أثارت سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنينامين نتنياهو تجاه رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما العديد من المخاوف بين قيادات التنظيمات اليهودية إلي جانب تذمر عدد كبير من الساسة والقادة الأمريكيين، الأمر الذي حمل سفير إسرائيل لدي واشنطن مايكل أورن إلي القيام بزيارة خاطفة إلي تل أبيب لإطلاع رئيس وزرائه وتحذيره من مغبة انعكاسات سياسته السلبية علي العلاقة بين كل من واشنطن وتل أبيب، أذ أضفت هذه السياسة نوعا من التوتر مع إدارة أوباما، كما أنها أشاعت في ذات الوقت المزيد من القلق بين أوساط اليهود الأمريكيين، وأصدقاء إسرائيل في الولاياتالمتحدة، وذلك علي خلفية التهديد الإسرائيلي المتكرر بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية بالإضافة إلي تدخله شبه العلني لصالح المرشح الجمهوري (ميت رومني) في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة. من جانبها قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن زيارة أورن لها دلالتها علي أن أمرا خطيرا قد طال مكانة نتنياهو لدي الدولة العظمي، واستطردت الصحيفة بأن مستشار الأمن القومي في إسرائيل يعقوب عاميدرود قد عاد مؤخرا من زيارة عمل سرية في الولاياتالمتحدة التقي خلالها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توم دونيلون وعددا من الشخصيات الهامة في الولاياتالمتحدة من بينهم أعضاء في الكونجرس ومسئولون في البيت الأبيض، ومن ثم فلم يكن هناك حاجة للزيارة التي قام بها السفير أورن إلا أن يكون أمرا جللا قد طرأ ودفع به إلي الذهاب للقدس ولقاء نتنياهو منفردا.