هل تعرضت ثورتنا للحسد!.. ألم يكن ميدان التحرير مسجدا وكنيسة، صلي فيه المسلمون في حماية الأقباط، وأقام فيه الأقباط قداسهم يحرسهم مسلمون يقدمون أرواحهم في سبيل حرية العبادة علي أرض وطن واحد لا يقسم بين هذا وذاك.. ما حدث أن الدماء سالت علي كورنيش نيل ماسبيرو فوجدنا فتنة تشير إلي من يحرضون عليها، وهم يلعقون دماء الوطن ويبتسمون في خبث.. بينما أرواحهم الشريرة الوثابة تواجه كل من يحاول تصحيح الأمور.. أيها الواهمون: لن تنجو الكراهية، فللحب أنياب، تفتك بالشر وللبلاد الطيبة تاريخ من الجغرافيا الممتدة علي اتساع حدودها، تحكي لك حكايات خصبة عن خير نما علي أيدي رهبان أقاموا أديرة مسورة يستقبلون فيها ما تنجبه الأرض من محاصيل محملة بالثمر... المساحات الكبيرة التي تقام عليها الأديرة دليل علي أن مصر لا تميز بين قبطي ومسلم.. وتؤكد دوما أنها كريمة المنح والعطاء.. لا تضيق علي أحد منهم فتعطي من يريد ما يريد.. حكايات الأديرة، تفوح بطزاجة الندي علي اوراق الشجر، وسلام حقيقي لا يجف وإن حاول المغرضون النيل منه.. تعانق الأهلة مع الصلبان تحت سماء واحدة شاهد عيان لابد من الذهاب به إلي المحكمة ليقول إن الدماء التي أريقت أمام ماسبيرو لم يكن الهدف منها تأجيج صراع طائفي غير موجود إلا في عقول من يريدون إحراق هذا البلد الذي أمنه الله.. وتظل أماكن العبادة تزهو بفنها وحضارتها علي مر الزمن، تصافح أعين القادمين إليها بالقدرة علي كشف الحقيقة.. خيال الفنان يتيح لك التمتع بخيال مواز، وكلما ارتفعت الأ سوار، نشط الخيال الإنساني ليعوض نقص ما تراه العين خاصة اذا تشابكت الأمور وتصاعدت حتي أصبحت تشبه كرة ضخمة من الصوف اختلطت خيوطها وتحتاج إلي من يفرقها عن بعضها بحرص شديد حتي لا تتقطع الخيوط وتتناثر.. ووراء الأسوار تقبع الأديرة في مصر محتضنة بين أحجارها ، وقلاليها تاريخا طويلا ، ومعاناة هائلة ، وحكايات الآباء الأوائل، ومن تركوا الدنيا من أجل الآخرة ، ولم يكن في حسبانهم أن يأتي اليوم الذي يري فيه البعض أن أسوار تلك الأديرة لم تعد مقصورة علي احتضان الرهبان ، والمتعبدين ، وتتردد أقوال وتتضارب حول تحول بعض الأديرة إلي قلاع لتخزين الأسلحة في انتظار يوم المواجهة الموعود ، ناهيك عن الأساطير التي تحاك عن وجود زنازين رطبة مخيفة تتدلي منها أدوات التعذيب وتنطلق منها صرخات كل من يعارض أو يخالف أوامر القائمين علي الكنيسة وفي ظل تصريحات ملتهبة عن استعداد المسيحيين للاستشهاد دفاعا عن الكنيسة ومقدساتها، وهتافات تنطلق من متعصبين في الكنائس تستقوي بالخارج وتكفر بالمواطنة والحياة الواحدة ، تظل الأديرة هي المسرح المفضل الذي تدور فيه حكايات التعذيب ومخازن الأسلحة وخطف المسيحيات اللاتي اعتنقن الإسلام ، الأمر الذي يستحق أن نتوقف عنده هو أن كثيرا منا قد دخل إلي الأديرة المختلفة وتجولنا داخلها ولم تقفل في وجه أحد منا ، إلا أن هناك البعض ممن يتبعون نظرية تحول الأديرة إلي سجون ومخازن يقولون إن هناك سراديب وأقبية تحت الأرض وأماكن خفية لايعرف أسرارها إلا قلة ، بنيت منذ قرون بعيدة ولا أحد يستطيع الوصول إليها، رغم