تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 140 جنيه خلال أسبوع    النائب عمرو درويش يعترض على الصياغة الحكومية لقانون الإيجار القديم    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى أهل مصر بدمياط ومصر جميلة يصل البحيرة    رئيس اتحاد الكرة الآسيوي: أرفض بشدة مقترح زيادة عدد المنتخبات بكأس العالم    انخفاض درجات الحرارة وسقوط للأمطار بمحافظة القليوبية    إنقاذ 2000 رأس ماشية من حريق في مركز أبو صوير بالإسماعيلية    حجز محاكمة متهم بحيازة مفرقعات ومقاطع تحريضية للنطق بالحكم    رمضان صبحي يقود كتيبة بيراميدز أمام فاركو    أحمد السقا يفقد الذاكرة وأحمد فهمي يتورط معه في مطاردة بالصحراء في فيلم "أحمد وأحمد"    مصر تستهدف إنهاء إجراءات وصول السائحين إلى المطارات إلكترونيا    «الإسكان»: مبيعات مبادرة «بيت الوطن» للمصريين بالخارج تسجل 10 مليارات دولار    الإسماعيلي: هل القانون يتيح استدعاء تقنية الفيديو للحكم من أجل بطاقة صفراء؟    رسمياً.. تحديد موعد ومكان نهائي كأس مصر    إعلام إسرائيلي: شركات طيران أمريكية تعلق رحلاتها إلى تل أبيب    مصر وجزر القُمر توقعان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة    استشهاد معتقل فلسطيني في مستشفى سوروكا الإسرائيلي    مصرع شخص وإصابة آخر إثر حادث تصادم في القرين بالشرقية    ليلة سقوط اللصوص.. القبض على 17 متهمًا بضربة أمنية بالقاهرة    الإحصاء: 3.6 مليون دولار قيمة التبادل التجارى بين مصر وجزر القمر خلال 2024    وكيل مجلس "الشيوخ" يقترح سن قانون شامل للأمن السيبراني وإنشاء هيئة مستقلة لإدارته    «لوفتهانزا» و«إير يوروبا» تعلقان جميع رحلاتهما الجوية إلى مطار بن جوريون    فتاوي المصريين في نصف قرن.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب    معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعبر الأزمنة على متن المقتنيات الأثرية    رئيس الوزراء: مواجهة مخالفات البناء والتعديات جزء من تقييم أداء أي محافظ    بلعيد يعود لحسابات الأهلي مجددا    الحكومة: مشروع قومي للصوامع يضاعف السعة التخزينية ويقلل فاقد القمح في مصر    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 956 ألفا و810 جنود منذ بداية الحرب    بدء الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تجديد الخطاب الدينى    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين بمحافظتي القاهرة والوادي الجديد    حماس تحذّر من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة بسبب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق منذ أكثر من 64 يومًا    ماجد الكدوانى ضيف شرف فيلم "المشروع إكس" مع كريم عبد العزيز    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    مستشفى سوهاج الجامعي تضم أحدث جهاز قسطرة مخية على مستوى الجمهورية    برلماني: كلمة السيسي باحتفالية عيد العمال تعكس تقديره ودعمه لدورهم في مسيرة التنمية    في ذكرى ميلاد زينات صدقي.. المسرح جسد معانتها في «الأرتيست»    اليوم.. بدء تسليم قطع أراضي بيت الوطن المرحلة التاسعة للفائزين بمدينة دمياط الجديدة    13 شهيدا جراء قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    الرئيس السيسي يوافق على استخدام بنك التنمية الأفريقي «السوفر» كسعر فائدة مرجعي    دي بروين: لا أعلم موقفي من المشاركة مع مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية    بيان - "سلوك الجماهير رد فعل على غياب العدالة".. الزمالك يرفض عقوبات الرابطة ويتهمها بالتحيز    ضبط 37.5 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    محمد صلاح يستهدف 3 أرقام قياسية أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 4-5-2025 في محافظة قنا    الرئيس السيسي يؤكد حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد    وزير الصحة يبحث مع نظيره السعودي مستجدات التعاون الممتدة بين البلدين في القطاع الصحي    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    الأزهر للفتوى يوضح في 15 نقطة.. أحكام زكاة المال في الشريعة الإسلامية    هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيب    سر تصدر كندة علوش للتريند.. تفاصيل    بعد إخلاء المرضى.. اندلاع حريق محدود بمستشفى المطرية التعليمي    خبير تغذية روسي يكشف القاعدة الأساسية للأكل الصحي: التوازن والتنوع والاعتدال    الإكوادور: وفاة ثمانية أطفال وإصابة 46 شخصا بسبب داء البريميات البكتيري    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكري ميلاده ال 39 مصر تحلم ب (ناصر) جديد
عبدالحكيم عبدالناصر ل»آخر ساعة«: لا أحد من مرشحي الرئاسة يحمل صفات والدي
نشر في آخر ساعة يوم 09 - 01 - 2012

الصدفة قادته إلي ميدان التحرير لينضم للثورة ويطالب مبارك بالرحيل لفشله وفشل أركان نظامه في إدارة شئون البلاد
وقام بالانضمام إلي الوفد الشعبي الذي زار أوغندا لإعادة العلاقات المصرية مع جيرانها دول منابع النيل عرفت القيادة السياسة بأنه ضمن الوفد فتعامل الوفد معاملة الرؤساء تكريما لوالده وأيضا الصدفة جعلته يظهر علي الساحة السياسية
رغم صغر سنه مطالبة منه بعض الدوائر السياسية الترشح للرئاسة فاعتبرها توريثا أردنا أن نفتح معه العديد من التساؤلات عن حياته مع والده بصفته الابن الأصغر المحظوظ وأشهر المواقف التي تعرض لها وكيفية معاملة والده لأبنائه الخمسة
"هدي ومني خالد وعبدالحميد وعبدالحكيم "والأيام التي عاشتها الأسرة المصرية بحلوها ومرها وهل نحتاج رجلاً مثل والده لتخرج البلاد من أزمتها وحقيقة تشويه صورة الزعيم بعد موته وهل تحققت مقولته بأن الشعب هيشيلهم في عينيه وحقيقة أشرف مروان، ووجهة نظره في محاكمات القرن لمبارك ونجليه وحاشيته كل هذا في الحوار التالي مع المهندس عبدالحكيم نجل الرئيس جمال عبد الناصر.
بأي روح نزلت إلي ميدان التحرير في أحداث ثورة 25 يناير.
نزلت بالصدفة عندما سمعت من أبنائي وكنت وقتها بالأقصر أنا وزوجتي وعرفت منهم أنهم نازلين الميدان وسألتهم ماذا يريد الشباب فقالوا لن يرحلوا إلا عندما يرحل مبارك ومرت الأيام حتي يوم 28 يناير لم يكن من اللائق أن ينزل الشباب للميدان لإحداث التغيير ولا نكون معهم.. الروح كانت مليئة بالحماس والأمل هناك بالميدان كان زخم الثورة هادرا لا يسمح بالتفكير او التردد ووجدت نفسي أنزل الميدان وأتفرج علي الحزب الوطني وهو يحترق ولا أريد أن يفوتني هذا المشهد الذي دمر البلاد وأعادها للخلف ومن هناك وجهت رسالة إلي مبارك طالبته بالرحيل وقلت له" أنت فشلت ونظامك فاشل ويجب أن ترحل والشعب صاحب القرار«.
وماذا عن عزمك الترشح للرئاسة؟
طول عمري ما قلت إنني هرشح نفسي للرئاسة ولكن الناس قالت ولا يخطر ببالي لأنه شبه توريث وفيه نوع من الحساسية الجامدة.
في رأيك أي من مرشحي الرئاسة تتوافر فيه صفات وكاريزما عبد الناصر ؟
لا أحد منهم يحمل صفات عبد الناصر.
أولاد عبد الناصر عاصروا عهدين السادات ومبارك بعده كيف كانت العلاقة بينكم وهل تعرضتم لمضايقات ؟
في عصر السادات كنا في حالة ذهول من الهجمة الشرسة التي تعرض لها والدي بعد حرب أكتوبر 73 لدرجة أن والدتي رحمها الله كانت تتعجب وتقول لوكان السادات جاء بانقلاب علي عبد الناصر لم تكن الهجمة بهذه الشراسة وهناك في مذكراتها فقرة جاء فيها كيف أن عبد الناصر كان يؤكد لها أن السادات أكثر الناس حبا له وأنه لا ينسي كيف استدعاه من رفح وضمه للثورة وكانت القطيعة واضحة قبل وفاة السادات ب4 سنوات أثناء زيارته للضريح لم يكن أحد في استقباله ولم تكن لدينا مطالب فقد ربانا الوالد علي أن ما نعيشه هو وضع مؤقت وتعودنا علي الحياة العادية وعندما جاء مبارك لم تعد هناك حالة الشخصنة كانت خطب عبد الناصر تتردد في ذكري الثورة وأغاني عبد الحليم حافظ تذاع كثيرا ولكن من الناحية السياسية كان المنهج واحدا مبارك كان يسخر دائما ويقول"ها عايزين نرجعكم للعصر الشمولي "وسار علي نهج السادات في كامب ديفيد والتبعية لأمريكا وتفوق عليه بتبعيته للصهيونية.
