هل يستطيع مجلس إدارة الزمالك الصمود أمام ضربات المعارضة التي تزداد قوة يوما بعد آخر وسعيها لسحب الثقة من المجلس قبل انتهاء فترة ولايته لحرمان أعضائه من الترشح للانتخابات القادمة؟.. وفي نفس الوقت تسعي بعض الهيئات إلي إعلان إفلاس النادي بعد عجزه عن تسديد مديونياته.. وهو في نفس الوقت مطالب بشراء نجوم جدد لتطعيم الفريق الأول لمواصلة نجاحاته في المسابقات المحلية والإفريقية. يوما بعد آخر تزداد أعداد وقوة المعارضين في الزمالك والذين فقدوا الثقة في مجلس الإدارة وضياع الأمل في تحقيق آمال وأحلام أعضاء النادي.. فقد فوجئوا بمجلس الإدارة يفرض رسوما علي الأعضاء مقابل استغلالهم للصالة الجديدة والتي أنشأها هاني العتال من حسابه الخاص من أجل الأعضاء.. مما أثار غضبهم وثورتهم علي المجلس مما يعني نقص أصوات المرشحين من المجلس الحالي في الانتخابات القادمة.. كما بدأ العمال والموظفون يثورون لتأخر مستحقاتهم المالية وعدم إقدام المجلس علي زيادة رواتبهم في الوقت الذي تم فيه زيادة رواتب المحاسيب والمقربين من رئيس النادي.. ولعلمهم أن المجلس الجديد لن يكون ملزما بصرف أي مستحقات قديمة مما جعلهم يضغطون بشدة علي المجلس لتحقيق طلباتهم.. أما الكارثة التي تنتظر المجلس ورئيسه فهي انقلاب لاعبي الفريق الأول عليهم بسبب المستحقات المالية والصفقات الجديدة وعدم تعديل عقود اللاعبين.. ولم تتوقف المعارضة عند هذه الشرائح.. بل تعدتها لتصل لمجلس الإدارة نفسه.. حيث انتقل صبري سراج نائب الرئيس والذي اختاره عباس بنفسه لهذا المنصب إلي جبهة المعارضة وذلك بعد أن دب الخلاف بين الغريمين بسبب بيع حق الرعاية.. فقد اختار عباس شركة تدفع 4ملايين جنيه يخصم منها العمولة وصبري فضل وكالة الأهرام التي ستدفع 6ملايين جنيه خالية من الضرائب أو العمولات.. ولكن عباس يحاول فرض رأيه ليخسر النادي ما يقرب من 2.5مليون جنيه.. رغم أن اللوائح والقوانين تلزمه بعمل مزايدة واختيار الشركة التي تدفع أكثر.. ولكن عباس ضرب بهذه اللوائح عرض الحائط.. ولم تترك المعارضة عباس يحقق ما يريده بعيدا عن الإجماع.. حيث قدموا شكوي للجهة الإدارية التي ردت بدورها محذرة رئيس النادي من الإقدام علي هذه الخطوة.. وفي نفس الوقت تنتظر المعارضة حكم المحكمة يوم 82مايو القادم ببطلان الجمعية العمومية الأخيرة والتي نجح رئيس النادي في تمرير قراراتها في وجود وموافقة مندوب الجهة الإدارية. وتعمل علي حشد أكبر عدد من الأعضاء لسحب الثقة من المجلس إذا جاء الحكم بإعادة اجتماع الجمعية العمومية.. ولكن اتضح أن تاريخ صدور الحكم سيكون هو تاريخ انتهاء مدة فترة ولاية المجلس الحالي.. وهو ما يعني عدم انعقاد الجمعية وبالتالي سينجو أعضاء المجلس الحاليون من تبعية سحب الثقة منهم مما يتيح لهم الترشح في الانتخابات القادمة.. لذلك أصبح الشاغل الوحيد لعباس الآن هو تفتيت المعارضة بتنفيذ مطالب الأعضاء واللاعبين وموظفي النادي.. مما يستلزم فتح خزائنه وتحمل المستحقات المالية المطلوبة من جيبه الخاص.. ولكن هناك أزمة كبيرة أخري تشتعل مع مرور الوقت وهي مستحقات هيئات الأوقاف وستاد القاهرة والذين يدينون النادي ب7ملايين جنيه.. فالأولي ضاقت زرعا بمماطلة الزمالك في تسديد ديونه والتي تصل إلي 3ملايين جنيه وهي قيمة حق انتفاع النادي بأرضه ومقره في ميت عقبة وهو ملك للأوقاف.. وأصبح من المؤكد حصول الأخيرة علي حكم بالحجز علي ممتلكات وأرصدة النادي خاصة بعد تراجع مجلس الإدارة في وعده بجدولة ديونه وتنفيذها في المواعيد المحددة.. وكانت الهيئة قد حصلت علي حكم بفسخ تعاقدها مع الزمالك.. ولكن الأخير قدم استشكالا حول هذا الحكم فأوقف تنفيذه. كما شن عدد من لاعبي الزمالك هجوما ضد أحمد حسن »الصقر« عما فعله عندما تنازل عن 50٪ من قيمة عقده الجديد مع النادي لكسب ود الجماهير وتثبيت أقدامه أكثر في القلعة البيضاء وأبرز اللاعبين الذين شنوا هجوما علي أحمد حسن اللاعبان صبري رحيل والمهاجم أحمد جعفر.. وقام اللاعبان بإبلاغ كابتن الفريق عبدالواحد السيد بما فعله »الصقر« وكذلك طلب عبدالواحد من اللاعبين التمسك بموقفهما بالحصول علي جميع مستحقاتهما كاملة.