افتتاح أول قسم للدراسات الإسلامية بجامعة كندية

احتفل المسلمون في كندا بانشاء قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ألبرتا بمدينة إدمنتون، والذي يعد الأول من نوعه في جامعة كندية على الإطلاق.
وصرح السيد فؤاد عمار رئيس مسجد إدمنتون بأنه على الرغم من وجود العديد من أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات الأوروبية والأمريكية إلا أن هذا القسم هو الأول من نوعه في الجامعات الكندية، مشيرا إلى أن الدراسة في القسم ستبدأ في سبتمبر القادم.
وأوضح أن إنشاء القسم جاء تتويجاً لعمل دؤوب قامت به الجالية المسلمة في كندا على مدار السنوات الثلاثة الماضية، حيث تطلب الأمر ليس فقط موافقة الجامعة على إنشاء هذا القسم بل أيضاً الدعم المالي من الحكومة ومن الأفراد حتى يتم تدبير التمويل اللازم للإنشاء وإمداد القسم بالأساتذه والكتب والمواد الدراسية الأخرى المطلوبة.
وكان لمنظمة اتحاد الجمعيات الإسلامية في إدمنتون وهي منظمة تجمع تحتها العديد من المساجد والمراكز والجمعيات الإسلامية دورا بارزا في حث الحكومة والجامعة على إنشاء هذا القسم وتدبير بعض التمويل اللازم من أفراد الجالية المسلمة.
وسيرأس قسم الدراسات الإسلامية الجديد بجامعة إدمنتون الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو ربيع الذي ينحدر من أصول فلسطينية والحاصل على الماجستير والدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة "تمبل" في ولاية فلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي كلمته بحفل الاحتفال الذي أقامته الجالية الإسلامية للترحيب به وحضره العديد من قيادات العمل الإسلامي وعدد من السياسيين وأعضاء البرلمان، تحدث د. أبو ربيع عن نظرة الناس للإسلام عند ظهور بدهشة وإستغراب وكيف أن المسلمين في ذالك الوقت كانوا يشعرون بالغربة رغم أنهم بين أهليهم وفي ديارهم حتى قويت شوكتهم وأصبحت لهم دولتهم وهو ما عليه حال المسلمين في الغرب الآن، فكثير منهم يشعر أنه غريب بشكل أو بآخر، كما ينظر إليهم الكثير من غير المسلمين على أنهم غرباء و هو ما يتطلب من المسلمين جهداً كبيراً للتواصل مع المجتمع والاندماج فيه مع الحفاظ على الهوية الإسلامية.
ويعلق المسلمون في كندا آمالاً كبيرة على قسم الدراسات الإسلامية الجديد في أن يكون جسراً للتواصل مع النخبة المثقفة في كندا، وأن يساهم في التعريف بالدين الإسلامي الصحيح عبر استقطابه للدارسين والباحثين من المسلمين وغير المسلمين وعبر الدراسات و الأبحاث و الندوات التي سيقوم بها القسم ما قد يساهم في رسم صورة مغايرة لما تحمله عقول الكثيرين ممن لم تتح لهم فرصة التعرف على الإسلام عن قرب.
وتشير الاحصاءات غير رسمية إلى أن عدد المسلمين في كندا يبلغ نحو 700 ألف شخص من إجمالي السكان البالغ عددهم حوالي 33 مليون نسمة، وتسمح السلطات الكندية للمسلمين وغيرهم بممارسة معتقداتهم دون مشاكل حقيقية تذكر، وعادة ما تنقل وسائل الإعلام المرئية و المقروءة احتفالات المسلمين في الأعياد الإسلامية المختلفة وفي شهر رمضان الكريم.