وأدمنتون هي عاصمة ولاية أمبرتا.. والتي تعتبر كاليجاري واحدة من أكبر مدنها وهي الولاية الثامنة إلي الغرب من كندا تسع ولايات ومقاطعتان اثنتان. والطريق إلي أدمنتون مختلف تماما عن الطريق إلي بانف Banff واحدة من أجمل المدن القريبة من كاليجاري والتي تتميز ببناياتها التي تكاد تشبه بنايات الجبال جبال الألب في سويسرا ذلك لأن أول العاملين فيها كانوا من أبناء سويسرا فقاموا ببناء معظم بناياتها علي طريقة المنتجعات الجبلية في سويسرا.. والطريق إلي بانف مرتفعات ومنخفضات جنبا إلي جنب مع سلسلة الجبال الصخرية المرتفعة الرائعة القادمة من دنفر في قلب الولاياتالمتحدةالأمريكية إلي بانف ومابعد بانف ربما واصلة إلي المناطق القطبية التي تبدأ في نهاية ولاية ألبرتا.. شمالا.. الجبال رائعة تكسوها الثلوج الشتوية حتي الآن لكن مع حرارة الجو المرتفعة صيفا تذوب الثلوج فتنزل شلالات المياه منها بشكل جميل لتشكل البحيرات الجميلة وسط الجبال وتخلق مناظر طبيعية رائعة تكاد تخلب الألباب وهذا مايجعل من هذه المناطق مناطق تزحلق شتاء ومناطق سياحية جميلة بدأت بالفعل تنافس ماهو موجود فوق جبال الألب مابين سويسرا وألمانيا والنمسا. أما الطريق إلي عاصمة الولاية فهو مختلف.. طريق مسطح لا ارتفاعات فيه ولا انخفاضات طريق منبسط أمامك علي امتداد ثلاثمائة كيلو متر تقريبا لا تظهر فيه الحيوانات البرية كما هو الحال في الطريق إلي بانف وإنما تظهر فيه الزراعات المختلفة وكذلك الصناعات الثقيلة الكندية بين الحين والآخر.. وزراعات خضراء وأراضي عشبية كثيرة تظهر وسطها مجموعات الأبقار مختلفة الألوان وهي في وقت التكاثر فتظهر الأجيال الجديدة من هذه الأبقار بأشكالها الجميلة وكذلك مجموعات من الخراف.. كل هذا يعطي الحياة لونا جميلا ويشير إلي أبقار ألبرتا التي تشتهر بها عن غيرها من ولايات كندا. وفي الطريق إلي إدمنتون لا تظهر إلا مدينة واحدة يقال لها مدينة »الغزال الأحمر« وهو ما يوحي بسابق الأيام .. أيام كانت هذه المناطق كلها يقطنها الهنود الحمر الذين هم أصل الحياة السابقة هنا وهم أصحاب الأرض الأصليون الذين جاءهم المستعمرون أو السكان الجدد من المملكة المتحدة أساسا ومن فرنسا وغيرهما والذين سارت بهم جميعا الأمور إلي أن أصبحت الحياة ممكنة جدا بين واقع جديد هو السكان الجدد والواقع القديم وهم الهنود الحمر والذين أوجدوا لأنفسهم جميعا وسيلة للعيش هنا.. وللحديث بقية!