ما أشهر المواقف التي تتذكرها مع والدك ؟
كنت طفلا محظوظا جدا ولم أدخل عليه إلا وكانت الابتسامة لم تفارق وجهه علي الرغم من مشاغله وكان حنونا مع صرامته وكان يحتفل معنا بأعياد ميلادنا وكان زملاؤنا يتصورون معه ويمضي الأوتوجراف لهم وعشنا طفولة عادية ولكن بعد 67 لم نقم أعياد الميلاد وأثناء التجهيز للحرب قمنا بنقل الكليات العسكرية للدول الصديقة تم نقل الكلية البحرية لطبرق بليبيا والجوية بسرت والحربية بالسودان وكان شقيقي عبدالحميد بالكلية البحرية ولما عرفت والدتي أنه ذاهب لمؤتمر في ليبيا قالت له "هروح معاك علي الطائرة حتي أشوف عبدالحميد ابني قال لها مينفعش قالت ليه فرد لو رحتي يبقي كل الأمهات عايزين يروحوا وعايزين طائرة وكذلك الأمهات اللي أبناؤهم في الجوية والحربية فكانت صدمة لها ولم تتكلم "
كيف كان يتعامل مع أولاده بالمنزل وهل كانت الوالدة تحكي له مشاكلكم؟
كان أباً عادي كأي أب في أسرة مصرية وكنا نلتقي أحيانا علي الغداء ويستمع لنا وكان يحضر لقاءات أولياء الأمور "بمدرسة هدي ومني"حتي الشهادات كان يوقعها بخط يده "وكان اللي جايب نمر كويسة يجري بسرعة واللي جايب مجموع ضعيف يتهرب "وكنا في الصيف نذهب إلي المعمورة بالإسكندرية لم نذهب لأوروبا وباريس.
الرئيس عبدالناصر توفي مديونا ولم يترك لكم عقارات هل كنت تتوقع كم الفساد لمبارك ونجليه وحاشيته؟
والدي أخذ قرضا من البنك 20 ألف جنيه علي وظيفته لشراء شقتين لهدي ومني ومات وعليه 16 ألف جنيه ولم يترك لنا عقارات وقصورا ولكن ترك لنا محبة الناس الفقراء التي حملت صورته في التحرير وأتذكر يوسف إدريس أثار في الثمانينات أن المنزل الذي كنا نقيم فيه بالمعمورة أن الأرض التي خلفه لو استثمرت تسد ديون مصر فقامت والدتي بإرسال رسالة لرئاسة الجمهورية قالت "لو فعلا المنزل والأرض هيسد ديون مصر أنا هكون أول واحدة هساهم في تسديد الديون ولكن الشيء الذي أطلبه ولم أتنازل عنه لما توفي زوجي قطعة أرض نصف متر في متر ونصف وأدفن بجواره "وهذا المنزل ملك للرئاسة وتركناه ولم أتخيل كم الفساد بهذه الطريقة علي الرغم من معرفتي بوجود فساد وأكدت أننا نعيش في دولة الرشوة والفساد والمحسوبية كوضوح الشمس في عز النهار.
سافرت لدول عديدة كيف رأيت شخصيته بها؟
أول مرة سافرت بعد وفاته74 ولحظتها في المطار أثناء إنهاء إجراءات السفر كانوا ينظرون إلي ويقولون "إنه رجل عظيم وأنا واقف أمام التاريخ"ودائما كانت لهم تعليقات وذات مرة كانت والدتي في رحلة علاج لانجلترا وأرادت أن تحضر مسرحية ولكن للأسف كانت الأماكن محجوزة ولما عرفت إدارة المسرح أنها حرم الرئيس عبدالناصر قررت فتح مكان الملكة وقالت تأتي في أي وقت مجانا وهذا المكان لا يفتح إلا للملكة أو أفراد أسرتها ووالدتي كانت تحب المسرح وكانت تحضر كل المسرحيات بالمسرح القومي.
هل تتوقع أن يقوم الشعب بثورته علي عبدالناصر لو ظل في الحكم مثل مبارك؟
سؤال افتراضي لا يسأل عليه ابن عبدالناصر لأنه كان يؤمن دائما بأن جيله أدي واجبه ولذا يسلم السلطة ولم أتوقع هذا لأنه عنده كرامة ولا يمكن أن يضع نفسه في مأزق وشفنا أنظمة مرت بظروف ودفع شعبه الثمن وظهر هذا عقب النكسة عندما أعلن تحمله المسئولية وتنحي وعاد بإرادة الشعب.
