لم يكن في الإمكان أبدع مما كان.. بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نجح وزير الدولة لشئون الرياضة في تأمين انتخابات اتحاد كرة القدم والمقرر انعقادها غدا بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.. العامري فاروق عقد صفقة مع هاني أبوريده.. والصفقة غير معلنة.. وشهدت الأيام الأخيرة حوارات عديدة أيضا بين أطراف النزاع حول إقامة بطولة الدوري الممتاز بعد تنفيذ عملية استبعاد أبوريده وشوبير من الانتخابات فهل ينفذ كل طرف ماتم الاتفاق عليه؟ أم أن التعهدات الشفهية غير المكتوبة مصيرها سلة المهملات؟ تفاصيل.. وتفاصيل للساعات الحاسمة والفاصلة قبل انعقاد الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد الكرة.. وقبل صدور القرار النهائي بشأن عودة مسابقة الدوري الممتاز؟ منذ وقوع الحادث المؤسف لجماهير الأهلي في ستاد بورسعيد وهناك رغبة وهدف أوحد لجماهير »ألتراس« أهلاوي ألا وهو محاكمة المتهمين والقصاص منهم بأحكام عادلة والوصول إلي حقيقة كل الأحداث التي وقعت في ستاد بورسعيد وزاد المرارة في حلوق كل المهتمين بالقضية خاصة بعد قرار المحكمة الرياضية الدولية بتبرئة النادي المصري من أحداث موقعة ستاد بورسعيد وأن وراء هذا القرار هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وهو الأمر الذي أقسم عليه ألتراس أهلاوي بإبعاد أبوريده من المنافسة علي رئاسة الجبلاية وهو ماجعل أبوريدة يتفهم الموقف جيدا ومبكرا قبل خوضه لغمار الدخول في صداع المحاكمة الدولية وغيرها أو الإصرار علي كلمة الجمعية العمومية خاصة أن عددا من الأندية أبدوا رغبتهم الأكيدة في ضرورة بقاء أبوريده في السباق، وبصرف النظر عن حقيقة هذا الكلام أو عكسه فإن أبوريدة آثر السلامة وابتعد عن الانتخابات ربما يكون باتفاق جاد وجيد مع وزير شئون الدولة للرياضة من أجل عقد صفقة عودة الدوري والذي يعارض جماهير ألتراس إقامته في الوقت الحالي مقابل انسحاب أبوريده جاهز الترتيب ومعه أيضا أحمد شوبير لتظهر »الفاتورة« بحساب جديد حسب رغبة ألتراس أهلاوي وهو مالم يتم إعلانه رسميا من قريب أو بعيد، وإن كان قرار شوبير جاء أيضا لتلوث المناخ حسب قوله. والتساؤل هل يتراجع ألتراس أهلاوي عن قراره وأفعاله لعدم إقامة بطولة الدوري في موعدها المحدد يوم 71 أكتوبر الحالي؟ أم أن الفاتورة مازالت ناقصة بنود حسابية أخري لابد من تقديمها قبل إقامة البطولة وأن التركيز الآن في متابعة أحداث محاكمة مجرمي مجزرة ستاد بورسعيد هو الأهم والأفيد والأخطر من وجهة نظرهم. الانتخابات والمقرر انعقادها بعد 42 ساعة مازالت علي كف عفريت ومن الممكن أن تحدث أي مفاجأة ، ومن الممكن أن تمتد المؤامرة إلي جذور وأعماق كل الأندية المصرية والتي من الممكن ألا تحضر اجتماع الجمعية العمومية والتي تشترط في اجتماعها الأول حضور 05٪ من عدد الأعضاء +1 بمعني ضرورة حضور 701 أندية بالاضافة إلي ناد آخر حيث إن عدد الأندية المقيدة في جداول الاتحاد والذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم يصل إلي 412 ناديا، وفي حالة عدم الوصول إلي هذا الرقم تؤجل الجمعية العمومية لمدة 42 ساعة وتنعقد بنفس الشروط لاختيار المجلس الجديد والذي سيقود اللعبة طوال السنوات الأربع القادمة. ويخطئ من يظن أن معركة الانتخابات علي رئاسة الجبلاية فقط بين إيهاب صالح وأسامة خليل وجمال علام.. بل إن معركة العضوية أكثر شراسة خاصة بعد انسحاب أبوريده من الرئاسة وشوبير من العضوية فكلاهما يريد أن يكون له الامتداد الصالح والباقي في المجلس الجديد وكأنهما نالا الرئاسة والعضوية تماما وكلاهما يسعي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لتواجد المقربين منهما في المجلس الجديد. وفي حال المجئ بمجلس جديد ومنتخب فأمامه العديد من المهام الأكثر من خطيرة يجيء في مقدمتها القدرة علي تنفيذ قرار عودة النشاط الكروي يوم 71 أكتوبر القادم وحل مشكلة البث الفضائي وإيجاد إيرادات لكل الأندية وكذا وضع خطة مناسبة من أجل استقرار الفرق القومية ويجئ في مقدمتها المنتخب الأول الذي يعاني الأمرين في توفير عدد مناسب من المباريات الدولية الودية للإعداد لمباراة زيمبابوي في مارس القادم واستكمال مشوار تصفيات كأس العالم 4102 بالبرازيل ، والمجلس القادم والذي سيضم العديد من الاتجاهات المختلفة عليه السعي من أجل البقاء والاستمرار حيث يهدده من الآن خلافات عديدة من الممكن أن تتحول إلي مؤامرات من الممكن أن تنسف الاتحاد بعد أسابيع قليلة من الانتخابات من أجل عودة بعض الوجوه المستبعدة من الانتخابات الحالية، والمجلس الجديد عليه تطبيق دوري رابطة المحترفين والذي يخص أندية الدوري الممتاز سعيا وراء تقوية البطولة وإعادة تسويقها وكذا تصفية جداول الجمعية العمومية والاهتمام بمسابقات أندية الظل وغيرها وتأمين الملاعب وإعادة تجهيزها بعد أن توقفت الحركة تماما داخل اتحاد الكرة منذ سنوات عديدة مضت سعي فيها الأعضاء إلي تحقيق العديد من المصالح الشخصية دون النظر إلي مصلحة اللعبة، وسعي فيها الأعضاء إلي السفريات المجزية دون الاهتمام بجوهر قضايا اتحاد الكرة.