الألتراس وراء تأجيل بطولة الدورى حالة من الخوف والرعب تسيطر علي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة عقب الانتخابات الأخيرة والتي جاءت بالقائمة شبه الكاملة لهاني أبوريدة بما فيها رئيس المجلس »المتعاون« مع بقية الأعضاء.. وتحولت هذه الحالة إلي الدرجة القصوي والتي امتنع خلالها كل الأعضاء علي إقرار عودة بطولة الدوري الممتاز حسب المتفق عليه من قبل.. ورفض كل الأعضاء السير وراء قرار العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة الذي أكد من قبل مرارا وتكرارا علي عودة البطولة وانطلاقها في موعدها والذي مضي بالفعل دون أن تشهد الملاعب أي مباراة!! الاجتماعات المتتالية التي شهدتها الجبلاية لم تخرج لحظة واحدة عن مناقشة عودة بطولة الدوري ووضع الشروط والضمانات الكاملة لإخلاء مسئولية مجلس الإدارة أولا عن آية أحداث قد تحدث لدرجة أن الاجتماع شهد مناقشات تحولت في فترة من الفترات إلي حالة من الهراء بين أعضاء المجلس الذين تناوبوا القفشات والضحكات في حالة لاقدر وقوع أي حادث والقبض علي أعضاء الجبلاية كمسئولين عن انطلاق وتنظيم بطولة الدوري وقالوا جئنا للإشراف علي كرة القدم وتطويرها ومراقبتها وتقديم نشاط محترم من خلال بطولة منتظمة وقوية ومن أجل تسويق اللعبة كسلعة جيدة وكذا إعداد الفرق القومية لتعويض مافات ولكن لم نجيء من أجل دخول السجن والتعرض للمساءلة.. وبطولة الدوري الآن في مصر تحتاج إلي قدرات خاصة جدا لانطلاقها ووضع النقاط فوق الحروف لكل المشاكل التي تعترض الدوري وأولها مشكلة »الألتراس« الرافضين لانطلاق أي نشاط في الفترة الحالية دون الإعلان عن الأحكام الخاصة بالمتهمين في مذبحة ستاد بورسعيد. وكانت اجتماعات مكثفة أيضا قد انعقدت بين مسئولي اتحاد الكرة ومسئولي وزارتي الداخلية والدفاع للتعرف علي مدي إمكانية تأمين المباريات خاصة اللقاءات التي سيكون الأهلي طرفا اساسيا فيها، وأيضا الاعلان عن عدم تحمل المسئولية في حالة إقامة مباريات دوري الدرجة الثانية والثالثة وغيرهما والتي تقام في المحافظات المختلفة وكذا القاهرة والجيزة وأكدوا من خلال خبرتهم الطويلة كأعضاء في أتحاد الكرة ومسئولين عن إدارة المناطق لسنوات طويلة أن تلك المباريات تشهد مناقشات قوية وتحضرها جماهير أضعاف.. أضعاف مايشاهدون لقاءات الدوري الممتاز. وطلب اتحاد الكرة في مذكرة رسمية لوزير الرياضة ضرورة دعم الاتحاد والمناطق المختلفة والأندية من أجل إعادة تأمين كل الملاعب المصرية من خلال خطة متكاملة تضمن الأمن والأمان المطلوبين عند إقامة مباريات علي أي مستوي من المستويات. وشدد جمال علام رئيس اتحاد الكرة علي بقية أعضاء المجلس بضرورة عدم المبالغة في التصريحات الصحفية وعدم الإدلاء بآية وعود إلا من خلال اجتماعات المجلس الرسمية بدلا من الدخول في متاهات من أي نوع من الأنواع وقد تم الاتفاق علي إعادة تنظيم وتشكيل معظم لجان اتحاد الكرة في دورته الجديدة وأيضا تم اتخاذ قرار بعدم قيام أي عضو من الأعضاء بالإشراف علي أي منتخب من المنتخبات وأن يكون العمل والمسئولية علي عاتق المديرين الفنيين فقط. ورفض اتحاد الكرة »فكرة« إقامة البطولة بدون مشاركة الأهلي في المسابقة حيث يعتقد البعض أن جماهير »ألتراس« الأهلي فقط هي الرافضة لإقامة البطولة بل تبين أن جماهير أخري من كافة المحافظات علي اتصال مباشر بألتراس أهلاوي وكل الاتجاهات رافضة لإقامة البطولة في الوقت الحالي، وتم مناقشة الاقتراح من الناحية الفنية علي وجه الخصوص في حالة إقامة المسابقة دون مشاركة الأهلي ووضح عدم استفادة بقية الأندية من الناحية المادية حيث تسويق وبيع المباريات وكذا انخفاض المستوي الفني وأيضا مدي تأثر لاعبي الأهلي بهذه الحالة وتأثير ذلك علي مستوي أداء المنتخب الوطني والذي يمثل لاعبو الأهلي أغلب صفوفه. وعن الناحية التنظيمية داخل الجبلاية فقد تولي أحمد مجاهد لجنة شئون اللاعبين مع وعود عديدة بضبط اللائحة المعمول بها ويتولي مجدي المتناوي رئاسة اللجنة القانونية مع الإبقاء علي هيئة اللجنة الأساسية ويرأس عصام عبدالفتاح لجنة الحكام بصفة مؤقتة لحين اختيار رئيس لها. ولم ينس أعضاء اتحاد الكرة وسط هذا الزحام حالة المنتخب الوطني وندرة المباريات الدولية الودية الجيدة وخطة إعداده لاستئناف مشوار تصفيات كأس العالم بالبرازيل 4102 وطلب رئيس اتحاد الكرة من الجهاز الفني تقريرا مفصلا عن حالة الفريق وخطة إعداده القادمة من أجل المساندة وتذليل أي عقبات في طريق الإعداد وتعكف بوب برادلي المدير الفني للمنتخب علي إعداد هذا التقرير الآن.