الرئيس عبدالناصر أمم القناة وعمل قانون الإصلاح الزراعي للفقراء. هل تأمم هذه الممتلكات من الفاسدين؟
الحرامية لا يصلح معهم التأميم ولابد من مصادرتها موضحا أن خطاب 56 يقول في تأميم القناة "يعوض حملة الأسهم بقيمة التي قفلت عليها بورصة باريس يوم قرار التأميم"ولا يعقل أن نعطي الذين سرقوا البلاد ثمن المسروقات مثلا إزاي أحمد عز أخذ شركة الحديد والصلب، ولما أريد عودتها أعطيه ثمنها والأراضي الزراعية لابد من مصادرتها وتوزيعها علي شباب الخرجين والمصانع يعمل لها صندوق استثمار.
السيدة "تحية" زوجته لم تأخذ حقها كزوجة رئيس ولم تلقب بسيدة مصر الأولي؟
ضحك وقال والدتي لا تحب الألقاب وعاشت من أجل زوجها وأبنائها ووالدي لم يكن في حياته غيرها المرشحون للرئاسة عندما يسألون عن وضع زوجاتهم يقولون نقتدي بزوجة الرئيس عبدالناصر فضلا عن قيامها باستقبال زوجات الرؤساء والملوك حسب البروتوكولات وأحيانا كانت معهم لزيارة المعالم السياحية ولكن لم تتدخل في أي شيء.
ما رأيك في نظام المحاكمات لمبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه وحاشيته؟
لدي رؤيتان الأولي رسالة لمن يحكم مصر مستقبلا أمامك جنازة القرن لعبد الناصر ومحاكمة القرن لمبارك ونجليه وحاشيته الذي أهمل شعبه ونكل به.
ما تعليقك علي القوانين التي يحاكمون بها؟
المفروض أن يحاكموا بقوانين ثورة لأن الثورة قامت علي وضع معين ارتكبوه من عدم تحقيق عدالة اجتماعية وإفساد الحياة السياسة فضلا عن التعليم وفتح أبواب التعليم الخاص والجامعات علي مصراعيها والصحة وموت الملايين من الأمراض المسرطنة كيف يحاكمون بقوانين وضعوها بأنفسهم.
ماذا تقول لوالدك في ذكري ميلاده ال 93؟
أقول له إن الشعب الذي قمت بثورة من أجله لتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش بكرامة وعزة وأممت له القناة ووضعت له قانون الإصلاح الزراعي رفع صورك أحفادهم بميدان التحرير علي الرغم أنهم لم يعيشوا عصرك وصدقت مقولتك بأن الشعب المصري شلنا جوه عينيه أثناء وفاة ابنك خالد في توديعه لمثواه الأخير.
في أول ذكري لميلاده بعد ثورة يناير يكشف لنا الدكتور عادل حسين عبدالناصر الشقيق الأصغر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن جوانب متعددة في حياة الزعيم بداية من خروجه بالمظاهرات ضد الاحتلال وشجاعته في الوصول لوكيل وزارة الحربية ليحقق حلمه بالتحاقه بالكلية الحربية وتفكيره بتغيير مصر بقيامه بثورة يوليو لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير رغيف الخبز موضحا الصراع بين عبدالناصر والإخوان المسلمين وحادث المنشية وقراره بتأميم القناه الذي خطط له منذ عام 1953 وتأثير النكسة عليه وظروف قراره بالتنحي وعدوله عنه وحبسه لعمه بسجن القلعة ورفضه التوسط لشقيقه لدخول الكلية الجوية ومنع عائلته من العمل بالسياسة والبيزنس.

من أي المحافظات تمتد جذور عائلة عبد الناصر؟
الوالد عبدالناصر حسين ينتمي لقرية بني مر بمحافظة أسيوط عمل موظفا بالبريد بعد حصوله علي الابتدائية لانعدام التعليم وقتها وكان من حسن حظه أن البعثة التبشيرية الأمريكية بأسيوط قامت بفتح مدرسة ملحقة بها وتلقي تعليمه وكان والده يرغب في إلحاقه بالأزهر وأثناء قراءته كان يمزق كتاب الإنجليزي قائلا له أنت بتقرأ كتب الكفار وبعدها انتقل إلي بريد الإسكندرية عام 1917 وتزوج من ابنة تاجر كبير وسكن بشارع القنواتي بباكوس وأنجب جمال في 15 يناير 1918 ثم عزالعرب والليثي ثم شوقي وبعدها توفيت الزوجة وصدم الوالد فجاءت شقيقته دهب من أسيوط لرعاية أولاده حتي تزوج مرة ثانية من ابنة مديره بمكتب البريد التي تنتمي لعائلة الصحن وأنجب مصطفي وحسين وطارق الذي كان مدرسا بمدرسة الصاعقة وشارك في حرب اكتوبر 1973 ضمن المجموعة 39 بقيادة العميد الشهيد إبراهيم الرفاعي.
