشوقيين و18 آخرين من قيادات الجماعة وتم القبض على أكثر من 700 عنصر من أعضاء الجماعة كان أبرزهم الشيخ أحمد على محمود -أمير الجماعة الذى خلف الشيخ شوقى فى إمارة الجماعة-، بالإضافة إلى رشاد إبراهيم محمود ودخيل على حسن دخيل وإبراهيم على حسن دخيل وعوض عبد الصادق ومديح رمضان حسان وعبد التواب رمضان حسان وأحمد ضيف الله وناصر محمد ضيف الله ومحمود أحمد ضيف الله وفتحى شعبان شعيب وناصر دياب سالم ومحمد برى مفتاح نصر الدين ومفرح على عبد القادر وفراج جمعة حميدة وسامى جمعة حميدة.
وفر أكثر من 900 عنصر جهادى من أعضائها إلى سيناء خوفًا من الملاحقة الأمنية وهناك كونوا جماعة موسعة نجحت فى استقطاب أكثر من 300 عنصر جهادى من عناصر سيناء من بينهم عناصر من حركة حماس وكتائب عز الدين القسام وتنظيم الأقصى وشورى المجاهدين.
وأكد اللواء محمد هانى زاهر أن جماعة التوحيد والجهاد تتمركز فى عدة مناطق حتى يصعب على الجهات الرسمية ملاحقتها وأول هذه المناطق منطقة رفح وهى المسئول عن العملية الجهادية الخطيرة التى قامت فيها باغتيال 16 ضابطًا وجنديًا مصريًا وإصابة 7 آخرين، أثناء تناول إفطارهم فى شهر رمضان.
كما تركوا عناصرها فى مدينة طابا والعريش وجبل الحلال، وتضم أكثر من 3000 جهادى مسلح وتمتلك جميع أنواع السلحة الثقيلة بما فيها منصات الصواريخ ومضادات المدفعية الثقيلة فضلًا عن البنادق الآلية المتقدمة جدًا.
* "أنصار الجهاد" و"الناجون من النار".. أخطر الجماعات المنشقة عن التوحيد والجهاد
وأكدت الدراسة التي أعدها اللواء محمد هاني زاهر أن هناك أكثر من جماعة انشقت عن جماعة التوحيد والجهاد في سيناء كان أبرزها جماعة أنصار الجهاد وهي تضم نحو 300 عضو مسلح تقريبًا يمتلكون أخطر الأسلحة كما يمتلكون منصات للصواريخ ومدافع هاون وأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات.
وأكد زاهر أن جماعة أنصار الجهاد في سيناء، قامت بالعديد من العمليات الجهادية ولكنها تخصصت في تنفيذ العمليات الجهادية ضد إسرائيل، حيث تبنت تنفيذ عمليات تفجيرات الغاز الطبيعي المؤدي إلى إسرائيل عبر شمال سيناء، كما تبنت تفجيرات إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي قتل فيها 8 جنود إسرائيليين في أغسطس الماضي.
وأضاف زاهر في دراسته أن جماعة التوحيد والجهاد انشقت عنها جماعة ثالثة أطلقت على نفسها "الناجون من النار" وهي الجماعة التي انشقت مبكرًا على أفكار الشيخ خالد مساعد، وهو طبيب أسنان من العريش، وانتموا لتنظيم الجهاد، ونفذوا تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وبعد أن قتل خالد مساعد في اشتباكات مع الأمن عام 2005، وكان معه 300 شخص مدربين على السلاح، اعتقلت الشرطة عقب مقتله، نحو 3 آلاف من أهالي سيناء، كان أبرزهم القيادي مجدي الصفتي ويسري عبد المنعم، وهم قادة تنظيم "الناجون من النار"، الذين حاولوا اغتيال حسن أبو باشا، وزير الداخلية الأسبق، وخرج أغلبهم عقب ثورة 25 يناير، لكن عبد المنعم، ذهب للعريش واتصل بالسيناويين، فتم اعتقاله مرة أخرى وتتمركز جماعة "الناجون من النار" في طابا وشرم الشيخ.
* "تنظيم الرايات السوداء" تتركز فى منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادى
وحسب الدراسة فإن جماعة تنظيم الرايات السوداء يعد من أخطر الجماعات المسلحة في سيناء، والتي تتركز في منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادي أغلبهم من الشباب، ويمتلكون أسلحة خطيرة جدًا وأغلبهم تلقى تدريبات قتالية خارج مصر وخاصة في غزة ودير البلح وتتركز هذه الجماعة في منطقة الشيخ زويد ورفح والعريش ولها قواعد عسكرية في معظم جبال سيناء الوعرة.
