نعم كانت هناك حرب للاستقلال.. الاستقلال عن من؟.. عن أمريكا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية ولا نستطيع أن نقول إن هناك مائتي سنة علي الاستقلال لأن الحرب قامت من أجل هذا الاستقلال سنة 2181 ونحن اليوم 2102.. الحرب قامت والمعارك انتشرت علي طول الحدود الكندية الأمريكية في ذلك الوقت ولا أظن أن هذه الولاية التي أكتب فيها الآن كانت قائمة في ذلك الوقت ولاية ألبرتا ولكن الواقع كما قلت إن الحرب قامت.. ولكن بين من؟.. إن الذين احتلوا الأرض الأمريكية التي كانت تعرف أول ماعرفت باسم »كولومبيا« هم من الإنجليز والفرنسيين والذين جاءوا بعد الأسبان والبرتغال.. ثم جاء بعد هؤلاء أولئك الإيرلنديون والإيطاليون.. وغيرهم وغيرهم من أبناء أوروبا. والذين جاءوا إلي الأرض الكندية كانوا من الفرنسيين والإنجليز.. جاءوا إلي المنطقة الشمالية عند خليج هدسون ومابعدها.. بدأوا الاستقرار وأنشأوا مجتمعاتهم هم بعيدا عن المجتمعات الأمريكية وطباعهم الجديدة هم وتقاليدهم هم وحبهم لأرضهم هم.. وعندما حاول »الجنوبيون« الذين كانوا يعيشون علي الأرض المعروفة بالولاياتالمتحدةالأمريكية الآن حاولوا الوصول إليهم، وفرض سيطرتهم عليهم قام الشماليون »أهل كندا الآن« قاموا بحربهم.. نعم قامت الحرب سنة 2181 واستمر لهيب هذه الحرب لسنوات طويلة حتي أعلنت كندا استقلالها سنة 2681 بعد خمسين سنة بالتمام والكمال وعندما راحت تكوين دولتها من تسع ولايات أشبه بالولاياتالمتحدةالأمريكية ومجتمعين اثنين لم يصلا بعد إلي ماتصل الولايات إليه.. وهكذا بدأت كندا بناء دولتها الفتية، وإنشاء إدارتها التي زرت واحدة منها علي أرض إدمنتون عاصمة ولاية أمبرتا وهي عبارة عن برلمانها الذي يجتمع فيه كبار السياسيين أو نواب الأحزاب والهيئات المختلفة الموجودة علي أرض ألبرتا وعلي رأسها نواب عن الهنود الحمر أو أهل البلاد الأصليين الذين لهم كل الحقوق التي يحصل عليها الآن أي كندي جديد وربما أكثر لأنهم فعلا كما يعترف أبناء كندا هم أصل الحياة هنا وحق الحياة والكرامة مكفول لهم جميعا بل إنهم موجودون وظاهرون في كل أنشطة الحياة رأيت ذلك في احتفالاتهم بمائة عام علي »ستاپيد« ظاهرون موجودون لا يستحي من وجودهم أحد!