أن تاريخ بناء الأديرة معروف ومسجل لدي كثير من الباحثين والدارسين وهو ما يجعلنا في حاجه لمعرفة الكثير عنها وارتباطها بالرهبنة التي نشآت أول ما نشأت في مصر ثم عرفها العالم بعد ذلك . يرجع تاريخ ظهور الرهبنة علي ضفاف النيل منذ ظهور الديانة الجديدة وانتشار المسيحية في مصر علي أيدي رجال خرجوا إلي الصحاري بدافع من الروحانية والزهد التي تعد من أسس العقيدة المسيحية ، وكان "فروننونيوس" أحد رهبان صحراء نيتريا وأول من فكر في الاعتزال والتعبد ويعد الأنبا بولا من زعماء النساك ومن أعظم أقطاب الرهبنة المسيحية وقد ولد عام 051 للميلاد من أبوين ميسوري الحال وأصبح يتيما في السادسة عشرة من عمره فتولي الوصاية عليه زوج أخته، وقيل عنه إنه كان يتحين الفرص للإيقاع به وكان قد درس العلوم الإغريقية والمصرية، ودرس أصول الدين المسيحي الذي تعلق به ، وشعر أن زوج أخته المذكور قد عزم علي تسليمه إلي الرومان في إحدي موجات الاضطهاد ، فقرر بولا أن يهجر العالم ويرحل إلي الصحراء ليبدأ حياة التقشف والرهبنة، وقد وصل في تجواله إلي المكان الذي أقام فيه الدير وحمل اسمه فيما بعد ، عاش في كهف وكان بجواره عدة نخلات كان يقتات منها ، ويرتدي ثوبا مصنوعا من الليف ، وعاش قرابة تسعين عاما في هذا الكهف الذي يقع غرب أحد جبال البحر الأحمر فوق هضبة مرتفعة يقال إنها في نفس المنطقة التي عبر منها بنو إسرائيل إلي البحر الأحمر عند خروجهم من مصر وهو أبعد الأديرة عن المدن كما كان الطريق الموصل إليه من أخطر الطرق وأصعبها. وتقول الدكتورة شذي جمال إسماعيل بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان إن مساحة الدير تبلغ حوالي خمسة أفدنة وهو مستطيل طوله 002 متر وعرضه001 متر وأقيم في نهاية القرن الرابع الميلادي وعلي مقربة من والمكان الذي كان يتعبد فيه الأنبا بولا، وقد زاد في مساحته وإحاطته الإمبراطور "جوستنيان " ويوجد بداخله أربع كنائس وأهمها الكنيسة التي شيدت علي اسم مؤسس الدير ويرجع عهدها إلي بناء الدير أو قبله بقليل وذلك لأن الرهبان عندما توافدوا علي مكان كهف الأنبا بولا بعد ذلك ، بنوا كنيسة يجتمعون فيها للاشتراك في الصلوات العامة ، ولم يكن أمامهم أنسب من مكان المغارة التي قضي فيها القديس معظم حياته ، وتمتاز هذه الكنيسة بموقع فريد وغريب ، فهي مبنية علي بعد ثلاثة أمتار تحت سطح الأرض في نفس المغارة التي عاش فيها الأنبا بولا ويضم كنيسة تسمي ابي سيفين وقد شيدها المعلم إبراهيم الجوهري في آواخر القرن الثامن عشر ، وكنيسة ثالثة تسمي كنيسة الملاك أما الكنيسة الرابعة فهي علي اسم العذراء وتحيط بالدير الأسوار وهي نوعان منها القديم والحديث وكلاهما يتفقان في الأرتفاع والضخامة ، ويبلغ ارتفاعها عشرة أمتار وعرضها متران وسطحها مستو علي خلاف أسوار دير أنطونيوس، وبداخل الدير قسمان ففي الجهة القبلية تضم جميع المباني من الكنائس والقلالي والمخازن وغيرها ، وفي الجهة البحرية حديقة الدير أما القسم الآخر فيحوي المباني التي أضافها الأنبا "خريستوذولس" للدير وبه عين ماء رئيسية، ثم عين أخري صغيرة بجانبها عدة نخلات