ومن أخطر العمليات التي قامت بها تحطيم تمثال السادات، واستهدف "قسم ثان العريش" وقتل عدد من ضباط الجيش والشرطة أواخر يوليو 2011، وتفجير ضريح الشيخ زويد 3 مرات، وقتل عدد من أفراد الشرطة في شهر يونيو 2011 وقتل النقيب محمد إبراهيم الخولي (29 عامًا) والشرطي محمد حسنى إبراهيم (31 عامًا)، وإصابة الشرطيين عبد السلام حامد عبد الله (20 عامًا) ويحيى إبراهيم عبد المنعم 20 عامًا.
وفي مايو الماضي استهدف التنظيم أفراد الشرطة والجيش المصري بكمين الماسورة الذي يقع على مدخل مدينة رفح المصرية، كما أطلق المسلحون قذيفة "آر. بي. جي" على مدرعة شرطة طراز فهد، وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي مصري يدعى محمود صبري محمد (22 عامًا) من قوات الأمن المركزي ولقي حتفه في مكان الحادث، كما أصيب شرطي مصري آخر يدعى مصطفى محمد أحمد (21 عامًا) كما أصيب جندي ثالث تابع للجيش المصري بشظايا في ساقية يدعى مصطفى محمود أحمد (23 عامًا) وسبق ذلك قتل شرطيين بالعريش وإصابة آخرين.
* تنظيم التكفير والهجرة يمتلك 700 جهادى ويعتبرون جنود الجيش والشرطة كفارًا
يعتبر تنظيم التكفير والهجرة من أخطر التنظيمات الجهادية في سيناء بل إنه يعتبر الأب الروحي لجميع التنظيمات الأصولية والجهادية والتي يزيد عدد عناصرها عن 700 عنصر مسلح منهم نحو 250 فردًا من أخطر الكوادر الجهادية العالمية.
ويعتبر تنظيم التكفير والهجرة من أبرز التنظيمات العالمية التي تؤمن بفرضية الجهاد وتعتبره فرضًا مقدسًا ومقدمًا على جميع الفروض استنادًا على بعض الأحاديث الضعيفة والآيات القرآنية المنسوخة ومنها "من مات ولم يجاهد ولم تحدثه نفسه بالجهاد مات ميتة جاهلية"، الغريب أن تنظيم التكفير والهجرة يؤمن بأن المنتمين إلى الجيش والشرطة المصريين كفار، وأنهم يعملون لحماية إسرائيل، ويجب قتلهم، وإعلان الجهاد ضدهم وبالتالي يبيحون قتل الجنود المصريين.
وأضاف اللواء هاني زاهر أن هناك بعض الجماعات المسلحة في سيناء مرتبطة بتنظيمات وجماعات ومنظمات دولية، وهناك جماعات مرتبطة بعلاقات مباشرة مع إيران وأخرى مرتبطة بعلاقات وثيقة مع حزب الله وحماس، وجماعات ثالثة على علاقة وثيقة بتنظيمات مسلحة في قطاع غزة، وهناك جماعات على علاقة بإسرائيل وتعمل لحسابها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهناك جماعات على علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة خاصة أن القاعدة تؤمن إيمانًا عميقًا بضرورة الجهاد ضد اليهود المغتصبين في فلسطين وترى أن سيناء هي المكان المناسب لتنطلق منه جيوش المجاهدين لمحاربة إسرائيل.
وتتخذ القاعدة لها تنظيمًا حقيقيًا في سيناء وتطلق عليه جماعة "تنظيم القاعدة في الكنانة"، و"قاعدة الجهاد في أرض الكنانة"، ويعتقد أن هاتين الجماعتين جماعة واحدة، وقد أعلن عنهما في بداية عام 2006 بعد تفجيرات شرم الشيخ، من خلال أحد قيادات تنظيم القاعدة المقيم في إيران، وتؤكد المصادر الأمنية أن هذا التنظيم يتلقى تمويلًا ودعمًا ماديًا وعسكريًا من إيران.
