كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ما وصفته بزيارة غامضة ومفاجئة، قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون إلى إسرائيل سرا يوم السبت الماضي لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوف عميدرور. وأشارت صحيفة "هاآرتس" إلى أن دونيلون يعد من أقرب الشخصيات إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنه من ضمن الأسماء المرشحة لشغل حقيبة الخارجية إذا فاز أوباما بفترة رئاسية جديدة. وقالت "معاريف" إن زيارة دونيلون المفاجئة تندرج في إطار جهود مضنية تبذلها واشنطن لإقناع إسرائيل بالتخلي عن فكرة توجيه ضربة عسكرية لإيران، حيث تخشى واشنطن أن يقوم رئيس الوزراء نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية لإيران في الصيف الحالي أو الخريف المقبل. وتابعت أن إسرائيل كانت قد ناشدت الإدارة الأمريكية بالإعلان رسميا عن فشل المباحثات التي يجريها الغرب مع إيران، غير أن هذا الطلب قوبل برفض أمريكي. وأكد مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "معاريف" نبأ زيارة دونيلون لتل أبيب ولقائه برئيس الوزراء نتنياهو، لكنه أوضح أنها لقاء عادي تناول قضايا سياسية وأمنية على هامش الحوار الإستراتيجي السنوي الدائم بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي تستضيفه الخارجية الإسرائيلية. وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن المباحثات التي أجراها دونيلون في تل أبيب تركزت على الملف النووي الإيراني وبعض قضايا الشرق الأوسط، ورجحت أن تكون قد تناولت أيضا الأنباء حول نقل نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة كيماوية وعن المعارك الدائرة في محيط العاصمة السورية دمشق. وأضافت أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا سيزور إسرائيل أيضا في نهاية الشهر الجاري ورجحت أن تكون الزيارة لنفس الغرض. ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" زيارة كل من الوزيرة كلينتون والمستشار دونيلون والوزير بانيتا بالمثلث السياسي- الأمني الأمريكي الذي حضر لإسرائيل لمناقشة جهود دول الغرب في التصدي للطموحات النووية الإيرانية، وأضافت أن زيارة بانيتا، التي لم يصدر بيان أمريكي رسمي بشأنها، ستجرى في نفس توقيت زيارة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني.