برادلى تسير الأحداث رويدا .. رويدا.. داخل جنبات اتحاد الكرة.. وتسير بطيئة ومملة للغاية مثلها مثل كل الأحداث التي تدور حولنا.. ولأن الرياضة مرآة حقيقية عاكسة وبصورة جيدة وواقعية لأوضاع المجتمع .. ولأن كرة القدم علي وجه الخصوص أيضا تمثل العدسة الكبيرة التي توضح حقيقة كل الأحداث.. وعلي طريقة الدستور أولا.. أم انتخاب رئيس الجمهورية أولا تسير الخطوات بطيئة للغاية في اتحاد الكرة الذي عجز عن اتخاذ أي قرار بخصوص لعبة كرة القدم المسئول عن إدارتها واحتار مسئولاه في الرد علي أي سؤال هل يتم تطبيق تعديلات الفيفا أولا؟ أم يتم تنفيذ وتطبيق دوري المحترفين قبل اعتماد التعديلات؟ أم يتم انتخاب مجلس إدارة جديد؟ أم يتم إلغاء اللعبة نهائيا!؟ هكذا هو الحال داخل اتحاد الكرة الذي ينتظر بشغف خطاب الاتحاد الدولي (الفيفا) الخاص بالردود علي تعديلات اللائحة الأساسية وهل سيتم مناقشة تطبيق دوري المحترفين بدءا من الموسم القادم حسب رغبة وإلحاج وتعليمات الفيفا أم أن التعديلات والحدود لن تتضمن أي شيء عن دوري المحترفين وفتح الفترة الزمنية حتي يتم توفيق كل الأوضاع داخل مصر، واستمرارا لحالة التخبظ الواضحة لم يتم اتخاذ أي قرار أيضا بشأن مسابقة كأس مصر المعلقة بين السماء والأرض حيث تجدد رفض وزارة الداخلية عن عدم قدرتها الحالية علي تأمين المباريات المتتالية سواء أكانت بجماهير أو بدون جماهير. وكان عزمي مجاهد مدير إدارة الإعلام باتحاد الكرة والمتحدث الرسمي قد ذهب إلي وزارة الداخلية منذ أيام قليلة لعرض حلول بديلة لإمكانية إقامة المسابقة وإنقاذ ماتبقي من الموسم الكروي إلا أنه لم يجد أي رد من أي مسئول وكان من المفترض أن يذهب وبرفقته أنور صالح رئيس اللجنة المكلفة بإدارة شئون اللعبة ولكنه اعتذر وفضل البقاء في الجبلاية دون أي سبب واضح بالرغم من خطورة الموقف في الوقت الحالي حيث أن المنتخب الوطني سوف يؤدي خلال شهر يونيو القادم 4 لقاءات مصيرية وغاية في الأهمية أمام كل من منتخبات أفريقيا الوسطي ذهابا وعودة في ذات الشهر في تصفيات الأمم الأفريقية، ومنهما مباراة سوف تقام بالقاهرة ولم يتم تحديد مكان إقامتها بصورة مؤكدة بالإضافة إلي اللعب أمام كل من موزمبيق بالقاهرة يوم أول يوليو وترشح لها اللعب باستاد برج العرب ولكن ليس بصورة نهائية وكان من المفترض تحديدها بشكل قاطع حيث أن المباراة تواكب موعد الجلسة الأخيرة في محاكمة الرئيس المخلوع مبارك وتواكب إصدار الحكم عليه وعلي نجليه ووزير الداخلية ومساعديه، والأمر الغريب أن أحدا لم يهتم حتي اللحظة بهذا الأمر مما يؤكد أن هناك علامات استفهام عريضة عن هذا الصمت الرهيب. والمعروف أن المنتخب سوف يؤدي المباراة الأولي أمام موزمبيق ثم يسافر فورا إلي غينيا لأداء المباراة الثانية في تصفيات كأس العالم أحد أيام 8/9/01 يونيو 2102 ثم اللعب في التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم الأفريقية 02/3 أمام أفريقيا الوسطي بمصر وهذه المباراة أيضا لم يتم تحديد مكان إقامتها! وقد انشغل المدرب الأمريكي بوب برادلي خلال الأيام الأخيرة بالترتيب لإقامة المعسكر الأخير للمنتخب قبل مهلة يونيو القادم خاصة أن فترة إقامة هذا المعسكر سوف تشهد ارتباكا شديدة أيضا لعدم إمكانية انتظام لاعبي الأهلي والزمالك وإنبي في هذا المعسكر منتصف مايو القادم بسبب انشغالهم في لقاءات العودة في كأس أفريقيا والكونفدرالية وهو ما سوف يجعله يراقب مستوي اللاعبين فقط وإعداد مجموعة أخري من الأندية لتكون احتياطيا لأي طاريء قد يواجه الفريق، بالإضافة إلي سعيه لإقناع هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي بترك مجموعة من لاعبيه خلال تلك الفترة وضمهم لصفوف المنتخب الأول والذي لم تتحدد معالمه أيضا.