عدة صحف عبرية كشفت عن مدي الفساد الهائل الذي يتفشي بين صفوف الجيش اليهودي، ووصل صداه إلي المحاكم فأن ذلك لم يصرف انتباه المسئولين في حكومة تل أبيب عن متابعة الأحداث علي الساحة المصرية تحديدا، الأمر الذي تؤكده حالة الترقب والقلق التي شابت التصريحات القادمة من تل أبيب إلي القاهرة مؤخرا، وقد عكستها بحق الصحف العبرية علي اختلاف توجهاتها فقد نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن نتنياهو نقل رسالة شديدة اللهجة إلي مصر من خلال البيت الأبيض، بعد دخول دبابات الجيش المصري إلي شمال سيناء، عقب هجوم رفح الإجرامي الذي أودي بحياة 16 جنديا وضابطا مصريا بقصد تطهير المنطقة من البؤر الإجرامية التي تشكل خطرا مؤكدا علي الأمن القومي المصري، ورغم كون العملية نسر التي قامت بها عناصر من الشرطة والجيش المصري قد تمت بالتنسيق مع تل أبيب إلا أن نتنياهو زعم أن تلك العملية هي خرق لاتفاقية السلام المبرمة بين الدولتين. وفي ذات السياق وبحسب مانشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الصادرة مؤخرا فقد صرح إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أنه يبحث إمكانية إغلاق حدود إسرائيل مع سيناء في أوقات الطوارئ محذرا الإسرائيليين من زيارة سيناء حتي لا يتعرضوا لعمليات اختطاف محتملة. ومن ذات المنظور الإسرائيلي فقد خرجت صحيفة معاريف أيضا مؤكدة القلق الإسرائيلي الحاد من صفقة الغواصات من طراز (902) بين مصر وألمانيا ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن نجاح الصفقة قد يغير ميزان القوة في المنطقة مما يعد صفعة لحكومة بنيامين نتنياهو ومن نفس المنطلق فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تل أبيب تترقب استئناف مصر لبرنامجها النووي وأنها تضع تصريحات الرئيس مرسي التي أكد خلالها أن مصر تريد بناء مفاعل نووي لأغراض سلمية بعين الاعتبار وقد أكدت ذات الصحيفة في تقرير سابق لها أن انخفاض النفوذ الأمريكي وكذا ديناميكية الواقع الجاري في الشرق الأوسط يساعد مصر علي تحقيق ذلك. وعلي نفس الوتيرة ذكرت صحيفة معاريف أن تل أبيب تتابع بقلق مناورات حلبة النسر 2012 الجوية بين الولاياتالمتحدة ومصر التي من المقرر أن تبدأ خلال الأيام القادمة وتستمر لعشرة أيام، وقالت الصحيفة العبرية إن المناورة تدل علي أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر الجديدة تتوطد ولفتت الصحيفة إلي نية واشنطن شطب مليار دولار من الديون المستحقة علي مصر لها.