والمقبرة ويعد الحصن من أهم أجزاء الدير والأديرة الأخري عامة وهو عبارة عن مبني ضخم مرتفع يخيل لمن ينظر إليه أنه بلا نوافذ أو أبواب وله باب في الدور الأعلي وأمامه كوبري يتحرك طرفه عند الحصن ويمكن تثبيت طرفه الآخر علي بناء آخر في مواجهته، وعلي ذلك الكوبري يمكن للرهبان أو الرحالة أن يدخلوا الحصن، ولكنه إذا ما رفع سد الباب سدا محكما ويتعذر علي أي شخص دخول الحصن، وكانوا يخزنون بداخله ما يحتاجون من المأكل وفيه بئر الماء كما في أعلاه كنيسة يجتمعون فيها للصلاة ويظلون علي هذه الحال حتي تنقشع جموع المهاجمين من العربان واللصوص الذين كانوا يهاجمون الدير بين الحين والآخر، ويضم الدير مكتبة ومقرا للضيوف وعدة مخازن للغلال ومكانا لطحن الحبوب ومخزنا للوقود ومخبزا وعيونا للماء والأديرة المصرية بشكل عام تتشابه فيما بينها من حيث الوظائف التي تقوم بها، وأيضا في تصميمها المعماري وقد يكون انعزالها ووجودها في قلب الصحاري مسئولا عن إشاعة حالة الغموض التي تحيط بها وإن كان العالم الأثري الكبير الدكتور عبدالحليم نور الدين يري أن لامكان للغموض حول أو داخل الأديرة فيمكن لأي شخص أن يدخل إليها ويتمتع بضيافة رهبانها الذين اختاروا البعد عن الحياة بمباهجها وتفرغوا للعبادة وإن كان الدير لايقتصر علي العبادة فقط وإنما هو مكان للعمل والإنتاج أيضا فمعظم الأديرة بها أراض زراعية وتنتج الكثير من المحاصيل وهناك أديرة تؤجر بعضا من أراضيها للمزارعين وأن الشائعات التي تنطلق بين الحين والآخر يثيرها متشنجون من الطرفين ومما يساهم في ذلك ويغذي تلك الأقاويل أن الخطاب الديني داخل المساجد معلن أما داخل الكنائس فهو مقتصر علي المسيحيين مما يزيد من مساحة الغموض لدي البعض، ويري د.عبد الحليم أن الأديرة المصرية فريدة في تكويناتها المعمارية ووظائفها التي تقوم بها ومن مصر عرف العالم كله الرهبنة والدير. ورغم أن الأديرة قد تتشابه إلا أن كل دير يرتبط بقصة خاصة به ونمط معماري وتاريخي وإنساني أيضا ويرتبط بتطور نظام الرهبنة الذي بدأ بالموحدين مثل الأنبا بولا ومن بعده ظهر نظام آخر هو نظام الجماعات الرهبانية ويعتبر نظاما وسطا بين نظام التوحد ونظام الشركة ومؤسسه القديس أنطونيوس بعدما التف حوله تلاميذه وتابعوه والنظام الثالث هو "نظام الشركة " الذي أسسه القديس "باخميوس" عندما أسس أول دير له في "طبانسي" بمحافظة قنا ونظم حياة الرهبان في شكل اجتماعي بحيث يعيش الجميع داخل دير واحد ، ويخضعون لقوانين ، وتقوم الحياة داخله علي الشركة في المسكن والمأكل والعمل والصلاة وكان يبني السور مع بناء الدير، بعكس ما حدث في أديرة وادي النطرون وهو مانجد تفاصيل واضحة عنه في الدراسة التي أجرتها الباحثة نيفين عبدالجواد ونشرتها في كتاب بعنوان أديرة وادي النطرون وتستعرض الباحثة الأسماء المختلفة لاسم الوادي ومنها الاسم باللغة المصرية القديمة "سخت ذ حمات" وتعني "حقل الملح وسمي بذلك لتوفر ملح النطرون به وسمي كذلك "انتت- حسمن" وتعني وادي النطرون و"شت ذبت" وتعني بحيرة السماء وقد ذكر هذا الاسم في نصوص وعلي الوادي "سكيتيس باليونانية وتعني "مكان النسك" وفي القبطية سمي الوادي "شيهيت" بمعني "ميزان القلب" ويطلق عليه "جبل الملح" أو جبل النطرون وسميت باللغة العربية "مستنقاعات النطرون وأيضا وادي "هبيب" نسبة إلي "هبيب بن مغفل " وهو أحد عرب فزارة ومن الذين شهدوا فتح مكة ولقد هاجر إلي مصر واستقر في هذه المنطقة زمن فتنة الخليفة عثمان بن عفان، ويوجد في منطقة وادي النطرون أربعة أديرة عامرة بالرهبان دير القديس مقاريوس (أبو مقار) المعروف بالكبير وقد ولد عام 003م وكان أول من كون جماعات الرهبان في الوادي وعاش في مغارة مسقوفة بالجريد والردي ثم تجمع حوله التلاميذ الذين بنوا لأنفسهم قلالي علي مسافات متباعدة من قلاية القديس الأب وعلي نفس طرازها كما شيد كنيسة لإقامة الصلوات وكان بجوارها بئر ومخبز ومطبخ ومخازن وبيت للضيافة والمائدة وفي القرن الخامس بدأت غارات البربر علي الوادي وكان من نتائج السلب والنهب التي تعرض لها الرهبان أن فكروا في بناء أبراج وحصون لحمايتهم من هجمات اللصوص ولحفظ المقتنيات الثمينة من المخطوطات وفي نهاية القرن الخامس أغدق الإمبراطور "زينون" علي الأديرة الكثير إكراما لابنته التي دخلت الدير ضمن مجموعة متوحدي دير أنبا مقار متخفية في زي رجل كما أمر الإمبراطور بإعادة بناء كنيسة القديس مكاريوس وشهد الدير العديد من الأحداث المؤلمة والهجوم عليه من قبل البربر واللصوص وجدد عدة مرات، وبعيدا عن دير أبومقار بحوالي عشرين كيلومتر يقع دير القديس بيشوي وينسب هذا الدير إليه وهو من أسس الدير الأحمر بسوهاج والقديس بيشوي كان من رواد الصحراء الأوائل ولد سنة 023م وانضم إلي رهبان وادي النطرون سنة043م وكان من أتباع القديس مكاريوس، وغادر الوادي بعد هجمات البربر الأولي ، وعندما كان مقيما في الوادي استقر علي صخرة تبعد أربعة كيلو مترات من " شجرة الطاعة " وأقام هناك في مغارة ، تحولت بعد ذلك إلي المكان الذي أقيم عليه الدير ، والذي يؤكد الباحثون وعلماء الآثار أنه أقيم قرب نهاية حياة أنبا مقار الكبير، وكان بدايته دير " كتجمع رهباني "، وكان في بدايته مجموعة من القلالي، وكنيسه تحيط بالمغارة الصخرية التي كان يعيش فيها بيشوي، ولقد دمرت هذه الكنيسة هي وكنائس التجمعات الرهبانية الأخري، وتعرض الدير للتدمير عدة مرات ولقد زار الدير عدة مؤرخين كان منهم المؤرخ المقريزي الذي زاره في القرن الخامس عشر وذكر عنه (كبير جدا ، ولكنه لا يوجد شيء علي حالته) وفي القرن السابع عشر زاره "تيفونوت" عام 7561م وذكر أنه أفضل الأديرة الأربعة وبه كنيسة جميلة، ومن رواد القرن الثامن عشر زاره الأب سيكار ، الذي ذكر أنه وجد به ثلاثة أو أربعة رهبان وفي القرن العشرين قام الأنبا "شنودة الثالث" بحركة عمران كبيرة بالدير حيث بني العديد من القلالي، وأعاد ترميم بئر الماء الذي غسل فيه البربر سيوفهم بعد أن قتلوا رهبان وادي النطرون ال49 كما أضاف للدير 003 فدان من الصحراء المحيطة به بالإضافة إلي القلاية البطريركية. ويعد دير السيدة العذراء السريان من أهم الأديرة في مصر فإقامته كانت تمثل رمزية هامة بعد انتهاء هرطقة " نسطور " الذي ادعي أنه لايجوز تسمية