هل نستطيع أن نقول هكذا ببساطة أن أرض كندا أصبحت أو سوف تصبح أرض الصينيين الجدد؟!.... وليس ذلك لأن هاربر رئيس وزراء كندا راح يطلق صيحات التحذير من البلايين التي أصبحت الصين تخصصها من أجل شراء شركات كندية مختلفة وعلي رأسها شركات البترول التي تملك حق استخراج البترول من حقول البترول الرملية إذا جاز لنا استخدام هذا التعبير وغيرها مما يتيح للصين إمكانية الاستقلال بحقول بترول خاصة بها إذا ما تمت مشروعات مد الأنابيب من شمال ألبرتا (كندا وأراضيها الممتدة في الدائرة القطبية الشمالية) فتستغني بهذا عن كل مشكلات البترول في العالم خاصة القادمة من إيران... أم لأنها تعتبر نفسها الآن: أي الصين - صاحبة حق في هذه الأرض الجديدة - الغرب الكندي والضارب في شمال الكرة الأرضية حتي القطب الشمالي.. والسبب وراء هذا الذي أقوله: هذه الأعداد من الصينيين التي تراها في كل مكان هنا في الغرب. إذا ما ركبت الأوتوبيس وأحصيت من فيه - لوجدت أن نصف الركاب - أو أكثر من ذلك أو أقل قليلا من الوجوه الصينية المألوفة - ويحدث ذلك إذا ركبت المترو - أو اذا دخلت أحد المحلات أو اذا تنزهت في واحدة من المتنزهات.. اذا ذهبت هنا أو هناك - أو إذا جلست حتي في مكانك في واحد من المولات - أماكن التسوق - لالتقت عيناك بالعديد منهم. لكن الصينيين هنا يختلفون عن كل الذين نعرفهم أو كنا نعرفهم من قبل.. إنهم جميع أصحاء - أقوياء - وفي كثير من الأحيان طوال القامة - يمشون هم وعائلاتهم في سعادة غامرة - يمشي معهم أو يسبقهم أطفالهم - نعم أطفالهم - فهم لا يكتفون بطفل واحد كما هو الحال في الصين - فالقضية هنا سماح - والأرض براح - والحقوق محفوظة - والمستقبل واضح بإذن الله. ليس هذا وحسب.. بل إنهم ينافسون أبناء كندا من الجنسيات الأخري الذين راحوا يطبقون موضة كل يوم - الشورتات القصيرة والسيقان العارية - ثم الضحك يملأ الوجوه - والإنجليزية المتدفقة من أفواههم - وخفة الظل، وأبعد من هذا الزيجات المختلطة. الصينية تمشي جنبا إلي جنب مع زوجها الأبيض الكندي القادم ربما من المملكة المتحدة - إنجلترا أو إيرلندا أو غيرهما. والصيني يده في يد زوجته البيضاء القادمة من أرض مختلفة أو ربما من سلالة كندية الآن عبر أجيال ثلاثة أو ما هو أشبه. الصينيون الجدد لا يغلقون أبوابهم علي أنفسهم بل هم يندمجون فعلا مع غيرهم من أبناء الشعو ب الأخري - فيكونون معا نسيجا واحدا - رائعا - جميلا. هو نسيج الدولة الجديدة .