أهم ملامح النشأة للرئيس جمال عبد الناصر وهل كانت الأسرة تتوقع بأنه سيكون له شأن؟
جمال كان له وضع متميز منذ صغره بين إخوته وكلمته كانت مسموعة وكانوا ينادونه "بسي جمال" وكان منتظما في دراسته ولم يرسب معتزا بشخصيته فضلا عن انتمائه لكل الأنشطة السياسية من حزب الوفد والشيوعي والإخوان ومصر الفتاة ومنذ صغره شارك في المظاهرات ودخل السجن وعمره لا يتعدي 12 عاما بالابتدائية وقام والدي بإستلامه بضمان شيخ الحارة عندما وجد مظاهرة للبوليس الإنجليزي يضرب المواطنين وفي الثانوية العامة تولي رئاسة اتحاد الطلبة بمعاونة حسن النشار وعلي النشار ذراعه الأيمن في الحركة السياسة ووالدتي قالت لي وهي علي فراش المرض قبل وفاتها عام 1996 "جمال عبد الناصر مش هيجي مصر قبل 50 سنة في شخصيته "
الكلية الحربية كانت مقصورة علي أبناء الباشوات كيف التحق بها عبد الناصر؟
تقدم للكلية الحربية بعد أن ظل بكلية الحقوق 6 شهور سمع أن الكلية الحربية تعلن عن قبول دفعة جديدة فذهب بنفسه إلي إبراهيم باشا خيري وكيل وزارة الحربية في منزله وكان ضمن أعضاء كشف الهيئة بالكلية الحربية فأعجب بشجاعته ووعده بقبوله وأعطي له أمارة عند دخوله لكشف الهيئة "ان ينظر إليه أوي " عند سؤاله وفي اليوم التالي تأخر فقلق عليه والدي خوفا من أن يكون خرج في مظاهرة وقبض عليه وعندما رجع سأله لماذا تأخرت فرد عليه كنت بقيس بدلة الحربية" وبعد دخوله الحربية كان " باش شاويش الكلية "وبعد تخرجه التحق بسلاح المشاة وفي 1943 لمهارته تم اختياره مدرسا بالكلية الحربية إلي أن كون التنظيم السري للضباط الأحرار وقام بثورة يوليو.
حادثة المنشية قيل إنها كانت بتخطيط من عبدالناصر للقضاء علي الإخوان ما صحة ذلك؟
الواقعة أتذكرها ووالدي كان حاضرا المؤتمر وأصيب بازمة قلبية وجري جمال وقال له"أنا بخير أهه قدامك" ونقل للمنزل وعزالعرب انهار من الواقعة وعاد بعدها وخطب في الجماهير وهي واقعية باعترافات قيادات الإخوان أن عبدالرحمن السندي رئيس الجهاز السري بالجماعة وهنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف لم يأخذوا رأي الجماعة في إقدامهم علي الحادثة مشيرا لهذا عبدالمنعم عبد الرؤوف أحد ضباط الثورة المنشق واتجه للإخوان أنه تلقوا تدريبهم ببلطيم وتخت إبر ضرب النار بكرداسة ويجب أن يقوم الإخوان بانقلاب إسلامي وهرب للأردن بعد صدور حكم الإعدام عليه عن طريق السويس وعبدالناصر لم يختلف أيديولوجيا معهم وطبق الشريعة الإسلامية وأنشأ الأزهر عام 1960 وإذاعة القرآن الكريم عام 1958 والمجلس الأعلي للشئون الإسلامية وأرسل بعثات من الأزهر لتعليم كل الدول الإسلام واستقباله للوفود العربية للدراسه بالأزهر.
الرئيس عبدالناصر تعرض للعديد من محاولات الاغتيال هل كان يعلن عنها للعائلة؟
جمال فعلا تعرض للعديد من محاولات الاغتيال لأنه كان مستهدفا من قوي الاستعمار وآخرها" بجروبي بوسط البلد " وتم إحباطها ولم يعلن لنا عن أي شيء والأسرة كانت تعرف من الصحف ووسائل الإعلام كأي عائلة مصرية لأنه منذ قيامه بالثورة منع كل العائلة من شيئين هما العمل بالسياسة والبيزنس.
الدول الاستعمارية شنت العدوان الثلاثي علي مصر بسبب تأميم القناة فهل عبد الناصر تسرع في التأميم؟
الرئيس عبدالناصر لم يتسرع في التأميم لقناة السويس ولم يتخذ قراره جزافا وإنما عهد إلي الدكتور مصطفي الحفناوي مستشاره الخاص ورسالة الدكتوراه الخاصة به موضوعها عن قناة السويس منذ عام 1953 بدراسة كل جوانب السلبيات والإيجابيات من الأسانيد القانونية ولهذا جنت دول الاستعمار من خطوته الجريئة.