* "جند الإسلام".. مهمتها إعداد المقاتلين وتبنت الإعلان عن أول إمارة إسلامية فى مصر وتتركز فى جبل الحلال وجبال المهدية
وأكد خبير الإرهاب الدولي اللواء هاني زاهر أن هناك تنظيمات كثيرة منتشرة في سيناء وهي أقل خطورة مثل "تنظيم شورى المجاهدين"، و"أنصار بيت المقدس"، "الوعد"، و "حزب التحرير"، وتنظيم "الطائفة المنصورة"، وتنظيم "جند الإسلام"، وغيرهم ولكن إجمالي أعضاء العناصر التي تمتلكها لا يزيد عن 1000 عنصر مجاهد وأغلبهم منتشرون في جبال سيناء.
ويعد تنظيم "جند الإسلام" من أخطر الجماعات والتنظيمات المسلحة حسب وصفه حيث إنه من أكثر التنظيمات تسليحًا، حيث يمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ومنها ال "آر بي جيه" ومضادات الطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف وتتركز هذه الجماعة في جبل الحلال وجبال المهدية التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية لهذه التنظيمات لشن هجمات على إسرائيل.
ويحمل تنظيم "جند الإسلام" راية الجهاد السوداء ويسمى نفسه بها ويكنى بكنيتها وقد تمكن من تحقيق انتشار واسع في سيناء ويعتبر الجناح العسكري المسلح لجميع الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء وتنحصر مهمته في إعداد المجاهدين وتدريبهم وتسليحهم وإمدادهم بالخرائط وخطط العمليات الجهادية المسلحة في سيناء.
وقد ارتبط بتنظيم "الرايات السوداء" فكريًا، كما ارتبط بتنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري، ومن أخطر العمليات الإرهابية التي قام بها بعد الثورة، الهجوم المسلح على قسم شرطة ثان العريش بأكثر من 40 عنصرًا مسلحين بأسلحة ال"أر بي جي " والقنابل والأسلحة الثقيلة، فضلًا عن محاولة احتلال قسم الشرطة ورفع رايات القاعدة عليه، والدعوة لإقامة إمارة إسلامية في سيناء، كما قام بهجمات مسلحة على العديد من مؤسسات الدولة منها قتل ضباط وجنود الشرطة، وقد ظهرت تلك الجماعات في استعراضات علنية في المدن الحدودية يوم مقتل بن لادن، وهم يرتدون ملابس سوداء ويرفعون أسلحتهم.
* "شورى المجاهدين" يضم 600 مجاهد وتربطهم علاقة مباشرة بحزب الله وطهران
يضم "تنظيم شورى المجاهدين نحو 600 مجاهد حصلوا على تدريبات دولية على يد عناصر من حزب الله وحماس وتربطهم علاقة قوية بالجماعات الإسلامية التي كانت منتشرة في مصر في فترة التسعينات، ويتمركزون في منطقة "جبل حلال" بالشيخ زويد، وتمتلك أسلحة متقدمة جدًا يتم تهريبها لها من إسرائيل عبر الأنفاق، كما يتم تهريبها من السودان عبر البحر الأحمر.
وأكد زاهر أن مصر تجد صعوبة كبيرة فى تتبع هذه التنظيمات، خاصة أنها تنتشر فى الجبال وتتحرك باستمرار من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أنها تستخدم شبكات اتصالات خاصة بها، أو شبكات اتصالات تتبع شركات إسرائيلية وأردنية، وبالتالي فإن مصر تجد صعوبة في مراقبة وتتبع هذه الجماعات والقضاء عليها في ظل تكبيل اتفاقية السلام لها، مشددًا على ضرورة تعديل الاتفاقية الأمنية بين مصر وإسرائيل بما يتيح لمصر إدخال أسلحة متطورة وأجهزة اتصال، مع إدخال أعداد أكبر من الجنود إلى المنطقة "ج" في سيناء حتى تمكن مصر من تبع هذه الجماعات كما تقوم إسرائيل من خلال مراقبة اتصالاتها، وهو الأمر الذي ساعد إسرائيل في كشف عملية رفح الإرهابية قبل أن تتم وتحذر منها.
وأكد اللواء محمد هاني زاهر أن حل الأزمة الأمنية في سيناء يحتاج إلى حلول حاسمة وغير تقليدية أولها ضرورة تعديل الاتفاقيات الأمنية في سيناء، وأن تسمح إسرائيل لمصر بإدخال أعداد من الجنود والضباط وأسلحة متقدمة إلى سيناء تمكن القوات المصرية من مواجهة العناصر المسلحة في سيناء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.