كثرة المشاكل جعلت مجلس إدارة اتحاد الكرة يفكر فى الاستقالة في سرية تامة.. وبعيدا عن الأضواء ناقش أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم إمكانية عودة بطولة الدوري إلي الأضواء.. وتنظيم البطولة بأي شكل من الأشكال سواء بدوري من مجموعة واحدة أو مجموعتين، وقد قاموا برفع تقرير مفصل إلي وزير شئون الدولة للرياضة بعد أن عددوا اقتراحاتهم ووضعوا العديد من الحلول لعبور المرحلة الحالية التي وصفوها بأنها مرحلة الأزمة الحقيقية، إلا أن العامري فاروق تسلم هذه المقترحات ولم يعلن من قريب أو بعيد عنها.. وعندما طالبه أعضاء الجبلاية بضرورة تحديد موقفه للإعلان عن بدء البطولة لم يجب ولم يقل كلمة واحدة.. ورفض التعليق مشيرا إلي أنه حقق الكثير من الخطوات الإيجابية من كبار مسئولي الدولة لتنفيذ هذه المقترحات وغيرها إلا أنه لم يحصل علي إجابة شافية حتي الآن. وعقب هذه الإجابة وقف مسئولو الجبلاية مكتوفي الأيدي من جديد وهدد أكثر من عضو بتقديم استقالته والابتعاد عن الساحة الكروية في الفترة الحالية مؤكدين أنه لا دور لهم علي الإطلاق دون عودة بطولة الدوري الممتاز.. وجاءت الاتصالات والاجتماعات السابقة ليعلنها وزير الداخلية ووزير الدولة لشئون الرياضة ونائب رئيس اتحاد الكرة بعد منحهم الضوء الأخضر من رئاسة الوزراء إلا أن كل إجاباتهم تحولت إلي أسئلة جديدة وعلامات استفهام بدون إجابات شافية أو إجابات واعدة حيث رفض وزير الداخلية تحمل أي مسئولية تجاه إقامة المباريات بجمهور أو بدون جمهور مؤكدا أن هناك اشتراطات أمنية داخل الملاعب وخارجها يجب تدبيرها أولا وتوفير كافة النواحي الأمنية التي طلبتها النيابة العامة بعد أحداث مذبحة ستاد بورسعيد، ونفس الأمر أكده العامري فاروق وزير الرياضة الذي تبعه في إجاباته بضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار أي كارثة جراء إقامة الدوري في ظل الظروف الراهنة. وعلمت »آخر ساعة« أن مجموعة الجماهير الأهلاوية »ألتراس أهلاوي« رفضوا فتح أي مناقشات مع مسئولي الدولة حول إمكانية إقامة بطولة الدوري مع العديد من الوعود للوقوف بجانب أسر الشهداء إلا أن هذا الكلام لم يلتفت إليه أي من جماهير »ألتراس أهلاوي« الذين شددوا في مطالبهم بضرورة القصاص العادل من مجرمي مذبحة ستاد بورسعيد وضرورة القبض علي مجموعة المجرمين الذين مازالوا أحرارا وطلقاء وهم الذين تسببوا في هذه الكارثة المروعة. وبالرغم من حالة الزهق التي وصلت لدي معظم أعضاء اتحاد الكرة إلي حالة اليأس إلا أنهم قدموا العديد من الاقتراحات لبطولة دوري من الممكن أن ينطلق في ديسمبر القادم وينتهي في غضون أربعة أشهر فقط لتنشيط الأندية واقتراح البعض إمكانية إقامة البطولة من مجموعتين أو حتي ثلاث مجموعات وتقام دورة ثلاثية بين الفرق الثلاث الأوائل لتحديد بطل الدوري خاصة أن بطولة الدوري الجديدة سوف تستقبل ثلاثة أندية جديدة من حصاد بطولة الدوري ب التي تقام في الوقت الحالي ولا أحد يعلم علي أي شكل سوف تكون بطولة العام القادم خاصة في ظل ضرورة تطبيق دوري المحترفين حسب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم وإلا فإن كرة القدم سوف تتعرض لمواقف حرجة جديدة مع »الفيفا« وهو الأمر الذي يعد له اتحاد الكرة من الآن لإقناع الفيفا بمد فترة السماح للكرة المصرية التي لم تطبق حتي اللحظة دوري المحترفين للكرة. من ناحية يحاول البعض إثارة الفتنة والأزمات بين أعضاء مجلس الإدارة الحالي وإعادة تقسيمهم من جديد أو تصنيفهم كامتداد لآخرين خرجوا من الجبلاية مؤخرا لظروف وشروط الترشح.. وبالرغم من أن كل القائمة الحالية تابعة لهاني أبوريدة إلا أن البعض يحاول التشكيك في هذا الكلام مجددا بأن هناك من يعمل لحسابه الخاص ولمصلحته فقط دون مصالح الآخرين ضاربا بعرض الحائط كل تعليمات كبار الجبلاية المستبعدين من الانتخابات وأن هناك مخططا لفتح باب الاستقالات لإسقاط المجلس الحالي وإجبار الوزير المسئول علي تعيين مجلس مؤقت وإعادة الانتخابات تحت أي صورة من الصور لفتح المجال أمام آخرين لخوض الانتخابات وجعل المجلس القائم الحالي كمجلس »محللين« من أجل الآخرين، إلا أن جمال علام رئيس المجلس يحاول من آن لآخر إثبات أن كل الأعضاء علي قلب رجل واحد وأنه لا يوجد أي خلافات بين الأعضاء وأنه منح الفرصة لكل عضو للتعبير عن نفسه والعمل بحرية داخل الاتحاد دون قيد أو شرط وأنه قام بتوزيع كل المسئوليات علي الآخرين وأن ادعاء البعض بأن هناك من يعمل لمصلحته فقط هو ادعاء باطل وأن لكل عضو حرية الاتصال بكل أعضاء الجمعية العمومية وليس معني أن أحد الأعضاء يتقابل مع هؤلاء الأعضاء أنه قد باع المجلس من أجل الدعاية لنفسه فقط. من ناحية أخري تلقي بوب برادلي العديد من الانتقادات الساخنة بعد الأداء الضعيف والسيئ للفريق الوطني لكرة القدم أمام جورجيا وعدم ظهور الفريق بالمستوي الفني والبدني اللائق وعدم تجانس الصفوف بالشكل المطلوب.