الرئيس عبدالناصر كان مصاباً قبل وفاته بالعديد من الأمراض هل هذا ناتج من شعوره بالنكسة؟
أولا الملف الطبي الخاص به لا أستطيع أن أتحدث عنه لأنه في عهدة زوجته "رحمها الله" والآن مع ابنته د.هدي ولكن مشاعره من خلال مشاهدتي له كانت مكبوته بداخله لا يعرفها أحد وكان تركيزه مابين عام 1967 و1970 علي إزلة آثار العدوان من خلال الترتيبات لعبور القناة وظهر هذا من خلال ذهابه للقوات المسلحة في العديد من المواقع العسكرية وفي عام 1968 تعاملت مصر مع المهندس محمود روحي مقيم بألمانيا علي توريد مضخات حريق تمهيدا لنسف الساتر الترابي وكثرت الأقاويل من عدم قدرته علي الحرب ولكنه ظلم ويكفي خروج مجموعات الصاعقة يوميا وقيامها بأسر اليهود.
ما هي أهم المواقف الإنسانية التي تتذكرها مع شقيقك الرئيس ؟
المواقف كثيرة ولكن التي أتذكرها أن عمي سلطان قام بأخذ خمسة أفدنة بجزيرة ببني مر بأسيوط فأمر بحبسه 6 أشهر بالقلعة وعرف بها من خلال صندوق الشكاوي برئاسة الجمهورية وذات مرة أثناء تجوله بالمحافظات بالقطار وهو يقوم بتحية الجماهير وجد شخصا لابسا "جلبية وبيجري وراء القطار وبيقول سي جمال "فأمر بتهدئة القطار وإحضار هذا الشخص لما حضر قبله وقال الرئيس "ده عمي إمبابي الشويش اللي كان معايا في حرب فلسطين"سأله عن ظروفه فوجدها صعبة فأمر محمد أحمد سكرتيره الخاص بتعيينه فورا برئاسة الجمهورية وأيضا أثناء استقلاله القطار إلي الصعيد قامت الجماهير بحدفه بصرة فالمرافقون معه ضحكوا قالوا قنبلة فأمر بفتحها فوجد بها بصلة وعيش فاستغربوا فقال لهم دي جواب هذا حال الفلاح المصري فطلب من وزير الزراعة وقتها الاهتمام بالفلاحين وإنشاء بنك القرية مع إفادته بالتقارير عن أحوال الفلاحين.
هل مصر تحتاج لشخص عبد الناصر بعد رفع صوره بثورة يناير بالتحرير ؟
مما لا شك فيه أننا نحتاج لشخص مثله لأنه كانت لديه نظرة مستقبلية مع إحساسه بما يريد الشعب فقام بعمل تعديلات عام 1968 بعودة الأحزاب السياسية باللجنة التنفيذية العليا فرد عليه السادات "جري إيه ياريس عاوز الكلاب تطلع من الجحور تاكلنا مش وقته للأحزاب بعد العبور"ودائما كان يستجيب للشعب وعندما خرجت الجماهير عقب تنحيه بعد النكسة قال" فرحت بخروج الشعب لأنه اهتم بالقضايا الوطنية ولو مخرجش كنت هحزن"مع استقباله لوفد من طلاب جامعة القاهرة بمنزله من المتظاهرين استمع لمطالبهم وأمر بالإفراج فورا عن كل الأشخاص المقبوض عليهم.
ما صحة تدخل الرئيس عبدالناصر لشقيقه حسين لدخوله الكلية الجوية ؟
لم يتدخل أبدا لأي شقيق في دخول أي كلية والواقعة حدثت مع أخي مصطفي وليس حسين عندما حضر إليه الوالد وطلب منه للتوسط لدخوله الكلية الجوية ولكنه رفض لضعف مجموعه فتركه والدي وقبل ركوبه القطار أرسل إليه محمد أحمد سكرتيره الخاص وتفاهم معه وبعدها تم تخفيض مجموع الكليات والتحق بالحربية مثل بقية أبناء المواطنين في حدود القانون ولكن حسين دخل الكلية الجوية وبعدها خرجت إشاعة بأنه طرده مدير الكلية الرئيس السابق مبارك لعدم دفع المصروفات ولكن الحقيقة أن سكرتيره الخاص تأخر في إرسال المصروفات للكلية لأنه كان متكفل بدفع مصروفات إخوته.
ما أشهر الشخصيات التي تأثرت بها من وقائع الهجوم علي شقيقك الرئيس؟
بعد وفاته تم شن حملة ضده للتشكيك في وطنيته ولكن الشعب هو ناصره وقد أتي" ايزاكويامسوني "ياباني الجنسية ورئيس تحرير جريدة إيساء اليابانية إلي مصر بنفسه علي الرغم من وجود مكتب لهم بالقاهرة وانتهي من ال100 شخصية التي أثرت في العالم بالقرن الماضي فتم اختيار عبدالناصر وتم نشر الموضوع بالجريدة.
