نجيب ساويرس رجل الأعمال الشهير المثير للجدل بمواقفه المعلنة ضد الدين الإسلامي، أجلت محكمة جنح بولاق أبوالعلا برئاسة المستشار شريف كامل محاكمته إلي جلسة 11فبراير المقبل.. بعد أن نسبت إليه تحقيقات النيابة العامة التي باشرها المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابة وسط القاهرة تهمة تعمد نشر رسم كاريكاتير علي صفحته علي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.. يجسد شخصية الكارتون الشهيرة »ميكي ماوس« مطلقا لحيته ويرتدي جلبابا أبيض وأخري لشخصية ترتدي النقاب بقصد الاستهزاء بأمر من الدين.. هذا عقب التحقيقات التي أجرتها في البلاغ الذي تقدم به ممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية وعدد آخر من المحامين إلي النائب العام ضد رجل الأعمال يتهمونه بتهمة ازدراء الأديان. أحالت نيابة وسط القاهرة رجل الأعمال نجيب ساويرس إلي محكمة جنح بولاق أبوالعلا بتهمة ازدراء الأديان عن طريق نشر رسوم كاريكاتيرية تسخر من الدين الإسلامي حيث نسبت تحقيقات النيابة العامة للمتهم أنه تعمد نشر رسم كاريكاتيري يجسد شخصية الكارتون الشهيرة ميكي ماوس مطلقا لحيته ويرتدي جلبابا أبيض والشخصية الثانية لامرأة ترتدي النقاب.. القصد الواضح منهما هو الاستهزاء بأمر من الدين.. وكانت النيابة قد انتهت من التحقيقات في تلك القضية بإشراف المستشار عمرو فوزي وأمرت بإحالتها إلي المحكمة التي حددت لها محكمة استئناف القاهرة جلسات دائرة المستشار شريف كامل رئيس المحكمة لنظر الدعوي في 41يناير الماضي والتي تم تأجيلها إلي 11فبراير المقبل، بعد أن تقدم ممدوح إسماعيل عضو مجلس النقابة العامة للمحامين محامي الجماعات الإسلامية وعدد آخر من المحامين ببلاغ إلي النائب العام.. يتهمونه بتعمد الإساءة للإسلام والاستهزاء بالملابس والرموز الإسلامية.. وقد جاء علي لسانه بأن نجيب ساويرس عرف بمواقفه المعلنة من الإسلام والتي ظهرت مع موقفه من المادة الثانية من الدستور ووضع الإسلام كدين للدولة ومصدر للتشريع.. وقد أضاف إسماعيل في تصريحات خاصة لآخر ساعة: لقد تقدمنا ببلاغ إلي النائب العام منذ 5 أشهر بعد نشره رسوما تسيء إلي الدين الإسلامي لشخصيات كارتونية تجسد شخصية ميكي ماوس علي شكل امرأة منقبة ورجل مطلق لحيته.. الأمر الذي أثار غضب أكثر من 008 شخص آخر فوجئنا أنهم تقدموا أيضا ببلاغات إلي النيابة العامة ضد رسوم نجيب ساويرس التي نشرها علي حسابه الخاص بموقع تويتر وبعدها تركنا الأمر في يد النيابة العامة التي هي الأمين العام علي المجتمع.. فلم نحرك الجنحة ولم نحدد لها جلسة لكننا فوجئنا بأن هناك جلسة عقب قيام أحد المحامين بتحريك جنحة مباشرة قد حددت المحكمة لها جلسة 41يناير الجاري فقمنا بتقديم البلاغات للجنحة وأثبتنا أننا ندعي مدنيا ضد المتهم في الدعوي.. وأضاف إننا عندما قررنا تقديم البلاغات إلي النائب العام فإننا لم نتقدم بها من المنطلق الديني للمتهم لكن بصفته مواطنا مصريا يخضع للقانون المصري وقد ارتكب جريمة