السيدة مريم العذراء " والدة الإله" لأن البشر لا يلد إلا بشرا، وقال إن المسيح بشر، وأدت أقواله التي نشرها إلي إقامة مجمع "إفسس" عام 134م، ويرجع تاريخ بناء الدير إلي القرن السادس وقد تأسس كرد علي هرطقة نسطور وسمي الير "والدة الإله "وكان الدير عبارة عن كنيسة مكرسة للسيدة العذراء وبرج للدفاع، وكان تابعا بشكل ما لدير الأنبا بيشوي ويضم مجموعة من الرهبان المتعبدين، ويضم الدير قلاية الأنبا بيشوي التي كان يتعبد فيها ومعلق علي جدارها " الحلقة " التي يربط شعره بها. ويعد دير السيدة العذراء برموس في الطرف الشمالي الغربي لوادي النطرون غربي الملاحات ويوجد شرق الدير إلي الشمال بنحو أربعة كيلو مترات ، ربوة عالية يطلق عليها " قارة أولاد الملوك " والتي يقال إن بها المغارة التي عاش فيها الأميران " مكسيموس" و"دوماديوس" ابنا الإمبراطور " فالنتيان الأول " اللذان ترهبا ، ويوجد بقرب دير سيدة برموس من الشمال الشرقي بنحو خمسين مترا دير خرب هو دير " أنبا موسي برموس" ويرجع تاريخ تأسيس الدير إلي القرن السادس وكان مكونا من كنيسة وبرج ، ويعود لفظ برموس إلي تعريب للاسم القبطي ""بارومينوس" الذي يعني " الذي للروم" وقد تنسب التسمية إلي " أرسانيوس " الرومي وهو قديس مشهور عند اليونان جاء إلي وادي النطرون في زمن قريب من مجئ ابني الإمبراطور اللذين ترهبنا، ويعد الدير واحدا من الأديرة التي أقيمت تأكيدا علي مكانة السيدة العذراء كأم للإله . ❊❊❊ وإذا علمنا أن أن هيئة الأوقاف القبطية لا تتبع الدولة وتدير شئونها الكنيسة بقرار جمهوري أصدره الرئيس السابق وحمل رقم 32 لسنة 69 في الوقت الذي لم يتمكن فيه المسلمون من نفس الميزة والاستقلال بأوقافهم للصرف علي الدعوة الإسلامية حينئذ يمكننا معرفة أن ما يشيعه البعض حول تمييز إسلامي لا أساس له من الصحة. 001 دير في مصر علي حسب إحصاء شبكة الأديرة التابع للكنيسة موزعة علي محافظات مثل، البحيرة، وبني سويف، وسوهاج، وأسيوط، فضلا عن أديرة المنيا، والإسكندرية، والبحر الأحمر وسيناء.. ففي البحيرة: دير الأنبا بيشوي ودير السريان، ودير الأنبا مقار، ودير البراموس.. وفي بني سويف: دير الأنبا بولا وأنطونيوس الميمون ودير الملاك، ودير الأنبا بيشوي، ودير السريان، وديرالعذراء والحمام ودير البياض. وفي سوهاج منها: دير الأنبا شنودة الأثري، ودير الأنبا بيجول، والأنبا شنودة الشرقي، ودير الأنبا توماس، ودير الشهداء، ودير السيدة العذراء، ودير ماري جرجس الحديدي، وديرالقديسة. أما في أسيوط، فتري دير العذراء المحرق، ودير الجنادلة ودير الأنبا تاضروس. احتلت الأديرة مساحات شاسعة من الأرض، فدير الأنبا أبو مقار في البحيرة تبلغ مساحته 0072 فدان، أما دير مارمينا بالإسكندرية فقد بلغت مساحته 006 فدان، فضلا عن دير البراموس بوادي النطرون، والذي تبلغ مساحته 7.3 كيلو متر مربع.. وهذه مجرد أمثلة علي ما تشغله الأديرة من مساحات أكبر من بعض الدول تثبت أن الحالة المصرية أبعد ماتكون عن وضعها في زاوية تمييز إسلامي ، وهي الزاوية التي يتخذها البعض وسيلة لتأليب نفوس الإخوة الأقباط والدفاع باسمهم.