ماهو تعليقك علي ما تعاملت به ثورة يوليومع الملك فاروق وتعامل ثورة ينايرمع الرئيس مبارك ؟
هذا أمر طبيعي أن يتم محاسبة مبارك لأنه أتي إلي الكرسي من المؤسسة العسكرية والمفروض أنه رئيس اختاره الشعب ويحاكمه الآن بينما الملك فاروق قدم إلي مصر كوريث للعائلة المالكة كما أنه لم يبد أي مقاومة لتنفيذ مطالب الثورة وخرج من مصر بشكل آمن وهذا من وقائع مذكرات جلال علوبة قائد يخت المحروسة فاروق التي أقلته لإيطاليا قبل إقلاع اليخت بساعة وصل اللواء محمد نجيب وحسين الشافعي وجمال سالم لتوديع الملك فاروق فتقدم اللواء محمد نجيب وأعطي التحية للملك ودمعت عيناه قائلا "لم أكن أدري أن الأمور سوف تصل إلي هذا الحد ياجلاله الملك"
هل تتذكر يوم وفاة شقيقك الرئيس عبدالناصر؟
كانت الأسرة بالإسكندرية وكانت صدمة لنا وأنا ظللت لمدة شهر لا أصدق ما حدث وخرج المواطنون لتوديعه وظل الحداد 40 يوما في مصر وحدث بالدول العربية زلزال لأنه توفي فجأة بعد مؤتمر القمة العربية ولم تصدق جولدامائير رئيسة وزراء إسرائيل وعندما أبلغوها قالت"من أطلق هذه النكتة البايخة"وعندما تأكدت من مصادرها بالجهات العليا همهمت في نفسها: غريبة.
اللواء سامح سيف اليزل: مصر الآن بحاجة إلي كاريزما عبدالناصر
من طفولته بدأت علاقته بالرئيس جمال عبدالناصر في علاقة تشبه الأب بالابن تخللتها مواقف إنسانية عديدة رسخت في وجدانه مازال يتذكرها وكأنها حدثت بالأمس لأن ذاكرته حديدية بصفته رجل مخابرات "صال وجال "في العديد من الدول وعمل مع قيادات شهدت له بالتفاني في عمله والتواضع الجم ونظرته المدققة للأمور وعلاجها إلي أن أصبح وكيلا للمخابرات العامة إنه اللواء سامح سيف اليزل وكيل المخابرات العامة الأسبق والخبير الأمني والاستراتيجي.
في الذكري 39 لميلاد جمال عبدالناصر كان لآخر ساعة معه لقاء بحكم قربه به من عمل الأب أولا ثم انضمامه لمجموعة الحراسة الخاصة بناصر.
متي التحقت بالحرس الخاص بالرئيس عبد الناصر ؟
بعد التخرج في الكلية الحربية التحقت بسلاح المدرعات في سيناء قبل حرب 7691 وكنت باللواء 41 مدرع بقيادة العميد عبد المنعم واصل "رحمه الله" وأصبت في الحرب وبعد هذه الأحداث المؤسفة تنحي عبدالناصر من الرئاسة فخرجت الجماهير مطالبة بعودته فقرر تغيير ودعم ضباط الحرس الجمهوري وتم اختياري لأعمل في كتيبة دبابات بالحرس الجمهوري وظللت في خدمة حراسة قصور الرئاسة والدوريات والتشريفات.
كيف بدأت علاقة والدك بالرئيس عبد الناصر؟
اختار عبد الناصر والدي ليكون أول سفير لمصر بالسودان بعد استقلاله عام 1956 بصفته لواء ضمن الصف الثاني لضباط ثورة يوليو ونظرا لصداقة بينهما فقد كان الرئيس يثق في إمكانياته وقدراته لذا استمر لمدة 11 عاما أي حتي عام 1967 ولهذا لقب والدي بعميد الدبلوماسيين العرب والأجانب في السودان وبعدها انتقلت الأسرة لمصر وطوال هذه الفترة درست الابتدائية والإعدادية بالسودان حتي التحقت بالكلية الحربية.
هل زار عبدالناصر السودان أثناء وجود والدك؟
كان الرئيس عبدالناصر حريصا علي زيارة السودان ويأتي منزلنا وفي إحدي الزيارات طلب من والدي تجهيز رحلة صيد في ملكال وجوبا بجنوب السودان واستمتع عبدالناصر بصيد الغزلان وبعض الحيوانات البرية وسجل رحلته بعدسته الخاصة به.