مخالفة للقانون فتقدمنا للنيابة لكي تحقق في الأمر وتري مدي هذه المخالفة للحكم فيها. فيما أكد كمال غبريال المفكر القبطي أنه لا ينبغي أن تصل الأمور لهذا الحد.. فالأمر لا يتعلق بعموم الأقباط ولكنه يتعلق بشخص ساويرس وهو قادر علي الرد علي هذه الخزعبلات والقضاء المصري بالتأكيد قادر علي وضع الأمور في نصابها، وأضاف أن هذه الأفعال تأتي استكمالا لسلسلة استهداف المفكرين والشرفاء والعناصر المستنيرة في الوطن مثل استهداف أحمد عبدالمعطي حجازي ود.خالد منتصر وسيد القمني. ويقول محمد أحمد أدهم مؤسس جروب مقاطعة منتجات ساويرس علي صفحات الفيس بوك إلي أنه قد تقدم ببلاغ للنائب العام حاصلا علي توقيع 117 فردا من 21محافظة لاتهامه بازدراء الأديان والاستهزاء بالدين الإسلامي وأن اعتذار ساويرس عن الرسوم المسيئة غير كاف لأنه معروف دائما وبشكل علني عبر وسائل الإعلام هجومه الشديد علي الإسلاميين.. والتي أثارت غضب الآلاف من المواطنين علي موقع الفيس بوك فأنشأنا جروبا لمقاطعة منتجات ساويرس منذ شهر مايو الماضي اعتراضا علي تصريحاته التي تنطوي علي الثورية في المعني بشأن كل القضايا التي تتعلق بالإسلاميين ورأيه في وضع الدستور.. وأخيرا تم جمع أكثر من 007 توقيع في ثلاثة أيام احتجاجا علي الرسوم المسيئة للإسلام وتقدمت بهذه التوقيعات الجماعية لأحد المحامين للتقدم ببلاغ إلي النائب العام. ويري الدكتور شريف كامل أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة.. هناك في القانون المصري فصل كامل يدخل تحت بند جرائم جنح التعد علي الأديان لأنها مشكلة حساسة جدا في مصر لأنها تضرب الوحدة الوطنية في الصميم لذلك لدينا جرائم تعدي تسمي جرائم التعدي علنا علي الأديان سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو طرق النشر سواء كانت الإنترنت أو غيره من الوسائل وعقوبتها في المادة 161 من قانون العقوبات. بأنه تفرض عقوبة الحبس من 42ساعة إلي 3سنوات وغرامة لا تقل عن 001 جنيه ولا تزيد علي 005 جنيه علي من تعدي بإحدي طرق العلانية علي أحد الأديان السماوية الثلاثة »التي تؤدي شعائرها علنا«. ويضيف بأن حرية الإبداع لا تبيح لمن يجادل في مبادئ الدين أن يمتهن حرمته أو يحط من قدره أو يزدري به لأنه كما قالت محكمة النقض إذا تعمد المساس بكرامة الدين وانتهاك حرمته ووضعه موضع السخرية يكون مستحقا للعقاب. لأن حرية التعبير والإبداع ليس من وسائلها التعدي علي دين من الأديان ولا الطعن في أحكام ذلك الدين وأركانه.. فالحرية حدودها هي المقومات الأساسية للمجتمع ومجتمعنا أحد مقوماته الأساسية هي الدين فليس من مصلحة أحد الاقتراب من الدين باعتباره أحد المقومات الأساسية للمجتمع والتي تنطوي خطورتها أيضا علي أمن الدولة لأن مثل هذه الجرائم تثير في النفوس الغضب والتعصب الشديد وخصوصا أتباع الدين السماوي المعتدي عليه. ولذلك فقد تعالت أصوات المجتمع الدولي التي تطالب الأممالمتحدة بتجريم قضايا ازدراء الأديان بصياغة نصوص عقابية محددة بتهمة ازدراء الأديان.