أهم المواقف التي تتذكرها مع الرئيس جمال عبدالناصر؟
كنت أقف خدمة ليلية للحراسة في حديقة المنزل في منشية البكري وأتجول بين الجنود فيما يعرف بالخدمة السيارة وعلي غير المعتاد خرج الرئيس عبدالناصر بعد منتصف الليل إلي الحديقة مرتديا البيجامة وكان واضحا أنه مشغول البال بأمر مهم تعجبت من الأمر فلم يحدث من قبل أن خرج ليلا إلي حديقة منزله ولكن بعد دقائق عاد ونادي عليّ قائلا "أنت يا ضابط ياللي هناك فرددت نعم يا افندم ثم تقدم ناحيتي وأعطاني تفاحة حمراء قائلا بالهنا والشفا" فشكرته علي الهدية التي أسعدتني كثيرا لأنها المرة الأولي التي أري فيها التفاح الذي لم يكن يدخل مصر في وقت كنا نستورد فقط الكبريت والشاي والأشياء البسيطة والأساسية لحياة المواطنين.
هل وجدت فرقا بين الرئيس عبدالناصر أثناء زيارته للسودان وعملك بالرئاسة؟
بالطبع الفرق شاسع أثناء زياراته للسودان كنت صغيرا قبل أن ألتحق بالكلية الحربية ووالدي كان يدعوه إلي العشاء والرئيس كان يتحدث معنا بصفته أبا ولكن عندما ذهبت للعمل في الرئاسة بالحرس الجمهوري وجدت هيبته مع تمتعه بالنظرة الثاقبة والكاريزما التي لا تتوافر إلا في شخصيته ولما عرف الاسم من خلال اطلاعه علي الاسماء كان دائم السؤال عن الأسرة.
أهم المواقف التي تأثرت بها أثناء خدمتك بالحرس الجمهوري مع الرئيس عبدالناصر؟
فور وقوع النكسة عام 1967 أصيبت والدتي بمرض سرطان الدم فأصدر قرارا بعلاجها في لندن علي نفقة الدولة عند معرفته بمرضها وبعد أسبوعين علي سفر والدتي إلي لندن كنت أقف "تشريفة" في القصر الجمهوري بالقبة ومر من أمامي الرئيس ولكن بعد أن تجاوزني بخطوات توقف واستدار متجها ناحيتي يسألني عن صحة والدتي وهي لحظة كانت ولا تزال مؤثرة في حياتي ومازلت أرددها بين أفراد أسرتي فعلي الرغم من النكسة وهموم الرئيس إلا أنه لم ينس هموم الآخرين.
من خلال العلاقة الوطيدة بين الوالد والرئيس عبدالناصر ألم يكرم الأسرة؟
في إحدي الزيارات للسودان أراد أن يكرم الأسرة فأصدر قرارا بمنح والدتي وسام الكمال وهو أرفع الأوسمة وقتها الذي كان يمنح للمصريات وكانت والدتي تفتخر بهذا الوسام وترتديه في بعض المناسبات الرسمية بالخرطوم وفق البروتوكول.
الفترة التي تعيشها البلاد حرجه هل نحتاج لشخصية مثل عبدالناصر ؟
من السهل أن نأخذ من روح عبدالناصر في الثورة الحالية أشياء منها كان هدفه الأساسي الإصرار علي تغيير مصر لوجه جديد مع علمه بأن الشعب المصري قاهر المستحيل وصانع المعجزات علي مر الأزمنة والعصور مشيرا إلي أن مصر الآن تحتاج لقائد تتوافر فيه صفات عبدالناصر من الهيبة والكاريزما أمام دول العالم لأنه خير من مثل مصر في المحافل الدولية شكلا في هيبته وعظمته وموضوعا في شخصية لها اسمها جعلت مصر علي رأس القمة وكل دول العالم تعمل لنا ألف حساب.
هل تتذكر يوم وفاته؟
بعد النكسة قامت مصر بشراء دبابات برمائية وبدأت القوات المسلحة تعيد نفسها لعبور القناة وتم الإعلان عن مسابقة في سلاح المدرعات للسفر وكلفت من قائد الحرس الجمهوري بدخولها وبعد اجتيازها كنت الأول علي الدفعة فأصدر وزير الدفاع قرارا بذهابي لمدرسة المدرعات لتعليم الضباط التابعة لقيادة المنطقة المركزية وعندما توفي الرئيس عبدالناصر كلفت بتأمين الشوارع التي تسير فيها الجنازة وخرجت وحدات المنطقة المركزية لتأمين الجنازة من شارع رمسيس إلي غمرة فذهبت قبل الفجر لتأمينها ولكنها لم تحضر وذهبوا بها إلي قصر الجمهوري بالقبة وفي هذا اليوم خرج المواطنون من كل المحافظات لتوديعه وتوقفت الحركه وهذا اليوم لا أنساه ولم يمح من ذاكراتي.
ابن عبد المجيد فريد كاتم أسرار عبدالناصر: والدي فدائي وطني ومبعوث الثورات العربية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.